أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه














المزيد.....

وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 09:19
المحور: كتابات ساخرة
    


البطاقة التموينية هي سلة غذاء عرجاء تضم الطحين والسكر والرز والسمن وحليب الأطفال ومن المفترض ان يستعملها اولاد الخايبة سكان مدن التنك.
تعريفها:
عند سكان التنك : حديدة عن الطنطل.
عند الاطفال:يعني شنو الحليب؟؟.
عند الشباب: رحلة الشتاء والصيف وما بينهما.
عند الحجاج: نعمة من رب العالمين.. اللهم زد وبارك.
عند المقاولين: توفير قيمة الاسمنت والطابوق.
عند اولاد المسؤولين: لعبة حلوة في تقمص دور الفقراء.
عند الوزراء : شعرة من جلد...
يسبق هذه التعريفات سؤال مؤرق هو بالضبط: ماذا يفعل الحاج رئيس الوزراء بمنصبه ازاء تجويع اولاد هذا الشعب.. لعل الامر لايستغرق منه كثيرا حين يرى الفوضى في التلاعب بهذه البطاقة من قبل اصحاب الكروش والمحابس الزرقاء والسكسوكة الانيقة.. ولكنه لايحّرك ساكنا،لماذا؟ لا أحد يدري.
ان الامر لايحتاج الى اقرار قانون يصادق عليه البرطمان ولا اجراءات ادارية معقدة، كل ما في الامر خطوة حازمة لمنح هذه البطاقة لمن يستحقها وتزويدها باغذية اخرى ولكن ليست فاسدة.
واني لاتعجب ان تصل الى مسامع الحاج المالكي ان بعض الوزراء والنواب يستحوذون على البطاقة التموينية خير استحواذ بل ان بعضهم حصل على اكثر من بطاقة له ولافراد عائلته حتى الرضيع منهم عدا افراد العشيرة والاقرباء المقربين جدا خصوصا من طرف اهل الزوجة وخوالها واعمامها وصديقاتها ويصمت وكأني به مثل تلك العانس التي انتظرت العريس ردحا من الزمن وحين اتاها اصيبت بالصم والبكم.
لماذا هذا الصمت ضد لقمة عيش الناس؟وهل بلغ بكم الضعف ان تتركوا هذه اللقمة تذهب الى افواه من لايستحقون وانتم ساكتون؟. كيف تريدون ان نثق بحكومة عاجزة حتى الان من حل ازمة البطاقة التموينية واستغلالها من قبل اصحاب الدخول العالية؟.
حسنا..ماهي ازمة هذه البطاقة؟
1- تقلصت مفرداتها الى خمس مواد هي بالكاد تكفي العائلة لاسبوع فقط.
2- رغم صدور قانون بحجب هذه البطاقة عن اصحاب الدخول العالية الا ان هذا القانون وكالعادة ظل ملاصقا للحائط وبدون حركة حتى يومنا هذا.
3- ماذا نفسّر استغلال بعض النواب والوزراء لصرف مفردات هذه البطاقة لانفسهم الا بانهم انذال وبلا ضمير وحتى مزبلة التاريخ تأنف من استقبالهم.
4- هل هذا النائب او ذاك الوزير بحاجة الى مفردات هذه البطاقة وراتبه الشهري يكفي اعالة خمس عوائل لمدة شهر كامل بدون مخصصات رجال الحماية؟
5- هل يفسر ذلك على انه الانتقام من الفقر الذي كانوا يعانون منه في بلاد المهجر حين كان الواحد منهم يقف بالطابور من اجل الحصول على"جراند فود"؟ ام لانهم لم يستطيعوا التخلص من عادة التسول حتى وهم في اعلى سلطة بالبلاد؟
6- لدينا في ميزانية هذا العام 14 تريليون دينار مخصصات شاي وسكر وعصير للمسؤولين الحكوميين ولكن ليس لدينا نية في زيادة مخصصات هذه البطاقة ،التي لم تتجاوز 4 تريليون، من اجل رفع بعض الحيف الغذائي عن هؤلاء البشر وبعضهم مايزال يعيش في صفائح الزنك.
7- مازالت وزارة التجارة تتبع تقليد اللطم الصباحي عند اصطفاف الموظفين في الطابور قبل بدء عملهم من اجل زيادة تريليون دينار فقط للبطاقة التموينية... ولكم تريليون واحد فقط لاغير ياناس، ويرد المدراء العامون الذين يقفون في اول الطابور "هيهات منّا الذلة".
8- يمكن وصف لجنة المالية في البرطمان بانها صلعاء عرجاء بلغت سن اليأس مبكرة ومازالت تضع "الديرم" للبحث عن عابر سبيل حتى ولو كان لايملك لابطاقة تموين ولا شروى نقير.
9- تقول عضو اللجنة المالية في البرلمان نجيبة نجيب "كان من المفترض أن توزع فروقات ميزانية هذا العام على الفقراء غير أن الآلية التي تم اعتمادها لم تنفذ"، وتضيف بامتعاض "هناك مسؤولون كبار في الدولة وأعضاء في البرلمان مستمرون إلى الآن في تسلم مفردات البطاقة التموينية خلافا للقانون".
أما تشبعون ايها المسؤولون.. ولكم دنت نفسكم على لقمة هذا الفقير واولاده.
الله لاينطيكم العافية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاي كسكين ب 14 تريليون دينار
- هناد ادورد.. خويه ديري بالك
- الحكومة تحتفل: انتهى عهد كواتم ألصوت لرجال الحماية
- بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل
- المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما
- العراقية ذات الحجاب الاسود
- يبيعون العراق بدولار واحد فقط
- زيدانيات عن دجاج المنطقة الخضراء ليست للنشر
- روحوا اشتغلوا بحي الطرب احسن
- ياريتني حمار وطير حواليك
- هل اتاكم حديث القائد الضرورة حسن السنيد
- الله يرحمك يا ابن لادن ياشهيد باكستان
- سوالف سلفي مودرن ولكن بطران
- ياعلي صالح تروح فدوى لليمني
- ديمقراطية الراجدي
- لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟
- الخطوط حمراء ولكنها برتقالية
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون
- حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - وزير عراقي متخفي :انا جوعان يابيه