أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هلهولة،الحرس القومي قادم شدّوا راسكم ياكرعين














المزيد.....

هلهولة،الحرس القومي قادم شدّوا راسكم ياكرعين


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 09:15
المحور: كتابات ساخرة
    


متى يتخلص العراقي من الادمان السلطوي؟ ومتى نرى العراقي يتعفف من التسلط على ارواح العباد.
تراه رجلا حنونا وغاية في الرقة وما ان يتعين بوظيفة شرطي حتى ينقلب الى أسد هصور همه الوحيد البحث عن "المشاغبين".
في قاموسه لاتوجد الكلمات التالية: شكرا،مع السلامة، لو سمحت، اني اعتقد انك اخطأت، ارجوك دير بالك على عائلتك.
وبدءا من فراش المسؤول وانتهاء بمدير مكتب السيد الحاج، تراهم يمشون مثل الطاووس وينسون ان رقابهم كانت تحت رحمة السياف في يوم من الايام.
منذ زمن بعيد والشاب العراقي يبحث عن السلطة لأخذ الثار ان كان بوظيفة شرطي او "حزبي" او قريب لهذا المدير او ذاك.
ياترى هل يبحث عن التعويض فيما لاقاه من اضطهاد؟ ام ان الجينات تلعب دورها؟.
ماحدث امس في قاطع الكرخ في بغداد يندى له الجبين ويعيدنا الى جرائم الحرس القومي وبعده اجهزة الامن القومي والاستخباراتي والعسكري والمدني وشعبة القضاء على "السرسرية" وغيرها.
الشرطي في الشارع هو الله على الارض والعريف في الثكنة هو رئيس اركان البنتاغون وبرتبة نصير في البيت الابيض وتاجر الجملة هو ألامر الناهي في لقمة الناس والمقاول احسن وسيط لتمشية المعاملات الرسمية غير القانونية وصاحب الشوارب(8 وثلث) هو الحاكم بامر الله.
هناك نماذج كثيرة تتجمع في الذاكرة الان منها ذاك الشاب اللامع والذكي جدا والذي كان محبوبا من طلاب الثانوية وانا واحد منهم ولكنه استمات ليكون شرطيا في دائرة الامن وكان له ما اراد،وذاك الذي يلف دفتره المدرسي ويضعه تحت قميصه ليوهم الناس بانه رجل امن يحمل مسدسا، وهذا الشاب الذي تبرع بكتابة التقارير المجانية ضد كل من هب ودب، ولا تسأل عن مدير المدرسة الذي يرتجف الطلاب من ذكر اسمه.. ما ان يلبس العراقي "الزيتوني" حتى تراه وقد فتح عينيه واذنيه وبدأ بالتنصت على امه وابيه واصدقاء المقهى وهاهو الان يستبدلها بالعمامة او السكسوكة بخاتم ازرق لمّاع.
وما حدث في قاطع الكرخ امس يوشي بذلك.
ابو شهاب موزع جرائد يأتي كل يوم من ديالى الى بغداد ليوزع الجرايد ومنها جريدة "فنكاري" الساخرة وكان من سوء حظه ان عدد امس يحمل صورة كاريكاتورية للفريق صاحب اللسان الذرب "الفريق" قاسم عطا الذي لم يصدر بترقيته مرسوم جمهوري وهو تقليد راسخ من تقاليد الجيش العراقي.
و فوجئ البائع بافراد من القوة التي كانت بإمرة نقيب في الجيش وهي تنهال عليه بالضرب الشديد في مختلف انحاء جسمه اثناء بيعه الصحف بمنطقة الطوبجي غرب بغداد، بعد أن وجدت هذا الرسم الكاريكاتوري مرسوما بريشة رئيس التحرير علي الساعدي مما ادى الى دخوله المستشفى.
وعبثا حاول ابو شهاب ان يفهمهم انه ليس الرسام وانما هو بائع جرايد لا اكثر ولا اقل ويبدو، كما قال بعد ذلك وهو على سرير العلاج، انه كلما ازداد صياحه كلما انهالوا عليه بالضرب انتقاما لسيدهم وسبب رزقهم الفريق عطا الله (قدس).
سيحتج الحاج ابو اسراء على هذا الكلام وسيقول انه تصرف فردي واقول ...حسنا ياحاج.
هل سألت خلف عبد الصمد محافظ البصرة عما يعيثه افراد حماية المسؤولين في الشوارع العامة، انهم بالضبط يقلدون الكاوبوي في الافلام الامريكية.
هل سألت محافظ الانبار عما يجري في قضية النخيب وتطاول (اللي يسوى والي مايسواش) على السلطة؟
هل سألت ماذا يحدث في الموصل وكركوك من اختراقات معظمها لميليشيات رجال الحماية؟.
القيتم القبض امس على 50 رجلا من افراد حماية طارق الهاشمي فهل سأل احدكم
هل الهاشمي اوباما حتى يتميز بهذا العدد الهائل من الحماية ام انه سكرتير حزب سياسي محظور؟
هل اقتطعت ساعة من وقتك الثمين لتراقب ماذا يحصل عند نقاط التفتيش وكيف يتصرف افراد حماية المسؤولين.
لنتفق انك تريد الكرسي فقط، اما ما عدا ذلك فامره لله الواحد القهار.
هل تعتقد ان ضرب ابو شهاب هو حادث عابر وتصرف فردي؟ كيف يكون هذا التصرف فرديا لولا انهم اعلنوا انك وقائدهم الفريق عطا الله من المقدسات التي لايجب المساس بها لأنكما القائدان الضرورة.
هل ننتظر محاسبتهم ام يتولى ابو شهاب الشكوى بنفسه كما قال؟.
الساعدي قال أن الرسم الكريكاتوري "لم يحمل أي إساءة لعطا بل كان تجسيدا لخبر يشير الى ترقيته الى رتبة فريق في الجيش وأن منصب المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة بحاجة الى رتبة أقل"، لافتا الى أن "البائع أخبر القوة بأنه ليست له علاقة بما يكتب او يرسم في الصحف لكونه مجرد بائع ليس أكثر، ولكن من دون جدوى".

وأكد رئيس تحرير جريدة فنكاري أن "ابو شهاب يأتي كل يوم من محافظة ديالى لغرض بيع الصحف في بغداد لكي يعيل عائلته بطريقة مشروعة، والان يعاني من رضوض وكدمات وآلام في جسمه، مما جعله في وضع صحي ومعيشي صعب للغاية"، لافتا الى أن "المجنى عليه رفع دعوى قضائية في المحاكم ضد القوة".
ولفت الساعدي الى أن "عطا نفسه سبق أن طلب مني أن ارسم صورته بعد أن حضر معرضا لرسومي قبل عامين، لذلك استبعد أن يكون الرجل على علم بالحادث"، مرجحا أن "يكون تصرف القوة من دون أمر من مراجعها".

وفي هذه الاثناء حكى عطا:"من حق البائع اللجوء الى القضاء لأخذ حقه بعد إثبات ادعائه".
فاصل مطبعي:أفاد احد أصحاب المطابع في بغداد بأن "القوات الامنية طوقت منطقة البتاوين، امس، وقامت بمداهمة المطابع الواقعة فيها وأخذت تفتش وتدقق في إجازاتها"، مبينا أن "القوات قررت إغلاق بعضها بسبب عدم تجديد أصحابها لإجازة ممارسة المهنة".
ولاندري هل هذا الحرس القومي الجديد مسؤول عن تراخيص المطابع ام الامر كله من اختصاص وزارة الاعلام وامانة العاصمة كرم الله مسؤوليها الى الابد.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه
- شاي كسكين ب 14 تريليون دينار
- هناد ادورد.. خويه ديري بالك
- الحكومة تحتفل: انتهى عهد كواتم ألصوت لرجال الحماية
- بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل
- المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما
- العراقية ذات الحجاب الاسود
- يبيعون العراق بدولار واحد فقط
- زيدانيات عن دجاج المنطقة الخضراء ليست للنشر
- روحوا اشتغلوا بحي الطرب احسن
- ياريتني حمار وطير حواليك
- هل اتاكم حديث القائد الضرورة حسن السنيد
- الله يرحمك يا ابن لادن ياشهيد باكستان
- سوالف سلفي مودرن ولكن بطران
- ياعلي صالح تروح فدوى لليمني
- ديمقراطية الراجدي
- لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟
- الخطوط حمراء ولكنها برتقالية
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون


المزيد.....




- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هلهولة،الحرس القومي قادم شدّوا راسكم ياكرعين