خيرت الشاطر .. مهندس التمكين

عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 21:44
المحور: كتابات ساخرة
    

أكثر من يستحق الاهتمام من أعضاء مكتب الارشاد ونواب المرشد العام وأخطرهم جميعا رغم أنه قد يكون أقلهم ظهورا في وسائل الاعلام هو خيرت الشاطر الذي يجب ان يشكر الثورة المصرية علي خروجه من السجن ولكنه يفعل العكس تماما بالاستيلاء علي الثورة المصرية بعد نجاح خطته في فتح مصر وخطته في التمكين ..

هو قليل الظهور في الاعلام رغم ان المرات القليلة التي ظهر فيها أظهر قدرة فائقة علي الحوار والجدل كما حدث مع احمد منصور او في مقالاته التي ينشرها في صحف مثل الجارديان البريطانية تطمينا للغرب .. وهو بالذات إن نجح الاخوان في خطتهم سيكون الحاكم الفعلي ليس لجماعة الاخوان فقط ولكن لمصر كلها ..


السر الاساسي في كل هذا النجاح يعود الي خطة إخوانية محكمة تحت عنوان "فتح مصر" وضعها النائب الثاني للمرشد، خيرت الشاطر وهو كما أوضحت سابقا من الأدمغة الكبرى للجماعة في التخطيط والتنظير، اعتمدها وباركها المرشد السابق عاكف الغبي صاحب مقولة طز في مصر ونائبه الأول محمود عزت، عضو مكتب إرشاد الجماعة...
الخطة تم وضعها قبل الانتخابات الرئاسية في 2005 بفترة، وتقوم على شقين أساسيين... الشق الأول نظري والشق الثاني حركي. فأما الشق النظري فيقوم على التحول من سرية الجماعة في عملها إلى العلنية، وإثارة حالة من الجدل والحضور الإعلامي حول الأخوان المسلمين كجماعة وككيان سياسي، وحول شعار "الإسلام هو الحل" كطرح أيديولوجي، ليصبح الأخوان وحدهم اهم ممثل للتيار الإسلامي السياسي وهذا هو الشق الحركي والاهم .. أن يصبح الاخوان هم أهم ممثلين للتيار الاسلامي الذي يسيطر علي الشارع ووجدانه ومزاجه .. ليصلوا في النهاية الي المرحلة النهائية .. مرحلة التمكين ..
قد ينفي الاخوان وينفي خيرت الشاطر نفسه خطة فتح مصر وخطة التمكين..
ولكن كل ماحدث علي الارض ومنذ انتخابات 2005 ثم والاهم بعد نجاح ثورة 25 يناير يؤكد وجود هذه الخطة بل ويؤكد نجاحها ويشير الي قدرة من وضعها ..


تذكروا اسم محمد خيرت الشاطر جيدا .. فالايام القادمة ستحمل له ولنا الكثير .. له أو عليه .. إن الآخرين ممن يظهرون بصورة شبه دائمة في وسائل الاعلام بل والمرشدالعام نفسه ماهم الا واجهة اعلامية .. أخطر وأهم من في مكتب الارشاد هم خيرت الشاطر والدكتور محمود عزت .. أما كل نواب مجلس الشعب من الاخوان فماهم إلا دمي في يد مكتب الارشاد والزعماء الحقيقيين ..
انها مجرد قراءة لما حدث قد يراها البعض خاطئة .. والايام هي التي ستثبت لنا هل هي قراءة صائبة كما أدعي .. أم خاطئة كما سيقول كل محبي الاخوان ..


أما النجاح الاكبر للأخوان والذي يجب أن تتعلم منه الاحزاب جميعا وعلي رأسها الاحزاب الليبرالية.. فهو أن من صوت لمرشحي الاخوان صوت للجماعة ولم يصوت لأشخاص .. ان جماعة الاخوان جماعة فاشية تتبع نفس اسلوب الحزب النازي الالماني وتتبع نفس خططه و تستخدم النقاء الاسلامي بدلا من النقاء العرقي للسيطرة علي عقول البسطاء وتحويلهم الي ميليشيات مستعدة للقتل بناءا علي اوامر المرشد او الحاكم الفعلي للجماعة خيرت الشاطر واكبر دليل ماحدث امام مجلس الشعب امس.

الحزب الفاشي الالماني بقيادة هتلر وصل الي الحكم في المانيا عبر صندوق الانتخاب ثم قضي عليها واحتاج التخلص منه حربا عالمية كان ضحاياها بالملايين .. ونفس الشيء علي وشك الحدوث في مصر وصلت الي الحكم جماعة الاخوان الفاشية عبر صناديق الانتخاب من خلال خطة التمكين بقيادة خيرت الشاطر و ليس في أدبياتها ولا تاريخها او اسلوب عملها اي شيء له علاقة بالديمقراطية وسيحتاج الخلاص منها بعد ان يكتشف الشعب حقيقتها ضحايا بالآلاف ..
احذر يا شعب مصر جماعة الاخوان الفاشية واحذر خيرت الشاطر فهو هتلر وجوبلز مصر ..

#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات