رياح الغضَب

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 13:26
المحور: الادب والفن
    

يارياح الغضب زمجـِـري واعـْصفي
انـسـفـي الـقـِلاعَ والـحـصـون
إهــْـدمـي مـَراقـِــدَ الــطـُـغـاة
واسـحـَقـي مـَعـاقـل الـجـنـون
يا ريـــاح الغـَـضب زَمجـِري
دكـّي مــَـفـاسِــد الـــْـفـَـــــساد
طـَهـِّري من رجـْسهـِم الـبلاد
جـَـلاد ! يـَـعـْـقِــــبُ جـَــــلاد
أمـَيـّـة فـرضوها على العِـباد
ذبَحوا حضارة الآباء والأجداد
سواد في سواد ! يـتبـعـهُ سواد
يارياح الغـضب راقـِبي واشْهـدي
أوزيـــرة إمـْـرأة تــُنـاضل
ان يعِــمَّ الـْـنـِـساء ! الاضطهاد ؟
هـَــمّــها الـهـادف الأوحــد
فــَصل الـرجال عن الـنـساء
وتـَـغـْـطِـية الشـَّعـر حـَّــد الـعـيـْن
وَمـَـنع الملابس المـُزكرشة عن الاجساد
ايـن قانـون حماية الأيـْـتــام والارامل
وأطـفالنا في أسـواق النخاسـة يـُشـتـرَوْن؟
سـَـكــَـنوا الـمَـزابل ! وافـترشـوا الـرماد
الـبـَـردُ يـَحـضـن أجـْسادهـم
وعيونـُهم تـحـلم فِـي الـسّهاد
شـكواهم ليس لـكِ !!! شكوى إلى ربِّ العِـبـاد
ياوزيــرة المرأة ، ياحـُـلم الـثـكالى والــْـنِـساء
أيـْنَ الخـَدمات ؟ اين العـُمران ايـن الشوارع ؟
ايـنَ حق الشعب ؟ وفي كل شارع سالـَت دمـاء
يارياح الغضب انصتي ! بل شاهدي هذا البلاء
هـَـل رأيـت نساء يطالـبـْـن بالأستِـعــْـباد ؟
نائـَبـَة في البرلمان ، واخرى اسـتوزرت
مكانهن الصحيح الطبخ ، والنفخ ، وكنس السجاد
وا أسفي على بـَـلـَـد الحضارات ، بلد الأمجـاد
يـَحكـُمه قـوم تـخـلــّـفــَـت عـقـولــَهــم
أهم حـَـقاً خلفاء حمورابي ، وأحـفـاد شـَبعـاد

يارياح الغضب زمجري وادخلي سورية الأبية
انـْـزعي طغيان وجبروت عائـلـة بـَغِـيـّـة
دكـّي الـمـعـاقِـلَ والـسجـون
الـْـشيـّـدت بأضلع وجـَماجم احرار ثائريـن
حررّي ابـْـطال أبــاة صامِــديـن
في زنازينهم مـُكـبـَّـلـيـن للثـورة هاتِـفـيـــن

ياريــاح الغـَضب هـبـّـي عـلى طهـْران
بلد سيبويه ومَهـد الخوارزمي والخِـيام
أصـبـَح فـِـيها الفــكـْـر يـَبـتـدعَ الـحـرام
وينـْـشرون الـحـقـد ! وبعـضَهـُمُ لِــئـام
في عمائـِمِهـم يـُعـَشـعـش الـزّور والـبـُهـتـان
يـُصـَدّرونَ الـتـَخـلـفَ والـمـَوت لـلـْجـيــران
ارحـَمـِي منهم الأنس والجن والنبت والجماد
لـله دَرُّكِ يـا بــــــِـــــــلاد

ستوكهولم / شباط / 2012

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات