الاشتراكيون الثوريون
الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 14:01
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
دفاعا عن الألتراس
رسالتهم وردنا
أي رسالة أرادت أن توصلها الجريمة التي ارتكبت في حق ألتراس الأهلي وراح ضحيتها أكثر من ٧٥ شهيدا؟ هل الرسالة هي معاقبة القوى والمجموعات التي شاركت في الثورة ولا زالت تعارض المجلس العسكري؟ أم أن الجريمة التي وقعت في ذكرى موقعة الجمل أرادت تأكيد أن قادة موقعة الجمل لا زالوا يتمتعون بنفوذهم وقوتهم ويستطيعون تدبير جرائم جديدة؟ هل وقوع الجريمة بعد أيام من مسرحية رفع حالة الطوارئ أرادت أن تقول أنه لا أمن بلا قبضة الطوارئ الحديدية؟ أم أرادت الجريمة أن تلوح بسيناريو الفوضى وحريق مصر بعد أن نجحت قوى الثورة في حماية سمعة الثورة وكشفت زيف التهديدات؟
أيا كانت الرسالة التي حملتها الجريمة فالرد عليها من قوى الثورة المناضلة رد واحد وهو "لا". الجرائم التي ترتكب في حق القوى الثورية لن توقف الثورة ولن ترهب الثوار. وقادة موقعة الجمل الذين يحميهم المجلس العسكري لن ينجحوا وسيفشلوا كما فشلوا أول مرة وسيأخذون معهم نظام العسكر للهاوية التي أخذوا إليها نظام مبارك. الطوارئ التي لم تحمي مبارك من الثورة لن تنفع المشير.
إن المؤامرة التي دبرت على نحو ردئ ولم تنجح في إخفاء التواطؤ المفضوح من قبل الأمن، الذي وقف يشاهد الذبح والقتل على مدى ساعات ولم يتكبد مشقة حماية الضحايا، لا تحمل سوى رسالة واحدة يمكن أن يتسلمها الثوار من هذه الجريمة وهي أن الثورة يجب أن تستمر وتستكمل أهدافها بالقضاء على النظام الذي أرساه مبارك وفي القلب منه مجلسه العسكري الذي دأب على حماية مبارك ونظامه ولا زال.
إن جماعات الألتراس التي انحازت مبكرا لصفوف الثورة وناضلت بين صفوف الثوار أثبتت وتثبت كل يوم أنها جزء لا يتجزأ من ثورتنا. الألتراس الذي نشأ في مصر كرد فعل على هيمنة سياسة الأرباح وجشع الرأسمالية على كرة القدم وتحويلها سوق للإعلانات ورفع لأسعار التذاكر واحتكار إذاعة المباريات وهمجية قوات الأمن. هكذا نشأت جماعات الألتراس المصرية مثلها مثل كل الحركات التي نشأت في مصر ردا على الاستبداد والاستغلال. فلم يكن مفاجأة أن تجد جماعات الألتراس مكانها في قلب الثورة المصرية بحثا عن الحرية والعدل وان تحتمل في سبيل ذلك كل التضحيات التي تحملتها قوى الثورة المناضلة رافضة أن يسطو المجلس العسكري على الثورة ويعيد بناء نظام القهر والاستغلال.
إن الجريمة التي جرت في ذكرى موقعة الجمل ليست سوى محاولة جديدة للنيل من قوى الثورة بعد فشلت سياسة التشهير والقمع والإرهاب في إثناء الثوار عن ثورتهم. والاشتراكيون الثوريون إذ يقفوا إلى جانب الألتراس ضد هذه الجريمة فإن كافة القوى الثورية المناضلة مدعوة للتكاتف والوقوف صفا واحدا ضد محاولات النيل من الثورة والارتداد عليها. إن كشف مؤامرة استاد بورسعيد والضالعين فيها وحتى من قصروا في مواجهتها ومعاقبتهم هو أول مطالبنا.
عاش الألتراس فصيلا مناضلا بين الثوار المجد للشهداء والنصر للثورة والعار للمجرمين.
الاشتراكيون الثوريون
٢ فبراير ٢٠١٢
#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟