احمد جبار غرب
الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 20:40
المحور:
الادب والفن
احتفى بيت المدى للثقافة والفنون بالشاعر سركون بولص وهو من جيل السبعينات اضطرته الظروف الصعبة التي عاشها العراق إلى مغادرة البلاد حالة كحال اغلب المبدعين العراقيين عندما يشتد سوط القمع الذي تستخدمه السلطة ضدهم في محاولة لاستلاب حريتهم وقدم له الناقد الأستاذ علي حسن الفواز حيث تحدث بإسهاب عن معالم تجربة سركون بولص القصصية وعوالمه الشعرية وتأثير ذلك في الجيل الذي قرأ له والذي هو احد قرائه ثم تحدث عن تأثير الادلجة الفكرية والسياسية في احتواء عناصر الإبداع في الجنس الأدبي وهذا ما يحدث في القراءات المراهقة التي تتصور استبداد الفكرة المؤدلجة بكل القيم الجمالية وذلك مايفعلها الأديب المحترف في جذب القارئ لهذا الاتجاه إلا إن ذلك بدأ يتقلص لإحساس المبدع بعدم جدوى هذا الفهم واستدراك هذا الخطأ الذي يحط من القيمة الجمالية للمنجز الإبداعي ويضيق من استقلالية الفكرة المطروحة ثم تحدث الناقد الكبير الأستاذ فاضل ثامرقائلا(في الحقيقة إن سركون ويلص من العلامات المهمة في الثقافة العراقية والتي أشرت باتجاهات السهم نحو الحداثة الحقيقية ضمن التجربة الشعرية مع إن سركون بوالص كان قد ظهر ضمن الجيل الستينات ومن الجيل الذي ظهر فيه فوزي كريم وحسب الشيخ جعفر وفاضل العزاوي وخالد علي مصطفى في الحقيقة لم يكن سركون بولص مميزا في البداية وعندما فكرت وانأ وصديقي ياسين النصير في التحضير لكتاب قصص عراقية لفت نظرنا اسم سركون بولص في التجربة الشعرية اللاحقة قد طغت على كتاباته القصصية وإن كتبه لايتجاوز العشرة قصص قصيرة وظهر مؤخرا كراسا صغيرا تظم مجموعة قصصية.. إذن سركون بولص شاعر وكاتب للقصة القصيرة واحد رواد الحداثة الحقيقيين) ثم تحدث الناقد الأستاذ مالك المطلبي عن تجربة سركون لكنه اضرب عن الكلام لوجود ضوضاء غير مبررة من قبل الحاضرين في القاعة إلا بعد إن خفت الكلام وتلي قصيدة من قصائد سركون بولص التي تشهد له بالحداثة
#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟