زياد شاهين
الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 09:21
المحور:
الادب والفن
يوميات مجمـع الترجمة المبعثرة للفرح
الأحد / كانون الثاني -1-1-2012
حارس الفصول
يا صديقي: السّلامُ /الرصاصُ /عـَليكَ وأنتَ تـُدخـِّـنُ صـبرَكَ في مطلعِ العامِ منْ كـلّ عامٍ سـيمضي، ونمضي معـاً، يا صديقي وأنتَ تـُدخـِّـنُ صمتـَكَ في تَـرَفٍ يتصدّعُ، لا تقتربْ من هشيم الرضوخِ ولا منْ كنوزِ النفاياتِ، لا تـدْنُ من أوجـهٍ تتبدلُّ، لا تخفِضَ النزْفَ من ثغرةٍ في جناحيـكَ ، أنتَ طليقٌ وحـرٌّ وصوتُكَ عاصفةٌ، لا تكنْ يا صديقي رماداً كئيباً ومرتبكــاً خائبـاً، الرصاصُ الكثيفُ عليكَ، أنا حارسٌ للفصول هنا في الميادين أطلِقُ حكمتـَها وأفـكُّ معاجمَها يـا صديقي سـيأتي/ أتاكَ الربيعُ الطليقُ ويختالُ في حزننا ضاحكاً ثمـلاٌ، في الخريفِ سيأتي الربيعُ وفي الصيفِ يأتي الربيعُ وفي بَرَدٍ طاهرٍ في الشتاء سيأتي الربيعُ يعانقنا في الرصاصِ ويمْطرُنا لؤلؤاً شامخاً، يا صديقي وأنتَ تدخّنُ شرقـاً من عذاباتك، قفْ ولا تُطفئ النارَ في أعالي البلادِ هُنا وهُناك يمـرُّ الربيعُ سيأتي الربيعُ الطليقُ ويختالُ في وجهنا ألقــاً ضاحكـاً باسـماٌ !
الأثنين/كانون الثاني -2-1-2012
حارس الضمير
حارسٌ للضميرِ
يموتُ ويـُـقـْتـلُ رجمــاً بلا رحْمَـةٍ
في دفــاع ضـريـر
فهلْ سوف يحيا سُـموُّ الضمير؟
#زياد_شاهين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟