أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإمارات الكُردية المُتحدة !














المزيد.....


الإمارات الكُردية المُتحدة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايخفى على كُل لبيب ، الطموحات الكردية المشروعة ، بالحصول على [ دولة ] ، شأنهم شأن كل الشعوب الاخرى ، في هذا العالم الفاني .. سواء في العراق او تركيا او ايران او سوريا ، مع الإختلافات في درجة التطور السياسي والاجتماعي الاقتصادي ، الكردي ، في كُلٍ من هذه البُلدان . كما لايغيب عن أي مُتتبعٍ بسيط ، حجم الصراعات والمنافسات ، بين القادة السياسيين الكُرد ، الذين يتصدرون المَشهد السياسي ... فحتى لو إفترضْنا جدلاً ، ان العراقيل الأقليمية قد اُزيلَتْ ، والممانعات الدولية قد سُوِيَتْ ، وتمتْ الموافقة ، على رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط ، بحيث تستوعب " دولة كردية " .. فأن السباق الداخلي الكردي ، على النفوذ والسلطة والمال ، هو بِحد ذاته ، عائقٌ جدي ، ومشكلة ينبغي ان تُحَل ، قبلَ الشروع ، بالحصول على دعمٍ أقليمي او دولي .
أعتقد ، ان الإستفادة من تجربة " الإمارات العربية المتحدة " ، والإسترشاد بخبرتها التراكمية ، سيكون مُفيداً ، للتفكير الجدي بتشكيل [ الإمارات الكردية المتحدة ] ! . قد تبدو الفكرة لأول مّرة ، مجنونة وغير معقولة .. لكن جميع الأمور تبدو هكذا في بداياتها الاولى ، ثم تتحقق ! ... فتعالوا ، نتبادل الرؤى والأفكار بهدوء ... العراقيين من غير الأكراد ، باتوا مُتقبِلين بصورةٍ متصاعدة ، لواقع " تمّيز " أقليم كردستان ، وكونه " مُستقلاً " أكثر من كونه جزءاً من العراق .. سوريا الجديدة ، بعد مرحلة نظام بشار الأسد ، من المُتوقع ان تجنح نحو حلٍ للقضية الكردية ، مُشابه بدرجةٍ او باخرى ، بفيدرالية كردستان العراق ... تركيا رغم كُل شئ ، لن تستطيع تجاهُل مشكلتها الكردية ، الى ما لا نِهاية ، وسوف تضطر الى إيجاد صيغة لِحُكمٍ ذاتي للكرد هناك .. اما إيران ، فليسَ الكُرد بعيدون عن مُجمل الصراع الايراني الغربي المُتشابك ، وأعتقد ان حل القضية الكردية في ايران ، سيكون مُرتبطاً بمُستقبل النظام الايراني كَكُل ، وأيضاً بالتطورات في كُل من سوريا وتركيا والعراق .
هذا من جانب ، ومن الجانب الآخر .. ينبغي عدم التعامي ، عن حقيقةٍ واضحة للعَيان ، لايعترف بها السياسيون عادةً ! : بالنسبة الى كردستان العراق ، هنالك [ إبتعادٌ ] بين بهدينان وسوران ، هذا الإبتعاد خلقه السياسيون والأحزاب ، وغّذتْه وكّرَستْه المصالح الحزبية والفئوية .. بحيث أنني لاأرى في المستقبل المنظور ، أي تقارب حقيقي " ولأكون مُباشراً وواضحاً " ، بين الحزب الديمقراطي الكردستاني ، المُسيطر على بهدينان بصورةٍ عامة ، وبين كُلٍ من الإتحاد الوطني الكردستاني وحركة كوران أي التغيير ! . وحتى لو توحدتْ الحكومة في الكابينة الجديدة ، فأرى انه سيكون توحيداً " شَكلياً " .
لا أعتقد ان الحزب الديمقراطي الكردستاني ، سيتخلى عن نفوذه وسلطته شُبه المُطلقة ، على أربيل ودهوك ، بأي شكلٍ من الأشكال .. ولا أرى ان حركة كوران والإتحاد الوطني الكردستاني ، سيرضيان بفعل ذلك في السليمانية وكرميان .. وهذه الاحزاب كُلها ، ستلجأ الى الأساليب الديمقراطية المشروعة ، وحتى الإستبدادية غير المشروعة ، من اجل الإبقاء عل إمتيازاتها ! . وفي الجانب الآخر ، أعتقد ان حزب العمال الكردستاني ، لن يقبل ان يكون لأيٍ من الأحزاب الكردستانية ، دَورٌ مؤثر على الساحة في كردستان تركيا ، وسيحاول ان تكون له كلمة مسموعة في كُل من كردستان ايران وسوريا أيضاً .
ولأن تأريخ الكُرد الحديث ، ملئٌ بالصراعات البينية ، والمعارك الداخلية ، والمنافسات الحادة ، بين الاحزاب والقادة .. ولأن الشعب الكردي في الاجزاء الأربعة ، قَد مّلَ من ذلك ودفع أثماناً باهظة .. فأنني أقترح على القادة الكُرد ، التفكير جدياً بالمقترح الآتي ، والعمل على تحقيقه ، لسببَين .. أولاً من اجل وقفٍ نهائي للصراعات العنيفة في ما بينهم ، وثانياً من أجل حصول الشعب على الإستقرار والأمان ورُبما الرفاهية :
- الإتفاق المبدئي على تشكيل إمارتَين في كردستان العراق ، إمارة بهدينان وإمارة سوران ، على ان يكون نظام الحُكم فيها " مَلكي دستوري " .. يحكم إمارة بهدينان ، اُمراء العائلة البارزانية ، وإمارة سوران ، اُمراء العائلة الطالبانية والانوشيروانية .. " ولا بأس ان تكون هنالك إمارة صغيرة للأحزاب الإسلامية ! " ،وأن تكون للأمراء جميعاً إمتيازات مُحددة بالقانون .. من الطبيعي ، ان تكون هنالك علاقات وثيقة بين هذه الإمارات ، وتنسيقاً في جميع الأمور . وحين تتشكل الإمارة الأوجلانية في الشمال ، وإمارة كردستان الغربية والشرقية .. حينها ، سيكون من الضروري ، ان يتم توحيد الإمارات الكردية ، على غِرار الإمارات العربية المتحدة .. ولا بأس ان يتم تشكيل الدولة الجديدة ، بِرعاية أمريكية وأوروبية ، لكي تصمد أمام العواصف المُحتملة !.
- طبعاً ستكون الإمارات الكردية المتحدة ، أكبر وأقوى واكثر نفوساً ، بكثير من الإمارات العربية المتحدة .. وتمتلك النفط والماء والزراعة والبَشر ! ... ورُبما ستكون " ام القيوين " مثل قرية مُقارنةُ مع إمارة بهدينان .. و " الشارقة " مُجرد صحراء ، مُقارنةً بجنة إمارة كرميان !!.
- حبذا لو يكون الترتيب أعلاه ، صالحاً لفترة عشرين أو ثلاثين سنة قادمة ، بعدها ، يُمكن البحث عن صِيَغٍ اُخرى ، أكثر تطوراً وإنسجاماً مع الزمن ... تقوم بذلك الأجيال الشابة التي تترعرع في ظل الإمارات الكردية المتحدة ! ... فربما تُفكر حينها ، بتغيير النظام الملكي ، بنظامٍ آخر .. وإزاحة الأمراء جملة وتفصيلاً !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسويق
- الحِذاء الضّيِق
- البرلمانيون والشُقق الفاخرة
- المُعاملة بالمِثل
- ضرورة الهَدم ..وضرورة البناء
- لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف
- مّرة واحدة كُل شهرَين !
- الحَيوان الذي يوقِظنا
- العراق .. والحرب القادمة
- -سمير جعجع - في أقليم كردستان
- ممنوعٌ الدخول
- تهاني .. وتبريكات
- إطلالة على اللوحة الكُردية
- إنطباعات 4
- إنطباعات 3
- إنطباعات 2
- إنطباعات 1
- الرأي السديد
- العصائبُ والتَيار
- إصلاحات جذرية .. دهوك نموذجاً


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإمارات الكُردية المُتحدة !