أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 22:52
المحور:
الادب والفن
ــ لمن تغني يا نهر ــ
أهو الخرابُ نصرهم
تعذيبٌ .. إغتصابٌ
وقتل أطفال ؟
لن تُطفأ ذكرى أطفال الدجيل
لن تموت ذكرى مجزرة الدجيل
هي جراح قلوبِنا النازفةِ
تنتظر القصاص ؟
دجلةَ امتدي بأكتافكِ
للصدورِ العريانةِ المرتجفةِ
إشعلي من دمِ قلوبنا
النيرانَ وادفئي المرتجفين
صغارٌ هم والبردُ قاسٍ
فارفقي يا نبع ، بنبعاتِ قلوبنا الحزينه
هدهدي الموجَ وللعيونِ الغافيةِ غني
ورقي ياموجه واخفضي الصوتَ يارياح
لاتفززي الرضيع
جائع الرضيع فكيف والثدي ذبيح
بردانةٌ القلوبُ الصغيرة خائفةٌ
يا أم الحنانِ وذاك الصغير
حلوٌ هو وصغيرٌ على الحزنِ
فأي ألمٍ في عينيهِ يا أحزان
ترفق يا نبع
وهدهدي الموجَ دجلةَ وغني
غني للعيونِ الغافيةِ
فكي قيدهم حرريهم يا أم الأحرارـ
غضةٌ الأنفاس
فكيف تحتمل الشهقات يا نهر ؟
صوتٌ آتٍ من بعيد .. يقتربُ
صوتُ أمي؟ ولكن لمَ هذا النشيد يا أمي؟
يعلو الصوتُ العذبُ تغني للصغارِ أمي
ترن في أذني الكلمات
ـ أسروني ضمن سورٍ
ذقتُ من أسري المنون
أنا حُرٌ أنا حرٌ إنما هم أسروني
لستُ عبداً لسواي إنما هم جعلوني ـ
واه يا نهر
كنتُ أضع رأسي على حجرها
وهي تغني لأغفو
ولكنهم أبعدوا صوتَ أمي
... أبعدوني
صوتُ الجنوبِ صوتُ أمي
وأغنيةُ بغداد
لُعنتْ قلوب اظلمتْ بالأحقادِ
فصارت أقسى من حجرٍوأسود من فحمةٍ
لُعنَ الطائفيون جلادوا بغداد
أي أطماعٍ إجتاحتكَ بلدي
يا بلدَ الأعيادِ والأعراسِ
الأعيادُ أنينٌ والأعراسُ مآتمُ ؟
وأي مأتمٍ يا عروسَ الدجيل
تفجر يا ينبوعَ الغضبِ
بشهقاتِ الأطفالِ تفجر
بنشيجهم المخنوقِ
بشظايا قلوبنا المحترقةِ تفجر
تفجر صارخاً أين القصاص ؟
شُلتْ يدٌ تحيلُ الأعراسَ مآتما
..... أوَ لستَ حامي الحما ؟
يا ناشرَ الرعبِ
وهل ينصفنا غير صوتِ العدلِ ؟
يا منصفي الناس يا قضاةَ بغداد
أين صوتكم
يا صوتَ العدلِ
31ـ 1 ـ 2012
ستوكهولم
ـ هم الأطفال الذين أوثقت أياديهم، ورموهم أحياء في النهر
وهم من ضمن ضحايا أبشع مجزرة ومأساة لاتصدق
لبشاعتها وهي مأساة عروس الدجيل .
ـ مقطع من أحد أناشيد أمي القديمه ولا أعرف لمن
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟