أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - خرق امني ... تبريرات ساذجة














المزيد.....


خرق امني ... تبريرات ساذجة


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نتفق بأن الأمن هو الثوب الذي يستر عورة المواطن والدولة ,و جميع الدول التي تحترم شعبها وتحرص على سلامته تسعى لتحقيق اقصى درجاته بمايضمن لمواطنيها حياة امنة كريمة بعيداً عن القلق والرعب.
المواطن العراقي يتعرض كل يوم الى عمليات ارهابية وقتل جماعي يطال حياته و ممتلكاته وكرامته , وهذه العمليات تصنف تحت بند خرق امني !!!!! .
تعددت الخروقات والموت الذي يحصد حياة الابرياء بالجملة واحد,تعددت من حيث الزمان بدءً من الاربعاء الدامي الى جميع ايام الاسبوع,وتكررت هذه الايام بدمويتها مرات عديدة,كما تكررت من حيث المكان ببشاعتها فشملت جميع محافظات العراق بما فيها اقليم كردستان بل حتى طالت عرين الدولة في المنطقة الخضراء التي كانت لها هيبة ايام نظام الطاغية ويحسب المواطن الف حساب عند المرور بمركبته الخاصة من امامها ويتحاشى حتى النظر اليها, لقد اخذت هذه المنطقة حصتها من الصواريخ الموجهة وكانت هدف سهل للجماعات الارهابية يقومون بقصفها متى يشتهون ,كما نالت نصيبها من العجلات المفخخة والعبوات الناسفة,اغلب العمليات لم يكشف عن خيوطها ومن يدعمها ويمولها , فقط بيانات شجب واستنكار ومؤتمرات صحفية للناطق الرسمي لعمليات بغداد يؤكد فيه(ان الموقف مسيطر عليه) و(هذا دليل افلاس الجماعات الارهابية) وان (الارهاب يلفظ انفاسه الاخيرة) و(اننا في حرب مفتوحة مع الارهاب) والاخيران متناقضان , تصريحات صحفية نسمعها بعد كل عملية ارهابية ونتقبلها على مضض لأننا غير مقتنعين بها لسبب بسيط هو اننا نطمح الى بلد امن مستقر ولكن كيف يشعر المواظن بالأمان وهوفي حرب مفتوحة مع الارهاب؟!.
مايثير الغرابة الى جانب هذه التصريحات هناك تبريرات ساذجة تفتقر الى العقلانية والموضوعية يحملون فيها المواطن مسؤلية الخروقات الامنية , فعند تفجير عجلة مفخخة امام احد مطاعم الطرق الخارجية في محافظة بابل اجمع القادة الامنيين والسياسيين بأن اصحاب المطاعم هم من يتحملون مسؤلية الخرق كونهم لم يحصلوا على اجازة افتتاح المطاعم وقاموا باغلاقها ! ولكن ماعلاقة الاجازة بهذا الخرق؟ ام انه خرق صحي سياحي وليس امني!!.
رئيس مجلس محافظة بغداد يحمل مدير دائرة توزيع المنتجات النفطية ماحدث من تفجيرات في مدينة الصدر ومناطق عدة في بغداد بسبب ( اصرارالمدير على اعتماد الية خاطئة في عملية التوزيع) ويبدو انه خرق نفطي ايضاً ولانعلم!!!.
الجميع يحمل المواطن المسؤلية ويتهمه بعدم التعاون ولااعرف ماذا تبقى لدى المواطن ليقدمه حتى يصبح متعاوناً وهو منذ سنوات يعاني من الوقوف في طوابير تفتيش السيطرات صيفاً وشتاءً وعندما يعود الى مسكنه المطوق بالحواجز الكونكريتية يجد هناك من يقوم بتفتيش المنزل, لم يتبقى لدى العراقي شيء سوى ان يمسك سلاحاً ويقوم بحراسة الاجهزة الامنية ومراكز الشرطة ونقاط التفتيش حتى يصنف بأنه متعاون* .
لقد كثرت الخروقات في الأمن الذي اتفقنا في البداية على انه الثوب الذي يستر العراق والعراقيين حتى اصبح ممزقاً مهلهلاًومن يرتديه عارياً , وبدلاً من اطلاق التصريحات المخدرة والتبريرات الساذجة لابد من اعادة فصال ثوب جديد والتخلص من القديم وعدم ترقيعه من خلال تشخيص مواطن الضعف والخلل في الخطة الامنية ومراجعة شاملة لها واعادة بناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية والاستخبارية على اسس علمية مهنية صحيحة .
*ليس الاجهزة الامنية وحدها من تتهم المواطن بعدم التعاون فهناك وزارة الكهرباء والتجارة وامانة بغداد وكثير من مؤسسات الدولة.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرموز الوطنيه .. سلطة القانون
- المنتخب الكروي العراقي ... المنتخب السياسي العراقي
- شدوا الجرذان
- الكوده
- السياسي العراقي بين الوطنيه....الكعكه
- العمامه المفخخه
- كرسي المالكي المهزوز
- التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس
- مخالفه دستوريه من الماضي
- مصنع الازمات العراقي
- المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل
- استغلال المنصب
- حمورابي لو ابو نؤاس
- المالكي ومهلة المئة يوم
- التوافق , الشراكه , التهميش
- حماة الوطن بحاجه الى حمايه
- استجداء العروبه
- الشعب سلعه
- فساد على مستوى عالي
- وزارة مصارحه لامصالحه


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - خرق امني ... تبريرات ساذجة