صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 14:33
المحور:
الادب والفن
طافتِ السّفينةُ فوقَ شراهاتِ الطوفانِ
9
حزنٌ راودَ الرب
من تفاقمِ شرورِ البشر
محا الربُّ الإنسانَ وبهائمَ الأرضِ وطيورَ السَّماءِ
ناصحاً نوح أن يصنعَ فلكاً
يضمُّ أزواجاً من كلِّ كائنٍ
إلى سفينةِ خلاصٍ
طوفانٌ يعمُّ وجهُ الأرضِ
طافتِ السّفينةُ
فوقَ شراهاتِ الطوفانِ
نوح
أيها المبلَّل بأغصانِ البرِّ
نَمْ هادئ البالِ في جوفِ الفلكِ
على أكتافكِ ستخضرُّ منارةُ الحياةِ
تأرجحَتِ السَّفينةُ فوق أمواجِ الطّوفانِ
فرَّ الشَّيطان بعيداً
خوفاً من الغرقِ
التفّتِ الحيّةُ حول رقبةِ الشَّيطانِ
محقَ الطوفانُ دبيبَ الأرضِ
غرقَتْ كلَّ الكائناتِ في شقوقِ الأرضِ
نام نوح بين أحضانِ بنيه
حلمَ أنه سيعودُ إلى وِهادِ الأرضِ
نامَتِ الطُّيورُ حولَ رأسِهِ
غطّتْ الحمامةُ جبينَهُ بجناحيها
غفا على هدهداتِ الهديلِ
تساءلَ الغرابُ
لماذا اختارني نوح من بين الطيورِ؟
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟