الاء نبيل نعمتي
الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 09:22
المحور:
الادب والفن
يتقاضون أرواح الشعب كأنها أغنام سارحة،فالعيد المكرر هناك يطالب بذبائحه
: قال الوطن
! العيد للجميع لا تخافوا ستأخذون حصتكم من الموت
: قالت الكوميديا الحمراء
كل يوم يأتي - كفلم كوميدي - يثير البكاء من العبارة الأولى حتى المشهد الأخير
(( المشهد الأول ))
ذخيرة بكاءِ أعوامٍ لأمٍّ
قطع رحم الأخت الصغرى بفكرة الإنجاب
قصف قلب الأخ
: الأب يقول
أنا المجنون الوحيد هنا ابني أمامي يكلمني كلما لبست حذائي يربطه لي
وأنا ذاهب إلى قبره
(( المشهد الثاني ))
تنبح الأسئلة داخل الكنيسة
واقفة عليها قدمان مرتجفتان
العتبة (صخرة حمراء) تصرخ بالليل
لتسأل صورة مريم
لتسأل تمثال المسيح
لتسأل المقاعد الفارغة
لتسأل ترنيمة ذابت على الزجاج الملون
- لِمَ أماكن العبادة أصبحت مخيفة ؟
(( المشهد الثالث ))
حملوا الطبول والمزامير
شقوا دائرة الألوان قائلين : لن نلبس سوى الأبيض والأحمر
الكل منشغل بالفرح المزيف
والملائكة أعلنت فتنة الانسحاب المبكر من هدنة المكان
الحكم أعلن النتيجة
الجمهور أعلن الغضب
والله أعلن يوم قيامة صغير
لتنتهي المباراة مثلما بدأت بلون الأحمر والأبيض
((المشهد الرابع))
تلبس الأسود حداداً
تحمل بيدها الأولى صوتاً
وبالأخرى أملاً أعرجاً
تجر قدمين ثقيلتين بتودد وتهمس
فقط اليوم لا تخذلوني
...
في المساء عادت إلى منزلها
عارية الجسد
وصوتها متعري منها
.
#الاء_نبيل_نعمتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟