غسان شجاع
الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 22:02
المحور:
الادب والفن
لمحب والرفيق :
قد يصعب علي كثيرا , كبشر ادراك كنه الله , وقوته ,لأن الله غير محدود , وماهو غير محدود ولايقاس بماهو محدود , لكن ذلك لايمنعني أن أقيم علاقة معه , فأتواصل
معه من خلال مقاربات الرموز والدلالات والمعاني التي تحتويها صفاته , ومن خلال امتصاص معنى احد هذه الصفات كصفة المحب مثلا فأستشعر حب الله , وأغوص
في اعماق هذا الحب , وأذوب في محيطه , وأتصور نفسي نقطة ماء خرجت منه في بدء دورة الزمن ...وانها لامحال ستعود اليه ,فتطير روحي فرحا , وتسمو بي ,
وترتقص اسارير وجهي , وأفرد جناحي كطائر , وعندما ينظر الناس الي يرون حب الله في وجهي , فيشوقهم هذا لأن يستشعروا الله بأنفسهم من خلال هذه العلاقة , أو اية
علاقة يختارونها مع الله , فقد يختار البعض علاقة الرفقة لشعوره بأنه أكثر مايحتاج اليها , لابأس , ففي رفقة الله متعة الروح وغبطتها , فهي تقلص المسافات وتزيل
الحواجز الوهمية التي تسبب فيها الفهم الخاطىء لرسالات السماء , فمن ابعدوه بابتعادهم عنه كان كذلك بالنسبة لهم , ومن اقتربوا منه كان اقرب اليهم من حبل الوريد
وهؤلاء هم الذين استطاعوا ان يستشعروا حب الله وان يعيشو معه حالة الرفقة , يسرون له خفايا نفوسهم ومايعانون ومايريدون , فاي صديق واي رفيق يأتمنونه على
اسرارهم انقى واسمى من الرفيق الأعلى؟ ما أجمل ان تعيشوا هذا الشعور -ايتها الارواح الصافية - في هذا الصباح وكل صباح
صباح الحب لكل المحبين , وصباح الرفقة الطيبة مع الله ,صباح الخير
#غسان_شجاع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟