أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - المسرح والدعوة إلى التجديد (3) : * المسرح ودوره الحقيقي














المزيد.....


المسرح والدعوة إلى التجديد (3) : * المسرح ودوره الحقيقي


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 21:14
المحور: الادب والفن
    


المسرح والدعوة إلى التجديد (3) :


* المسرح ودوره الحقيقي :


أصبح المسرح المغربي اليوم مجرد فوضى وضياع وتخلف، وصار جنوده الذين كانوا فيما مضى من أشد الجنود باندفاعهم الجميل نحو الإبداع المبني على الرقي والفكر والتطور اليوم مجرد كومبارس يتراجعون عند أول امتحان في مجال المسرح، بل إن المسرح المغربي اليوم لم يعد ينتج إلا الخزعبلات الإبداعية من مسرحيات لا نعرف في أي باب تدخل وأي موضوع تطرقه، اللهم بعض المسرحيات الضعيفة فنيا وإخراجا تذهب مذهب التسطيح يمكن إدخالها في مجال السخرية والضحك على ذقون المتلقين والجماهير .
لقد ساهمت الظروف السياسية خلال العقود الأخيرة في القضاء على وظيفة المسرح التثقيفية وعلى دوره الرائد في توعية الشعوب والمجتمعات بحقوقها وواجباتها، وأصبح مجرد مكان لعرض التفاهات والكلام البذيء والساقط، ومجالا لتمرير قضايا دخيلة على المجتمع المغربي بكل حيويته وتراثه وثقافاته المتنوعة. ولذلك فإننا ترى بكل بساطة على أن المسرح اليوم، في ظل هذه الأجواء وفي ظل التراجع الواضح في الإبداع المسرحي بكل تجلياته، قد صار لا دور له ولا قيمة، إلا بالعمل على تجديده وإرجاع الهيبة له .
إن ضعف المسرح المغربي واضح وصريح، وحقيقة ضياعه بادية للعيان، ولذلك لا يمكن حجب الشمس بالغربال، وقول أن مسرحنا الحالي يقوم بدوره. فأغلب المسرحيات المنتجة مؤخرا إما تطرق مواضيع تافهة لا تفيد في شيء، وإما تناقش قضايا برؤية أحادية تخدم طرفا وتحارب أطرافا أخرى لخدمة أجندة سياسية حزبية أو شبه حزبية، تضع المتلقي المغربي في موضع لا يحسد عليه، خاصة وأنه لا يقدر على تحديد المغزى من كل عمل مسرحي وبذلك يكون عرضة للتأثر السلبي بكل ما يتلقاه ويعرض أمامه على خشبة المسرح .
لن تتحقق النوعية في المسرح اليوم، ولن يتجسد الحلم بتجديد المسرح المغربي، ولن يتوقف النزيف الذي يعرفه، ولن تتوقف الإرادات الشريرة التي تعمل على تهميش مسرح الحياة، إلا بالتعاون وتكافل الجميع من الغيورين على المسرح للنهوض به وجعله في المقدمة وإرجاع صفة الأبوة إليه ضمن مقولة المسرح أب الفنون. فالأبوة تقتضي المسؤولية ورعاية الذين تحت مسؤولية الأب، ولذلك فعلى المسرحيين الحقيقيين أن يرفعوا شعار التحدي ضد الرداءة المسرحية والخروج عن النص وعن التعقل وعن الإبداع.... نحو مستقبل مسرحي زاخر ...


عزيز العرباوي
كاتب وباحث



#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح والدعوة إلى التجديد(2) : المسرح وسؤال الهوية : 
- المسرح والدعوة إلى التجديد (1): مجرد رأي
- الصحافة ووسائل الإعلام .. حضور وغياب ...
- مصر الجديدة: حرية، كرامة، عدالة اجتماعية :
- فلسطين: دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف :
- الكتابة والفقدان--- قراءة في التجربة القصصية عند علي القاسمي ...
- الثورات العربية : تجلياتها السياسية والثقافية :
- المزايدة السياسية في قضية دسترة اللغة الأمازيغية :
- حركية ثقافية وسياسية للشباب :
- حرية التعبير: الأسس والمبادئ :
- عزيز العرباوي، فارس ديوان العرب لعام ٢٠١&# ...
- من أجل الحفاظ على الخصوصية المغربية :
- دور المتعلم في الحياة المدرسية :
- هل هي صخوة عربية فعلا؟
- الحرية: رؤية نقدية :
- قراءة في كتاب --- العراق في القلب--- للدكتور علي القاسمي
- السينما المغربية والرداءة الفنية :
- محاكمة غير منحازة للإعلام الحديث : عزيز العرباوي
- التعليم طريق نحو تحقيق الشغل :
- كتاب جديد للدكتور علي القاسمي--- لغة الطفل العربي ---


المزيد.....




- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
- مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
- الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا ...
- -الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء ...
- لماذا يعد -رامايانا- أكثر أفلام بوليود انتظارا؟


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - المسرح والدعوة إلى التجديد (3) : * المسرح ودوره الحقيقي