أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيماء المزوغي - المرزوقي يتخذ بن سدرين زوجا له














المزيد.....

المرزوقي يتخذ بن سدرين زوجا له


سيماء المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 23:35
المحور: كتابات ساخرة
    


سيّدي الرئيس المنصف المرزوقي.. سيّدتي المناضلة سهام بن سدرين أنا لا أعنيكما البتّة وإنّ أيّ تشابه بين أفعالكما وأفعال الشخصيات المذكورة في مقالي هو ن محض الصدفة...
أحيانا يلتجئون إلى الدموع كي نصدقهم وأحيانا يلتجئون إلى إرتداء قمصان تشي قيفارا وأحيانا أخرى يلتجئون الي مسك مسبحة وقطعة ثوم على الجبين ...
يطوفون حول تونس كطوافهم حول الكعبة ولا أحد منهم يتجرأ أن يقول لا لنفس يعقوب.. لا أحد يتجرأ أن يلملم دمع تونس ويطبطب على كتفيها ..
لا أحد يتجرأ على نزع معطفه ليدثّر به تونس في هذا الصقيع ..
لا أحد يتجرأ و ينزع اللقمة من فمه لكي لا تنام تونس خاوية البطن ... لا يأثرون على أنفسهم ولا تعوزهم الخصاصة ...
فقط يريدون الأضواء والكراسي
كانوا كثيري الكلام ، دائمي الظهور في كل الشاشات وفي كل المناسبات ..
يتغنون بوطنيتهم يتكلمون عن بطولاتهم ...يهتفون بحياة الشعب والحرية والكرامة... يرتّلون ما تيسر من هجاء القمع والظلم... يدعون للشعب الثائر بطول العمر...
هكذا كانوا قبل أن يجلسوا علي الكراسي لكن سرعان ما سقطت أقنعتهم ، سرعان ما تعروا وبانت عوراتهم للجميع.
كذبوا علينا كثيرا.. صورونا كالحمقي كالأغبياء ...
سيدي الرئيس
نعم نحن نمدح أجدادنا الأحرار ولكننا أيضاً لا ننسي تعليم أطفالنا كيف يكونون أحرارا ...
أن تكون حرّا لا بالعنتريّات الكلامية ولا بالشنفريّات اللغوية ولا بالخطب البهلوانية .. ولكن بالفعل
وبين الفعل والقول تكمن الرجولة الشرف والصدق وحب الوطن.
الخطابات التعبوية والملحميّات الشعرية لا تعكس سوى عجز صاحبها و نرجسيته ...
ولو كان التشدّق بالكلام يجدي نفعا لكان الشعراء الصعاليك ملوكا للعالم .
البطولة سيدي لا تصنعها أشباه الثورات ولا تصنعها الإنتخابات إنما تصنعها الإنجازات و التضحية في سبيل الوطن.
الأبطال سيدي بدؤوا معارضين وانتهوا شهداء .. أما من كانت بطولاتهم مجرد كرسي حجري في قصر كرتوني فانتهوا إلى مزبلة التاريخ.
سيدتي ؛ هناك من بدا يساريا متحررا وانتهي يمينيا متطرفا ولعلّ القناع سقط ...فالحقائق لا تمكث في الظلام كثيرا.
إن كنت تظنين نفسك جميلة بو حيدر تونس لا أقول لك إن بعض الظن إثم ولكن أجزم أنّ ظنك هو الإثم عينه.
خدعوك بقولهم مناضلة فأشباه الحرائر تغريهن حقوق الانسان .
رأيت العجب العجاب في هذا الوطن .
هناك من يتاجر بالأعضاء البشرية وهناك من يتاجر بالدين وهناك أيضاً من يتاجر بحقوق الإنسان . أنا لا أصدق الإشاعات ولكنني أصدق الحقائق .
ككل الأبطال وأشباه الأبطال رأيتك تتظاهرين وتتشاجرين وتنددين ...
ككل الأبطال وأشباه الأبطال سمعت ضجيجك وصراخك في كل مكان.
فضباب 14 جانفي كان كثيفا جدا لم يُمكنّا من أن نمييز البشر من الذئاب .
ولكن بعدما تجلت الحقائق أدركت أنك كنت تختبئين بين المتظاهرين وتحملين خضار البوعزيزي إلى مطبخك وتدخنين سيقار تشي قيفارا بين بخور المآتم ...
لقد خمد صراخك فهل أتراك حصلت علي ما تبتغين ؟
اغتصبوا حرمات الخضراء ..روّعوا نساءها..
هدّدوا أمنهنّ... اعتدوا علي حرياتهنّ ... أغلقوا الجامعة وانتهكوا حرمتها .. اعتدوا على رجال التعليم.
إعتدوا على الصّحفيين والإعلاميين ..كفّروا المفكّرين..بنوا إمارة وهابيّة ..هدّدوا أمن التونسي..تدرّبوا على استعمال السّلاح ...هدّدوا عنوة من يطالب بحقه في الكرامة بقطع أطرافه..أين أنت من كل هذا؟
أن يكون الإنسان ناشطا حقوقيا يجب أن يتألم لبكاء الضعيف ويجفف دمعه ، أن يمقت سجون الحرية و سجانيها أن يؤمن بالعدالة والحرية والكرامة ...
"وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون"



#سيماء_المزوغي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك التي قيل عنها سافرة هي الحرّة بنت الحرّة هي البربرية و ا ...
- من قال أنّ الترويكا ترأسنا أقول له أنّ مثلّث برمودا يأسرنا
- علاقة السلطة الحاكمة في تونس بالملشيات السلفية وبرنمجها الدي ...
- حول التطرّف الديني والمرأة


المزيد.....




- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيماء المزوغي - المرزوقي يتخذ بن سدرين زوجا له