عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 00:57
المحور:
الادب والفن
رجعٌ قريبٌ
عبد الفتاح ألمطّلبي
كلما يَهدُلُ الحَمامُ أحنّ ُ
لزمانٍ مضى فينسَلُّ ظـَنُّ
قد تمادى الحنينُ حتى تعالى
فأنا من جوىً أكادُ أَ ُجَنّ ُ
ما لهذا الزمان يهزأ منّا
عندَ رقص الأعطافِ ينهارُ متنُ
كم أردنا سماعَ لحنٍ لسَعدٍ
في زمان العنا ويضحك سِنّ ُ
كلما أزمعَ الهزارُ صداحاً
هاجَ شوقٌ بهِ فيُخرجُ أنُّ
يا حقول الآلام إنّا سمعنا
وترَ النوحٍ في النخيلِ يرنُّ
فإذا الذكرياتُ كرٌّ وفَرٌّ
وخيالٌ كغارةٍ بيْ تـُشَـنّ ُ
و إذا كلّ ما تمنيت يمحى
و إذا الروح أخطأت إذ تظنُّ
و كأنّ الذي اتـّقيتُ وخِفتُ
طول عمري هوالحِما والمِجنُّ
أيها القلبُ كم سقيتكَ عُسفاً
و خبرتَ المُدى ودار َالمِسَنُّ
هل ترى الأمرَ قد تغير يوماً
غيرَ ما في الرؤوس حينَ يعنُّ
ضجَّّ شاكٍ بها وناحَ كليمٌ
وانزوى رافضٌ وجلجلَ لعنُ
أنا والأرض بيننا حبلُ سرّ
بينما أبتدي النهايةَ ُ تدنو
كلما هيأ الفؤادُ هروباً
ذكّرتهُ النبضاتُ أنكَ قـَنّ ُ
وترى الدهرَ آسراً لا يُبارى
وكأن القيودَ حِذقٌ و فنُّ
يا سياطَ الأقدار يكفيكِ ضرباً
إنّ بعضاً من التَرَفّقِ مَنُّ
خسِر الحالمون بالفوز لما
حَمّلوا الروحَ ما قد تمنوا
من قبيل ٍ إذا استبيحوا أباحوا
و إذا بارَتِ القضية ُ ضنّوا
لا أرى في الحياةِ شيئاً جديداً
نـَسخُ ماضٍ لحاضرٍ ما يُسَنُّ
بين حدين لا خروجَ عليها
أن تولتْ بكوا وإنْ توات ِ يُغنّوا
في صحون الأيامِ لم أرَ فرقاً
قد تساوى بها مع المحضِ شَنّ ُ
هل تسوقُ الرياح يوما سحابا
ليخضرّ َ نبتٌ ويَهتِنُ هَتنُ
ويميس النخيل ميسَ غوانٍ
كلما مادَ جذعها رقَّ لحنُ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟