عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 15:17
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
حصل الاخوان المسلمون علي الاغلبيه البرلمانيه بموجب صفقه مفضوحه تمت بينهم وبين المجلس العسكري الحاكم في البلاد بعد ان وضع العسكر ايديهم مع حليفهم التاريخي الذي طالما ساند الطغاه منذ إنقلاب يوليو وحتي يومنا هذا
ومن يتوهم أن الجماعه كانت محظوره فهذا يحتاج الي قراءه متأنيه لتاريخها فالتحالفات والتنسيق كان دائما بين الاجهزه الامنيه والمخابراتيه وبين تلك الجماعه في قمة التعاون وكان اكثرها عمقا وتفهما في عهد الرئيس المخلوع مبارك
فتغلغل الجماعه داخل الكيان الرئيسي للدوله وهو بنيتها الاساسيه من تعليم لآعلام للقضاء هذا بخلاف الجمعيات الاهليه التي كانت منتشره لهم في ربوع البلاد وتحت مسميات مختلفه وهذا كان واضحا بعد صعودهم البرلماني المفاجئ في 2005
انما يؤكد اكذوبة انها كانت جماعه محظوره بل كانت تتمتع بكافة التسهيلات في السيطره علي مقدرات الدوله وهي ايضا لم تختلف كثيرا في فسادها الداخلي فهناك الكثير من المئاخذ علي الاداره الماليه للجماعه وبالتحديد مكتب ارشادها
فهناك مرتبات بأرقام خياليه لمكتب الارشاد وللمرشد العام وفي اخر انتخابات داخليه لمكتب الارشاد حدث انقسام كبير داخل الجماعه كون التلاعب الذي حدث داخل تلك الانتخابات وكم التزوير الذي معه انشق الكثير من شباب الاخوان وانضموا الي القوي السياسيه
فلم تكن هناك انتخابات تتم ولا يكون لجهاز مباحث امن الدوله رأي فيمن سيتعامل معهم وهو ما اكتشفه الكثير من شباب الاخوان الذين كانوا يتوهمون ان الجماعه مستهدفه وبعيده عن شبهات التعاون مع اجهزة الامن
والان وبعد ان حقق الاخوان الاغلبيه البرلمانيه يبدئون مشوارهم في الحكم من حيث سقط الحزب الوطني المنحل حيث اعمال البلطجه من منتفعي الحزب وهاهم الاخوان يقومون بنفس الدور امام مجلس الشعب الجديد
يرهبون المتظاهرين ويحاولون تكوين ميلشيات ارهابيه تحت مسمي حماية الشرعيه وكل ذلك يحدث بتخطيط وتنسيق من مهندس العمليات العسكريه في الجماعه خيرت الشاطر والذي قال اننا قادرون علي الرد ولكننا ملتزمون بالصمت
ولا ادري كيف تكون جماعه أتت بديمقراطيه ولها الاغلبيه في البرلمان وانها تمثل الثوره وتخشي من مواطنيها الذين تمثلهم وتحاول وتقوم بتلك الافعال الصبيانيه هذا ما يؤكد علي شئ واحد وهو ان هؤلاء لم يكونوا ابدا من الشعب الثائر
هؤلاء ينفذون مخطط اجهاض الثوره ونزلوا الشارع عنوة بعد ان شعروا بالحرج من موقفهم واخذوا الاغلبيه ليقمعوا باسم الدين الشعب ويحولوا مصر الي وطن لايبني بل يتناحر طوائفه هذا هو مخطط الاخوان في جر الشارع الي الحرب الاهليه
فهي تعليمات اربابهم من اجلسوهم علي كرسي الحكم ولكن كل ذلك لن يردع الثوره في القضاء عليهم قبل ان تقضي علي اربابهم من العسكر وشركائهم من الفلول فالثوره باقيه وهؤلاء وغيرهم ذاهبون فالثوره القادمه ستهدم اسطورة هؤلاء المتاجرين بأسم الدين
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟