زيد الجرجفجي
الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 16:31
المحور:
الادب والفن
كانت تكرر سؤالها حتى مللت إجابته ... كانت تلك السحب السوداء التي غطّت رحاب فكرها تمطر أفكاراً حمضية تملئ سدود عقلها ...
ذات مساء و بينما كنت أتجرع ذلك السم الذي أدمنته منذ زمن , تهادت هي على كرسي يبعد عني مترين ، و بدأت تلقي علي سؤالها المعتاد ، الذي سبقه -كالعادة- موشحاً أبكى اذني ... نفثت دخان السيجارة متأهباً لسؤالها الذي نفث سمومه في أذني الباكية قائلاً :
- هل تكرهني ؟؟
فأجبتها - كما العادة - لأجفف سدود شكّها :
- هل أنتِ مجنونة ؟؟
مضت السنون ، و اغبّر التاريخ في طيّات الردا ... و الشيء الوحيد الذي ظلّ يتجدد رغم أنف الزمن هو ذلك السؤال الذي مللت اجابته حتى إنني بدأت أجيب عليه بلا تفكير ...
و في ذلك اليوم ، و بينما كنت أكتب مقالتي ، جلست هي بهدوء على كرسي لا يبعد عني مترين بل أقل و قالت :
- هل تحبني ؟؟
لم أسمع من سؤالها سوى كلمة " هل " فأجبتها بلا تفكير :
- هل أنتِ مجنونة ؟؟
_________________
زيد الجرجفجي
فبراير 2012
#زيد_الجرجفجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟