أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - مصادرة اراضي في نحالين














المزيد.....

مصادرة اراضي في نحالين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 21:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


ماذا يفعل الفلسطيني عندما يصبح الصباح,ويجد اوراقا باللغة العبرية موضوعةعلى رقبة الارض .
يقول الفلسطيني فورا "يا ساتر ,اللهم اجعله خير ,يا كافي البلا ,ابعد الشر عنا "يقول الفلسطيني ذلك وهو يخشى ان كل الشر في هذه الاوراق .
وحينما يحضرها لمن يقراها يجد انها قرار بالمصادرة .ويبدأ رحلته المضنية بالاحتجاج وتقديم الاعتراضات الرسمية والتوجه الى القضاء (لجان الاعتراض والقضاء والقانون والنظم الاسرائيلية المتبعة كلها في خدمة الشروع الصهيوني والاستيلاء على الاراضي)
ان قرار المصادرة هذا مدعوما بالدوريات ,والانظمة المحمية بالقوة العسكرية ,وبالاوامر العسكرية ,وقانون الطواريء المعدة كلهاجيدا لتسهيل نقل الاراضي من ملكية الفلسطيني الى ملكية المنظمات الصهيونية والستوطنات لتصبح في تابعية اخرى ,ولمجتمع آخر يتمدد داخل فلسطين .ليس كما يشتري ابن البلد ارضا من جاره
ماذا يفعل الفلسطيني غير ان يقاوم ويرفض ويرفع صوته بالرفض,ومن اجل ان يعلن رفضه ليصل الاسماع يدفع التضحيات الجسام جرحى ومعتقلون وشهداء .
اننا نرى بام اعيننا كيف تتسرب اراضينا لتصبح لتابعية اخرى وكيف تبنى عليها المستوطنات
ان روحنا تقاوم وجسدنا يقاوم وجهدنا يقاو م وهم يصادرون ويبنون ويتمددون .
هل سينجح اهل القرية في حماية ارضهم من المصادرة والاستيطان ؟
الاصل ان مقاوة الاستيطان والاستيلاء على الاراضي هي مهمة ثورية ,هي مهمة المقاومة الوطنية الفلسطينية وهي التي تجند الجهود كلها بما فيها الجهود المحلية في كل مكان لتصبح مقاومة شاملة ,ولتكون مقاوة للوجود الصهيوني الاقتلاعي .وجزء من الثورة عموما واحدى تجلياتها .
لا ينتقدني احد لأنني اتحدث عن الثورة ,فلا زالت ذاكرتي قوية واتذكر انه كان هناك في فلسطين ثورة وكان اناس ثوريون يقودونها ,لا ينتقدني احد لأنني لا ارى قوى ثورية لتقوم بالثورة , وارى قوى تدعي انها الثورة والقيادة ,وانها صاحبة الحق في الاستيلاء على اكبر قدر من المغانم والمناصب والمكاسب وربما السرقات.
تحولت القيادات الى زعامات تقليدية قد تظهر تعاطفها في بعض الاحيان مع اماني ومطالب الشعب الفلسطيني ولكن عينها على حماية وضعها ,ولذلك تكتفي في بعض الاحيان باستنكار خجول ,من الاستنكارات التي لا تكفي لممانعة القرارات الصهيونية من الاستيلاء على اراضي نحالين .
اما السلطة فلا حول لها ولا طول وقد وقعت على اتفاقات اوسلو التي تنص في ورقة منها على عدم احقية السلطة في الاعتراض على مصادرة الاراضي .واقرت مصادرة الاراضي لغايات الامن والطرق الالتفافية والتوسع الطبيعي للمستوطنات ولغايات البنية التحتية.
قبل عام 1967 م ,كنا نشاهد الاراضي التي احتلتها اسرائيل بمساعة بريطانيا وفرنسا من وراء الحدود ,ونبكي لأننا لا نستطيع ان ندخلها ,واليوم نرى اراضي القرية التي نسكن فيها وعلى بعد امتار منا ولا نستطيع ان ندخلها ..اننا نتذكر حيث رعينا الغنم وحيث حصدنا الزرع ..ولعبنا القناطر ..وبقلنا البقل ولقطنا السعيسعة والجلثون والبريد وجمعنا في مثل هذه الاوقات الشحيم والبلبلوس وشويناه في النار جدائل . الآن لا نستطيع دخول ارضنا ومرابعنا ولا ملجأ لنا الا دمنا .
كل سلطة عربية هي ضدنا وتآمرت او تتآمر علينا وهذه حقائق .
نحن وحيدون وقاومنا ونقاوم ونحن نعلم ان من واجبنا ان نقاوم وان مقاومتنا قد تصل الى اعلان رفض المشروع الصهيوني وممارساته وتجلياته ونعلن رفضنا الاستيلاء على اراضينا مها كانت الدوافع والملابسات .
نحن نعلم ايها الانظمة العربية انكم كنتم وما زلتم مع كراسيكم مع بقاء انظمتكم وانتم بالتالي مع اسرائيل وضدنا ,وانكم لا تتهيئون لتحريرنا ,وانتم قد تخليتم عنا واخليتم طرفكم حينما ضحكتم علينا باسم القرار الفلسطيني الستقل ومارستم كل ما من شأنه ان يحول قيادة الثورة الفلسطينية الى حالة من حالات النظام العربي وجزء منه ويتحمل التزاماته,وانتم جزء اساسي من الجهد الذي بذل عسكريا وسياسيا للقضاء على الثورة الفلسيطينية في الاردن ولبنان وفلسطين .
ونعلم انه ليس لنا قيادة تليق بهذه الهام الجسام التي طرحها التاريخ على الشعب الفلسطيني ولم يكن لنا في اي وقت قيادة على مستوى هذه المها م التاريخية وكيف يكون ,وهذه الانظمة ترى شغلها الشاغل الالتفاف عليها وحرفها باغداق الاموال الكثير على مؤسسة الثورة لافسادها وحرفها وتخريبها كما حصل مع المنظمة, وبالقرارات الطنانة والكاذبة التي صفقنا لها على جهل ,وبالتواطؤ على ذبح الثورة في الاردنو لبنان,والتآمر عليها في كل مكان.
يا اهالي نحالين :لا تنتظروا عونا من احد فالدول العربية ومجلس الان وكل ما حولكم ضدكم
وليس لكم الا صمودكم فقاوموا قدر ما تستطيعون



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول الثورة المصرية
- مصر التغيير قادم لا محالة
- مصر الثورة لا زالت مستمرة
- لقمة العامل الفلسطيني مغمسة بالدم
- التقدم الفلسطيني نحو الرمال المتحركة
- صباح الخير
- الجفاف
- الرفض ووقفة المراجعة النقدية
- تعليق على عجالة جميل مجدلاوي المنشورة على الحوار المتمدن
- سوريا الى اين المسار الاقتصادي الاجتماعي
- سوريا والموقف الرمادي
- الحشود الامريكية والحرب
- هل جند الله المؤمنون وبقية الناس الكافرون؟!! جند الله والتفج ...
- التفجيرات في سوريا هي عمل اجرامي
- لماذا كل هذا الموت في العلراق؟
- لماذا يقصفون غزة
- الانطلاقة 1|1|1965 تعود من جديد
- هناك طبول تدق ربما تكون طبول الحرب
- خاطرة
- بعد الاتفاق على المصالحة :مشعل ينخرط في العملية السياسية فور ...


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - مصادرة اراضي في نحالين