ضرار خويرة
الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 13:47
المحور:
الادب والفن
وأشتهي وطنا معافى
من كل العاهات ....
من الغضب ... من الكذب ..
من عصف الثورات
وطنا نفض من هوائه
أفواه الشعراء الجنرالات
و صوت الببغاء
وطنا: يلهو ، يمرح ، يصيح ويئن
بصمت لا تلوثه الشعارات
ويسكن فيّ هادِئا :
نهرا وجدول
ومزراب فلاح في الحقل
رسمه المعول ..
وشجرا طيب الخاطر
لايفسد الود بين الغصن والبلبل
أريده جذلا...... طفلا أرعنا
لايهمه: احذر ... تيقظ ... تمهل
ويصعد مابين الأرض والسماء
سُلّما مدّه العبد بالدعوات .....
......
أريد وطنا
يمشي بقدمين واثقتين ...
لا أعرجا يميل يسارا ويمينا
أريد وطنا لايموت سريريا
في محطات الإعلام
وفي القنوات
لا يقترح فيه الأطباء المعجزات
الوطن يبقى ...
إذا ما الطب عاش
ويبقى إذا ما الطب مات
.....
نشتهي وطنا
بمقاس الأطفال الأبرياء
ساحة للركض
وزاوية للاختباء
وطنا ....
لا يشكو فيه الفطيع من الغلاء
ولا يتعطل ناي الرعاة
.....
وإن أحببت امرأة ..
فمن وطن يقتات حبا
والشمس تشرق له حبا
وحبا ، يأتينا المساء
وحبا بالتراب ...
تحب الرجالَ النساء
نساء .. نساء
يقتتن الطهر بالحب
وحين يذوي ....
يبللن خبز الحنين
من غموس الذكريات
.....
يا هذا الرعد من التصريحات
يا وجه الموت
حجبتم عن حلمي الغيمات
وأريد وطنا
فيه الشيطان رجيم ٌ
والله متسامح مع الإنسان
وطنا بمقاس الأطفال الأبرياء
ساحة للركض
زاوية للاختباء
موطئ قدم تصل منه الدعوات
موطئ قدم ... ولكم كل المجرات
#ضرار_خويرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟