محمود جلبوط
الحوار المتمدن-العدد: 1071 - 2005 / 1 / 7 - 09:10
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
آن لك أن تتكلّم, أيّها المثقل بالحزن حتّى حواف الرّوح.
لا يهم ما دام لم يتبقّى شيء تخاف منه أوتخاف عليه.
جبان أنت؟ كيف وقد عضضت, هناك, على بناد ق جلاّ د يك
مع أنّك كنت تعرف أنّهم أقوى منك
وأنّهم لن يتردّ د وا في أن يطلقوا الرّصاص عليك.
متشائم؟ كيف وكنت دائماَ, رغم الكم الهائل من الحزن
الذي يحاصرك, تحاول أن تجد قمراَ, نجمة, امرأة تحبّها
تبحث عن أمل, عن بشر, تثق بهم ويثقون بك
عندما انسللت بروحك المنهكة بعد الإفراج عنك
لتتنقّل بين شوارع دمشق وحواريها, بين الناس
تتعرّف على ما طرأ عليها وعليهم من تغيير
كنت تريد أن تعرف الكثير ممّا يحد ث, و الكثير عنهم
كيف أصبحوا, كيف يفكّرون, ما أفعالهم, ما رد ود أفعالهم
بدت لك البشر حينها قاسية, مهزومة, يائسة, ثقلى, زائدة
غرباء, يقطنون مد ينة غريبة, يعرضون عنها وتعرض عنهم
لقد سحقهم الجلاد وسحقها فكانوا كالأموات.
لذت بالصمت طويلا ,فكان الصمت تعذيبا
قهر الصمت قاتل, فانفثه يا رفيقي كتابة.
#محمود_جلبوط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟