أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - رؤى وطنيةٌ ديمقراطية














المزيد.....


رؤى وطنيةٌ ديمقراطية


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 07:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي تجمع يؤسسُ وعياً توحيدياً هو خطوة إيجابية تكتمل مع تطور الفهم الديمقراطي العميق.
قامت الكتلُ المذهبية والقومية والماركسية والليبرالية على الشموليات المختلفة، وحين تجتمع أو تتفرق لا تنتج ديمقراطية.
من ينتقد الكتل التوحيدية من منطلق ليبرالي لا وجود له يجب أن يحلل ليبراليته المحتاجة إلى دمٍ ديمقراطي تعددي حقيقي من أجل أن ترفع شعارَ فولتير (مستعد أن أضحي بنفسي من أجل أن تطرح رأيك)، فتوسع رؤاها لتنقد كل سلبي في أي اتجاه، وتعلي الايجابي من أي جهة جاء.
الذي يشتغلُ فقط لمصلحته لا علاقة له بالديمقراطية والليبرالية والعقلانية، فلا يشكل عقلاً نقدياً موضوعياً مستقلاً متناميَ الانجازات والأفكار المُحدثة للتحولات في الحياة والناس، لأن العقلَ النقدي الديمقراطي ينتقدُ الذاتَ والآخر، ينتقدُ تاريخَ الذاتِ غيرَ المنتجةِ لممارسةٍ ديمقراطية، ولسكوتِها، ولعدم تحليلها تاريخها والتاريخ الوطني القومي الإنساني.
الجماعاتُ المذهبيةُ والقومية والماركسية حين تتقدم لعمل توحيدي ديمقراطي يجب أن تؤسس ثقافاتها الديمقراطية المتأصلة في تواريخها المختلفة.
أن تعترفَ بأخطائها وقصورها وتبعيتها للخارج والداخل الشموليين، فلا تأتي الثقافات الديمقراطية من بياض، ومن غياب للممارسات التحليلية والعملية في تلك الثقافات التقليدية الشمولية التي نشرتها وتحولت إلى أعضاء غير مغيرين وتابعين، بل من تعرية للسلبي وتعلية للايجابي، ولخلق خيوط التقدم الديمقراطي التحديثي في كل خلايا الوطن والمنطقة العربية والإسلامية والبشرية.
الخطوات السياسية الصغيرة التوحيدية حتى مع انقطاعها عن الممارسات الفكرية الديمقراطية، تظلُ مهمةً ولكنها قاصرة ما لم يترافق معها تحولات على أصعدة الوعي ومعالجات التاريخ السياسي والاسترشاد بذلك لعقلنة الممارسة السياسية اليومية المستمرة وعبر السنين وليس اليوم بحماس مؤقت.
إن التراث الدكتاتوري بتكراره وعدم نقده وتحليله لا يمكن أن يؤسسَ ممارسات ديمقراطية وطنية إسلامية توحيدية، فلا يمكن أن تكون ماضوياً تقليدياً طائفياً وتكون معاصراً ديمقراطياً في ذات اليوم السياسي، فسوف تنشرخ وتنفصم وتزيف نفسك وتقود الديمقراطية بأدوات قمع وإرهاب.
(أمةٌ عربيةٌ واحدةٌ ذاتُ رسالةٍ ديمقراطية واحدة)، لا جماعة شمولية تتغلغلُ بانتهازية في عروق الأنظمة التقليدية، وتسكت حين يتطلب الأمر الكلام، وتوافق على سياسات الطبقات الاستغلالية المغامرة بمصائر الشعوب والأمة والأوطان.
الكلام الديمقراطي الوطني التوحيدي له تاريخ، هو تاريخُ الشجاعة الأدبية السياسية والتضحيات عبر العقود، وهو الذي يتأسس بتلاقي المناضلين المجمعين لعروق الوطن، وخلايا الأمة فيما هو تقدمي وديمقراطي وتوحيدي، وهو الذي يراكمُ المنجزات لا أن تكون الجبهات الوطنية مظلةً للدكتاتوريات وتمزيقاً لصفوف العرب والمسلمين والبشر عامة، وأدوات للحروب وسكوتاً عن سياسات اقتصادية واجتماعية وثقافية خاطئة.
فليتحد العمال فيما هو تطوير لحياتهم المعيشية وتقدم وطنهم ووحدته، وارتقاء أمتهم والإنسانية، لا أن يتحد العمال تحت رايات انتهازية تتلاعبُ بمصائرهم، فالديمقراطية لا تُصنع من صمت العمال، وغياب الحضور والوعي من الخلايا، وغياب النظرات التحليلية الموضوعية للذات المنتجة ممارسات سلبية، وللذات وهي تعترفُ بأخطائها وتقيّم سياساتها وتطرح بدائل تطور الحياة لا أن تقفز وراء المغامرين.
المذهبيون المُسيسون لتفتت الإسلام أكثر الناس حاجةً إلى الموضوعية وقراءة تاريخ الأمم الإسلامية ومشكلات وحدتها وتنامي المشترك الديمقراطي بينها، ولرؤية تواريخ الذوات الشمولية التي جمدت التطور فيها لا أن يقوموا باستغلالِ نصوصٍ ليركبوا فوق الظهور السياسية التعبة للعامة الملاصقة للتراب والعيون مغمضة والعقول في إجازة طويلة ثم تتمزق الخرائط.
يُشكر من يؤسس اتجاهاً توحيدياً ويخلق من الليبرالية والعقلانية والاعتدال بوصلةَ تجميع، وخاصة في خليج يغلي ويحتاج إلى سلام ووحدات وطنية ومنع للعنف، ليواكب ذلك ديمقراطيات تنمو وتطور البنى الجامدة والمفككة.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيديولوجيا والعنف في المشرق
- تناوبٌ بين اليمينِ واليسارِ
- لماذا خندقان؟
- العنف في المشرق العربي
- عودة للأمةِ العربية
- إلى أين قادتْ خطوطُ التفكك؟
- البرجوازياتُ الدينيةُ في الحكم
- الانتماءُ والغربةُ
- الديمقراطية والامتيازات
- أرض سياسية زلقة
- النفطُ خط أحمر
- الفِرقة والحزبُ
- المشرقُ والتوحيدُ
- الصراعُ الاجتماعي مجدداً
- النظر إلى جهةٍ واحدة
- قناة الجزيرة وتزييف الوعي العربي 5
- ثقافةٌ تحبو على الرمال المتوهجة
- الثورة السورية.. تفاقمُ الصراعِ وغيابُ الحلِ
- سببياتُ انهيارِ الوعي التحديثي
- قناة الجزيرة وتزييف الوعي العربي 2، 3، 4


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - رؤى وطنيةٌ ديمقراطية