أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد بشارة - الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001 لماذا سمحوا لقراصنة الجو بتنفيذ هجماتهم ؟















المزيد.....

الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001 لماذا سمحوا لقراصنة الجو بتنفيذ هجماتهم ؟


جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 245 - 2002 / 9 / 13 - 01:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عرض كتاب : " الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001 لماذا سمحوا لقراصنة الجو بتنفيذ هجماتهم ؟ "

بيتر فرينسون  و بول دوفو
دار نشر EPO    البلجيكية في بروكسل 2002-09-08

عرض وتعليق  د. جواد بشارة / باريس 9/9/2002

 

تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية بمناسبة مرور سنة على حوادث أيلول 2001 أخباراً تفيد بأن المخابرات الأمريكية كانت على علم مسبق بالهجمات الإنتحارية ضد برجي التجارة العالمية التوأمين في نيويورك ووزارة الدفاع  الأمريكية في واشنطن وتلك التي سقطت في بنسلفانيا وكان مقرراً هجومها على البيت الأبيض . وتقول التقارير إن الحكومة الأمريكية كانت تعلم بالأهداف والمباني المستهدفة من تلك الهجمات وإن مخابراتها السرية تعرف كل شيء عن مخططات شبكة اسامة بن لادن الإرهابية وكانت تتعقب قبل مدة من الزمن عدد من أعضاء منظمة القاعدة المتهمة بشن تلك الهجمات وتتنصت على مكالماتهم الهاتفية لكنها لم تشأ منع وقوع الحوادث المذكورة ولم تتحرك بإتجاه تطويقها أو على الأقل التقليل من تباعتها المأساوية  وهذا هو محتوى كتاب  الحادي عشر من ايلول / سبتمبر  البلجيكي الذي كتب باللغة الهولندية وترجم إلى الفرنسية وصدر في 6/9/2002 في بروكسل في بلجيكا وهو كتاب يكشف الكثير من خفايا تلك العمليات الإنتحارية الرهيبة وملابساتها وفضح اسرارها وكشف خباياها ومن الذي يقف وراءها ومن المستفيد منها وما لم تقله وسائل الإعلام عنها والأسئلة التي لم يتجرأ أحد على طرحها عدا النوادر من المحللين مثل الفرنسي تييري ميسون في كتابيه الخدعة الرهيبة أو الكذبة المريعة  وفضيحة البنتاغون " البينتاغيت " اللذين كرسهما لهذا الموضوع.
عمليات  إرهابية بمباركة السي آي أيه ، هذا هو عنوان الفصل الأول لهذا الكتاب الجريء ، يؤكد الكاتبان أنه قبل تاريخ حدوث العمليات الهجومية الإنتحارية في 11 أيلول / سبتمبر كلّف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  مخابراته  بتحذير وتبليغ  الحكومة الأمريكية بأسرع طريقة ممكنة بالأمر التالي : هناك إرهابيون ينوون تنفيذ عمليات إرهابية واسعة النطاق [ قد تكون مفاعلات نووية أو ثكنات عسكرية أو مراكز حيوية أمريكية ] تستهدف مقر الحكومة الأمريكية وقد ابلغ ضباط مخابرات روسية زملاءهم الأمريكيين بوجود 25 إرهابي تدربوا على خطف الطائرات المدنية لأغراض عدوانية ولتنفيذ هجمات إنتحارية كاميكاز. هذا ما أدلى به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحطة تلفزيون أن بي سي في 15 أيلول/ سبتمبر وقال معقباً : " لقد أصابتني الدهشة والانشداه من ردة فعل واشنطن إزاء ما أبلغتهم به لقد رفعوا أكتافهم لامبالين وغير مهتمين بجدية  وخطورة ما أخبرتهم به وأجابوا : ماذا بوسعنا أن نفعل ؟ لايمكننا أن نعمل شيئاً فالطالبان لايريدون طرد أو تسليم بن لادن ".
ولم تكن روسيا هي الوحيدة على علم بما يحاك في الخفاء بل كانت هناك مخابرات لخمس دول أخرى لديها معلومات دقيقة مثل المخابرات المصرية والإسرائيلية والفرنسية والألمانية .
ففي شهر حزيران / يونيو 2001 أبلغت المخابرات الألمانية BND نظيرتها الأمريكية CIA بأن هناك إرهابيون قادمون من الشرق الأوسط يخططون لخطف طائرات مدنية بغية مهاجمة رموز مهمة في الولايات المتحدة الأمريكية . لكن مثل هذه الإنذارات والتحذيرات لم تأت من خارج الولايات المتحدة الأمريكية فحسب بل من داخلها أيضاً. ففي العاشر من شهر تموز / يوليو 2001 أرسل كينيث وليامز ، وهو ضابط في مكتب التحقيقات الفيدرالي أف بي آي من محطة فونيكس في ولاية آريزونا ، تقريراً إلى مقر القيادة العامة للبوليس الفيدرالي يقول فيه إنه لاحظ في منطقة عمله وضمن محيط مدينته عدد غير مألوف من الطلاب العرب الين يتابعون دروس تعلم قيادة الطائرات المدنية ليصبحوا طيارين . وتساءل كينيث وليماز عما إذا كلان بن لادن يبيت لبلده أمراً خطيراً ويخطط لمشروع خطف طائرات . واقترح الضابط الأمريكي على رؤسائه القيام البحث على مستوى الولايات الأمريكية الخرى عمّا لإذا كان هناك طلبة عرب يدرسون فن قيادة طائرات البوينغ وقد دعم اقتراح كينيث وليامز رئيسه المباشر بيل كورتز الذي عمل سابقاً داخل وحدة أسامة بن لادن في شعبة مكافحة الإرهاب داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي. لكن القيادة العامة قدرت عدم كفاية الدوافع والأدلة التي تدفعها لدراسة هذه القضية  وأخذها على محمل الجد.
التحذير الداخلي الثاني كان أكثر إثارة للقلق ففي 17 آب / أغسطس 2001 تم القبض على مواطن فرنسي من أصل مغربي يدعى زكريا موسوي كان يتابع دروساً في الطيران المدني في   في أوغان Pan Am International Flight Academy   في ضواحي  مينيابوليس وكان مفتشان من هذه الأكاديمية قد أبلغا مكتب التحقيقات الفيدرالي بالسلوك الغريب  الأطوار عند زكريا موسوي الذي يتدرب على قيادة طائرة بوينغ 747 جومبو حيث سدد نقداً تكاليف تسجيله وهي 6300 دولار وكان يصر بأي ثمن على تعلم قيادة البوينغ بأسرع وقت في حين أنه لايملك أية تجربة في القيادة  أو اية خبرة في الطيران وقد قال لمدربيه إن كل مايريده هو قيادة الطائرة في الجو دون الحاجة لتعلم عمليات الإقلاع والهبوط .وقد شعر معاون مدير الأكاديمية والمدرب المباشر بأن مثل اللوك مثير للريبة فبادرا بالاتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي ولكن دون جدوى رغم الحاحهما وتكرار الاتصال ست مرات . وقال المدرب لضباط البوليس الفيدرالي : " أنتم  تعلمون إن طائرة من طراز بوينغ 747 بخزان مليء بالكيروسين  يمكن أن تستخدم كنقبلة شديدة الإنفجار" , وبعد هذا الإلحاح والتوضيح  قامت شرطة الهجرة باعتقال زكريا موسوي لأن أوراق إقامته لم تكن نظامية وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي  ـ الشعبة المحلية ـ باستجوابه وقرر توسيع التحقيق وطلب ضابط التحقيق تكليف من قاضي التحقيق رسميا بمداهمة شقة موسوي ومصادرة كمبيوتره الشخصي وكتب في نهاية مذكرته إن زكريا موسوي قد يكون من قراصنة الجو،، ينوي إقحام طائرة مدنية ضد مركز التجارة العالمي , لكن المكتب المركزي للأف بي آي  رد بعدم كفاية الأدلة ورفض منح رخصة المداهمة القانونية لبيت زكريا موسوي , وفي 26 آب / أغسطس أبلغت المخابرات الفرنسية مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بأن زكريا موسوي معروف لديها ولديه علاقات وثيقة مع أسامة بن لادن وشبكته القاعدة . ومع ذلك لم يتحرك البوليس الفيدرالي الأمريكي كما يقتضيه الحال بعد كل هذه المعلومات وقرر مع المخابرات المركزية بعدم وجود إثباتات كافية ضد زكريا موسوي في هذه القضية . وبعد أحداث 11 أيلول نقل زكريا موسوي من محطة توقيف شرطة الهجرة إلى سجن تابع للأف بي آي . واتهمت صحيفة نيويورك تايمز في 22 ديسمبر 2001 مكتب التحقيقات الفيدرالي والمخابرات المركزية بالتقصير المقصود وتساءلت لماذا لم يعتقلوا قراصنة الجو وهم يعرفونهم جيداً ؟ وكان البوليس الأمريكي قد قام باقتحام شقة موسوي بعد الأحداث وعثر على وثائق تثبت صلة وعلاقة زكريا موسوي بالانتحاريين . ومما يثير الدهشة والحيرة عدم أخذ الأجهزة الأمنية الأمريكية كل هذه التحذيرات والمعلومات مأخذ الجد . ومن المفارقات  المثيرة إن لجنة خاصة تابعة للبنتاغون والقيادة العامة للقوات الأمريكية كتبت تقريراً في حزيران 1994 أشارت فيه إلى أن إرهابيين يمكن أن يلجأون في المستقبل إلى أسلوب خطف الطائرات المدنية وإسقاطها فوق البيت الأبيض والبنتاغون ". وكان قد استلهم  الفكرة إرهابيون إسلامويون في  حادثة خطف طائرة الخطوط الجوية الفرنسية من قبل الجماعات الإسلامية المسلحة في الجزائر في ديسمبر 1994 وكانوا ينوون إسقاطها ضد برج إيفل لكن العملية أجهضت بفعل تدخل البوليس الفرنسي لإنقاذ الطائرة والرهائن على أرض مطار مرسيليا .
وفي يناير 1995 تم العثور في مانيلا في الفيلبين  في منزل تعرض لحريق على وثائق وأدلة لثلاث رجال كانوا يسكنون البيت من بينهم رمزي أحمد يوسف أحد المتهمين بوضع متفجرات في مركز التجارة العالمي سنة 1993 ، وجاء في الوثائق المصادرة من البيت خطة لتفجر أحد عشرة طائرة مدنية وإسقاطها فوق مباني ومؤسسات ومراكز ومقرات قيادة أمريكية كمقر المخابرات المركزي الأمريكية سي آي أيه ، ومركز التجارة العالمية الخ .. وهؤلاء الأشخاص الثلاثين معروفين من قبل المخابرات العالمية كقياديين في شبكة بن لادن ومن المقربين إليه . هذه وغيرها كثير من الأدلة  والتفصيلات التي ذكرها الكتاب في الفصل الأول تثبت بما لايقبل الشك إن الأجهزة الأمنية الأمريكية كانت على علم بمخططات الإرهابيين . وتمتلك الإمكانيات التقنية والمالية  والمادية اللازمة لوقف أو منع وقوع الحوادث الإرهابية فميزانية الأجهزة الأمنية تتجاوز السبعة مليار دولار مخصصة لمكافحة الإرهاب منها ثلاثة مليار دولار مخصصة للمخابرات المركزية لمحاربة الإرهاب الدولي أي عشرة بالمائة من ميزانيتها السنوية  مخصص لنشاطها في مكافحة الإرهاب لسنة 2001 .
وهناك أدلة ووثائق كثيرة تثبت إن المخابرات المركزية الأمريكية كانت قد أخترقت تنظيم القاعدة وجندت العديد من قياديها وقواعدها كعملاء مزدوجين ومن المعروف للجميع إن تنظيم القاعدة كان يعمل لحساب المخابرات المركزية الأمريكية لسنوات عديد أو بالتعاون والتنسيق الوثيق معها في كثير من بقاع العالم التي فيها بؤر وتوترات مسلحة  كما جاء في الكتاب .
ومن المعلوم أيضاً إن علاقات تعاون وتنسيق متينة كانت موجودة بين شبكة القاعدة وأسامة بن لادن من جهة والمخابرات الباكستانية  التي تعمل بدورها بتنسيق  وتعاون تام مع المخابرات المركزية الأمريكية  والمخابرات السعودية.
ويتساءل الكاتبان كيف لم يتمكن الجيش الأمريكي بكل تقنياته المتقدمة من وقف الهجمات الجوية وخطف الطائرات وكيف لم تتصد طائراته المقاتلة الحديثة والسريعة جداً للطائرات المخطوفة بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحاً  صبيحة الحادي عشر من أيلول / سبتمبر ؟ يقدر خبراء في الأمن الفضائي والجوي إن ذلك أمر مستحيل عملياً فخرق  المجال الجوي الأمريكي أو انقطاع الإتصال بأبراج المراقبة يستدعي على الفور إطلاق طائرات مقاتلة ومطاردة سريعة على أهبة الاستعداد للإنطلاق ليلاً نهاراً وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة .
يستعرض الفصل الثاني بكثير من التفاصيل الدقيقة قصة تعاون اسامة بن لادن مع الولايات المتحدة الأمريكية " في نضالهم المشترك " ضد العدو المشترك للولايات المتحدة الأمريكية أي الاتحاد السوفيتي سواء في أفغانستان أو البوسنة والهرسك أو الكوسوفو أو الشيشان أو جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية الخ .. حيث يقدم الكاتبان وقائع ومعلومات مهمة عن عمليات التمويل الهائلة بالمليارات ونقل الأسلحة وتجنيد المقاتلين ومعسكرات التدريب  التابعة  لأسامة بن لادن التي تقم بعملها تحت إشراف الخبراء والأخصائيين الأمريكيين والباكستانيين في أفغانستان والباكستان  .
ويستعرض الكتاب قصة حياة بن لادن باختصار ونشاطه في خدمة المصالح الأمريكية في أفغانستان التي كانت واشنطن على الدوام تطمح في السيطرة عليها وضمنها لمنطقة نفوذها من أجل مد أنابيب النفط العملاقة عبر الراضي الأفغانية من جمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز وبحر قزوين وتأمين حمايتها وأمنها.
ومن أجل هذا  الهدف خلقت المخابرات الأمريكية والباكستانية من العدم  حركة الطالبان التي بدأت من مساجد في زوايا مهملة يدرس فيها طلاب أفغان العلوم الإسلامية التقليدية وحولتهم إلى مقاتلين ليستولوا بعد أشهر على ثلثي أفغانستان بما فيها العاصمة كابول ويفرضون عليها سلطة الحديد والنار  والاستبداد والعنف بمباركة أمريكية باكستانية سعودية وبتعاون وثيق مع شبكة القاعدة التي يرأسها أسامة بن لادن وبهذا الصدد يتناول الكتاب الكثير من الوقائع والأحداث والتفاصيل والأشخاص لايمكن حصرها أو تلخيصها . ويستنتج الكاتبان إن سنة 1997 هي السنة التي حدث فيها توقف زحف الطالبان للسيطرة على باقي الراضي الأفغانية الواقعة تحت نفوذ وسيطر قوات تحالف الشمال المناوئة وهذا مايعرقل مشاريع مد أنابيب النفط العملاقة التي  تريد شركة أونوكال الأمريكية تنفيذها  لعدم توفر مناخ  الاستقرار والسلام في المنطقة مما جعل الأمريكيين يعيدون النظر في استراتيجيتهم الداعم للطالبان  وضغطهم عليهم للتفاوض مع تحالف الشمال من أجل حكومة إئتلاف وطني  وهو الأمر الذي لم يعجب الطالبان فعمدوا إلى تحذير الأمريكيين باسلوب العنف والقوة من خلال ذراعهم الإرهابية المتمثلة بتنظيم أسامة بن لادن ودفعه لتفجير سفارتي أمريكا في أفريقيا كنوع من التهديد الذي قد يكلفهم الكثير إذا لم يذعنوا  خاصة وإن الممثل العسكري الأمريكي في المفاوضات الأفغانية ـ الأفغانية بين الطلبان وتحالف الشمال هدد الطالبان قائلاً " إما أن تقبلوا بسجادة من الذهب أو بسجادة من  القنابل " . وبالرغم من ذلك استمر بن لادن بالتعاون  مع الأمريكيين جنباً إلى جنب في البلقان وفي الشيشيان وفي آسيا الوسطى .
يركز الفصل الثالث من الكتاب على قصة إستخدام الولايات المتحدة لأسلوب الرعب والإرهاب كاستراتيجية لتحقيق أغراضها وأهدافها في الكثير من مناطق العالم كما كان الحال في كوبا ودول أمريكا اللاتينية  ونيكاراغوا وكما كان الحال في فيتنام وكوريا بل وحتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها، واستخدام أساليب الإرهاب والاغتيالات والتصفيات الجسدية كوسائل مشروعة تلجأ إليها الولايات المتحدة لتفنيذ مخططاتها منذ تقرير جورج كنعان الشهير عام 1942 الذي اقترح فيه تشكيل وحدات قتالية ميدانية لشن حرب عصابات ومروراً بالحرب الكورية سنة 1950 والتحرشات بكوبا وانتهاءاً بافغانستان  والعراق اليوم ولم تفلت أوروبا الحليفة من هذا المخطط الجهنمي  وتعريضها لعلميات إرهابية دامية خلال عقود طويلة من الزمن  والغاية غير المعلنة هي السيطرة الأمريكية التامة على العالم وتخصيص كل شيء للتسلح ولا شيء للشعوب .
ويخصص الكاتبان فصلاً كاملاً للحرب الأمريكية الأخيرة التي تسمى بالحرب ضد الإرهاب التي بدأت بأفغانستان وكان مقرراً ضربها قبل أحداث الحادي عشر من ايلول / سبتمبر كما اثبت  الكاتبان ذلك بالوثائق ، وستستمر بضرب العراق  وربما كوريا فيما بعد والتحرش بايران وإعادة توزيع الأوراق في منطقة الشرق الوسط برمتها وفيما بعد بقلب التوازنات في سوريا وكوبا وليبيا والسودان وغيرها من الدول المنبوذة في عرف الولايات المتحدة الأمريكية .إنها كتاب وثائقي رائع وفيه الكثير من الحقائق والتفاصيل المجهولة التي تدهش القاريء غير المتخصص .
 
 

 



#جواد_بشارة (هاشتاغ)       Bashara_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- " إختيار كبش الفداء " أضواء جديدة على كتاب "بروتوكولات حكم ...
- مشاريع التسلح العراقية: واقعها ومخاطرها
- د. نصر حامد أبو زيد ومسألة التأويل وفلسفته
- أبعاد الحملة الإعلامية ضد المملكة العربية السعودية
- العراق: لعبة القط والفار في تهريب النفط العراقي
- حقيقة الحوار بين الأديان
- حرب المخابرات لن تقع؟
- الإسلام في مرآة الإعلام الغربي الإسلام الأصولي والإسلام العص ...
- اليورانيوم المنضب ّ: الحرب غير المرئية
- النظام السياسي الإسرائيلي
- هل بدأ العد التنازلي لمصير نظام صدام حسين في العراق فعلاً ؟
- زمن المرارة بين واشنطن والرياض
- الإسلام والأصولية التاريخية
- الشرق الأوسط بين طموحات الأمريكيين وعجز الأوروبيين واستسلام ...
- الانتفاضة الفلسطينية في مرآة الإعلام الإسرائيلي
- الحق القديم : وثائق حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية
- منى أيوب :- الحقيقة : سيرة ذاتية
- مونوبولي MONOPOLY
- الإسلام السياسي وإشكاليات الديموقراطية السياسية المعاصرة : ن ...
- البعد الأيديولوجي لنشوء الإسلام السياسي: رؤية غربية


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد بشارة - الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001 لماذا سمحوا لقراصنة الجو بتنفيذ هجماتهم ؟