أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - هل علينا أن نخاف من الحريّة ؟














المزيد.....

هل علينا أن نخاف من الحريّة ؟


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 21:21
المحور: كتابات ساخرة
    



هيّا ..انهض أيّها التونسي و التحق بركب الحرية..ثمّة من صار يحتكرها لنفسه .عجّل خُطاك سيفوتك قطار الجريدة و حروف المكيدة ..و الاساءة الى أخلاق السيّدات صار فضيلة حميدة ..أدام الله علينا أحكامنا و عُقدنا التي تسبقنا قبل النصوص و بعد الوضوء..و ان فاتك ركب السافرات و "الفاسدات" المثقّفات الأمهات و الأخوات ..ستبقى محروما من الحريّة زمنا لا أحد يدري متى يبدأ و متى ينقضي ..و ان كنت متفائلا فسوف نحجز لك مقعدا في مدينة الأحرار بعد سنة أو سنة و نيف ..لكن لا أحد يدري كم سيدوم هذا النيف و هذا الضيف وهذا الطيف و ذاك الزيف ..أيّها التونسي كُن صبورا حتى تنقشع الغيوم ..و كُن جسورا كي لا تعتاد على التحديق في الظلام ..لا تكن من خفافيش الليل و اذهب بعيدا في جبالك الشمالية و في جزرك الشرقية و في أريافك القصيّة ..و ايّاك و المرور بالحزام الساحلي ..فثمّة آثار سرقوها و ثمّة ألغام زرعوها و زياتين اغتالوها ..أيّها التونسي اجهد نفسك بقدر المستطاع أن تبقى بشريّا ..و كلّما أرغموك على التحوّل الى جنس حيواني آخر أبعد عنهم كل السكاكين و لا تترك في بيتك غير بعض التوابل السحرية قد تحتاجها في شفاء آلام المعدة من الفضائح الغذائية ..
أمّا حين تصير الحريّة أعزّك الله تُهمة "لفاسدة" فشُدّ الرحيل بأقصى سرعتك و اتّخذ لنفسك تذكرة مع "الكاتبات السافرات "قبل أن يرغموك على شراء بطاقة حزبية و قبل أن تُصاب بالأشباح و زبانية الجحيم ..و طواسين الديمقراطية ..
سامح الله أهل السياسة و أهل الصحافة ..و سامح الله كلّ اللغة العربية و ألعابها الماكرة و السحرية ..ما أكثر زلّات لسان الضاد و ما أكثر أخطائه و ما أطيب نيّاته ..أعزّ الله كل حُكّام العرب ..و رزق أهلهم و ذويهم جميل الصبر و السلوان ..و أدام الله عزّ رؤسائنا المؤقتين و المؤبدين و الموقوتين بما فيهم أصحاب النظارات الغربية و أصحاب البرانيس الجنوبية و صاحبات الحقيبات و الوزارات ..خفّف الله وزرهم ..و كفاهم شرّ الصحافة و شرّ الحريات التي لا تصلح وقت الصلاة ..و في كل الحالات تمسّكوا جيّدا بالكتاب و دعوا القلم يسطر ما ينفع البلاد و العباد ..و أبعدوا السياسة عن الحروف الجامحة ...اضحكوا ما استطعتم مع مطلع كل جريدة ..ماذا ينقصكم ؟ الجوع و وفّرناه لكم منذ العهد البائد ..و البطالة "لا يكلّف الله نفسا الاّ وسعها .".و المديونية ..قُل ربّي ارحمهم كما ربّياني صغيرا"..أمّا عن "الكاتبات الفاسدات" فسيتكفل رئيس الجمهورية شخصيا بضمان حقوقهن الى جانب المنقبات و المحجبات و السافرات و المجلودات على قفاهن..بسياط رجالهنّ ..أدام الله عزّهم جميعا ..و وفّق رئيسنا في ضماننا كلما توفرت له الصلاحيات .. عفوا سيّدي الى متى ستظل هذه الأمة تخاف من الحرية ؟؟مزيد من فساد الحروف اتقاءا لشر الفساد الديني و المالي و القضائي و السياسي ..فساد الحروف أرحم من فساد الحكومات و النفوس ...



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعود لعائلات الشهداء ..مع صحن مرطبات ..
- عيون القرنفل
- زهور جهنّم
- هل أتاك حديث الرئاسات الثلاثة ؟؟
- أيها المتسول الثوري ..هل أنت سلفي أم علماني ؟
- كم عطّلوا من مستحيل ؟؟؟؟
- رقص على الأكاذيب
- جمّدوا الوقت سريعا ...
- لؤلؤة شرقية
- من نصيب من هذا الشعب ؟؟؟
- الصاعقة الأرجوانية ...
- حقيبتان ..عفوا..لكل النساء
- سأدمر كل يوم صنم ..
- أنت أقليّة ..سواء كنت ذكرا أم أنثى
- يا طواسين القيامة
- قصيدة الغليون .
- سأمنح للنوارس أجنحة..
- هل أتاك دُعاء جرحى الثورة ؟؟؟
- هل انهزم اليسار العربي ؟
- أين تاء التأنيث ؟


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - هل علينا أن نخاف من الحريّة ؟