|
العجائبي والخارق والعار في سلوك القاصر (بشار) ...!!!
عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 04:22
المحور:
كتابات ساخرة
إن اكتشاف قانون السببية في العصر الحديث ،جعل من التاريخ سلسلة من الحلقات المتشارطة سببيا ومنطقيا ،إذ كل ما هو خارج التسلسل المنطقي السببي، بدا على أنه منتج تخييلي يدخل في إطار الخارق والمدهش والعجائبي والاستثنائي واللامعقول المعجز ...
كيف نفسر أحداث ووقائع السنة الماضية سنة 2011 وفق منظور جدل العلاقة بين متن التاريخ المؤسس على صرامة الحتمية السببية، وهامش التاريخ المؤسس على المدهش والخارق والعجيب المعجز الذي هو مجال التخييل الأدبي والشعري الفانتازي والميتافيزيقي!!! ليس في التاريخ العربي السوري فحسب، بل وفي التاريخ العالمي، وذلك وفق منظور علم التاريخ القائم الذي يفترض منطوقه السببي الحتمي نوعا من التشارط المنطقي لسلسلته السردية المعاصرة والحديثة ... مما لاشك فيه أنه يستحيل تفسير ما حدث السنة الماضية للربيع العربي وفق منطق التسلسل الزمني العالمي المحقّب والمرتب تسلسليا انطلاقا من متوالية منطقية كونية كوكبية متسقة في منطقها العالمي المتوافق عليه كونيا وبشريا... بل يجب قراءته وفق نسق خصوصية الخارق والعجائبي واللامعقول المحلي الثقافي بخصوصيته (الوطنية والقومية) بالمقارنة مع منطق التسلسل العالمي الصارم في عالمية صحة تحقق أية فكرة قومية كانت بدلالة صحتها كونيا... أي ممكنات تحققها في كل العوالم الممكنة ، حتى وفق قواعد منهج التحقيق العلمي الإسلامي للبحث الفقهي .
أي أن الخارق والعجائبي واللامعقول المقارب للسحري هذا، دائما ما يبدو و يتمظهر على هامش النص لمتن التاريخ العالمي الرسمي المتعارف عليه أكاديميا والمتوافق على تسلسليته العالمية علميا رسميا ومؤسساتيا ..
بيد أن السحري والفانتازي الخارق سيبدو شديد المنطقية الواقعية والتماسك منهجيا إذا قرأنا هذا الهامش الفانتازي العالمي في متن علاقة السلطة بالمعرفة في العالم العربي، وذلك بالمقارنة مع متن التاريخ العالمي ذاته ...حيث سنخلص إلى ان التخييلي المفاجئ والمدهش الخارق الذي يمكن أن يكون هامشا في التاريخ العالمي ، قد يغدو جزءا في منتهى الواقعية والعقلانية والصلابة الحسية في متن زمن عربي يصنعه واحد كصدام حسين حين كان يتسلى لإزجاء الفراغ والملل بكتابة روايته الأخيرة خلال حربه الأخيرة التي قادته إلى الجحر ...
بل وكان فقهاء سلطان مبارك يطمئنونه أن نظامه لن يسقط استنادا لأسباب فانتازية سحرية (طقسيا وحرزيا) ، وذلك لأن ذكر مصر أتى خمس مرات في القرآن ... بينما لم تذكر مكة أكثر من مرتين ..
ولهذا فقد أصيبت سوزان مبارك بالهستيريا اثر إخراجها من قصورها في مصر، بسبب صدمتها بعدم صدق نبوءة العرافين الفقهيين الذين أكدوا لها أن ذكر مصر ورد في القرآن خمس مرات سيعصمها من السقوط ، ولهذا صدمت عندما وجدت أن هذا الحرز السحري الحامي لحقها وحق ذريتها بمملكتها المصرية عن السقوط بيد الغلابة من الفقراء والجائعين للكرامة والحرية ...
زوجة بن علي (الطرابلسية) الأنيقة الدلوعة، كانت مصدومة عندما غادرت تونس، وذلك لأنها كانت متأكدة من أن صديقتها العرافة المبروكة كانت قد شفت زوجها (من العين التي أصابته ) ...وهي على الأرجح عين الشعب الحسودة لحاكمها على امتلاكه زوجات جميلات كالطرابلسية المرفهة والمدللة !!!
بينما أصيب القذافي بمرض (طبقي شعبوي خطير في حسده)، وقد نسي أن يورد أخطاره في كتابه الشافي من كل العلل الكونية في (الكتاب الأخضر)، ولهذا فقد قضى فترة حصاره قبل لجوئه الى المجارير، في إعداد الشاي ليثبت لنفسه أمام نفسه أنه رجل متواضع طبقيا، وأنه ليس في موقع المسؤول كرئيس ... أو أنه كيان ما فوق البشر (ما بعد البشري) ، مع ذلك فإن هذه التقوى المفاجئة لم تشفع له أمام ضحاياه الذي راح يستثير ضمائرهم بأنه مسكين (وحرام عليهم) القسوة عليه ... أما مجموع عيون الحسد الطبقية للشعب المتآمر الجرثومي تجاه قادته الخارقين العجائبيين الاستثنائيين المدهشين ...
ماذا يفعل بشار بن أبيه الأسدي تجاه عيون حشود الشعب المتآمرة الخائنة عميلة الامبريالية التي تحسد آل الأسد وتنفث عليهم استئثارهم بأموال البلد، والتي تحاصرهم وتطوق رقابهم بحبال من مسد ..!!1؟؟؟
لقد سبق لإبن أبيه الأسدي أن كلف مشايخ حلب من تلاميذ: (أحمد حسون وصهيب الشامي ومحمود عكام ) لتعليم ابنه الطفل خطبة الجمعة بالتمام ، تمام الحفظ والإلقاء واللفظ والإختام ، وهو لم يتعد الـ 4 سنوات بالتمام .. وذلك بعد أن قال للصحفي الانكليزي ،أن هذا الطفل الذي تحل فيه صورة جده حافظ وفق عقيدة الحلول والتناسخ والإيهام ، أنه رئيس سوريا لمقبل الأزمان والأيام ..
بشار اليوم مذهول ... كيف لا توقف قوة تجوهر روح الجد (الطوطم)التي تلبست الحفيد (حافظ ) المقدام ،فتناسخت به وتباطن بها مع مرّ الأيام... وذلك دون أن توقف هذه الشياطين التي تتناسخ بصور الأطفال كأنها النمال المتكاثرة في قلبه جرحا وادماء كالنبال ... وذلك بدءا من أطفال درعا منذ حوالي سنة ،وصولا إلى اليوم يوم مقتلة أطفال حمص –رغم استخدام السكاكين في ذبح الأطفال- حمص الناهضة في وجه القبح والوحشية البربرية كالجبال ...؟؟
هل يمكن أن نفسر هوس شهوة قتل الأطفال لدى الوريث التنيني الأسدي بل وقطع أعضائهم التناسلية ، بهذا الموروث للثقافة الميثولوجية الباطنية الغرائبية الخارقة العجيبة التي تسكن العقل الوسواسي المهووس لهذا الرجل الملتاث المنفصل عن الواقع سحريا وتمائميا ، فلا يجد لحماية مستقبل ابنه سوى أن يجعله (تلميذ (مساجد "مدارس" القرآن الأسدية) لتخريج خطباء الجمعة الأسديين في (حلب حسون) ..وذلك بدءا من مسخه لذلك الطفل المستنطق والمستبطن لروح جده حافظ نسخا وتناسخا واستنساخا ، من خلال قتل الأطفال المنافسين أو الذين يحملون ممكن المنافسة للمناسخة ، وذلك دفاعا عن طفولة ابنه المسحورة المستلبة باطنيا وسحريا عجائبيا باطنيا خارقا بصورة جده (الطوطم) الطاغوت الشيطاني الأول ...لأنه بدون هذا التفسير الذاهب بعيدا في الميثولوجيا والاستبطان السحري يستحيل تفسير كل هذا الهوس المجاني في القتل لدى هذا الوريث القاصر الذي نظنه سيدخل التاريخ بعد نيرون المتلذذ بحرق مدينته ... بأن هناك نماذج للشذوذ المرضي التي تتلذذ بقتل الأطفال لمزيد من الإيغال الوحشي في الألم البشري الذي لا يتحقق بتسبيب الألم المباشر للكائن بصورة الأب أو الأم جسديا .. بل بعث ألم من نوع واستثنائي وغريب وعجائبي وخارق في شدة شذوذه المفارق للطبيعة الإنسانية ...وهي التعذيب الذي لا يكتفي بتوجيه ألمه لذات الفرد الأب أو الأم ...بل توجيه الألم لـ (لنوع الإنساني :الأمومة أو الأبوة) ...وذلك بتعذيبة الأطفال أمام أبائهم لدرجة الموت وهو في عمر الشهور ...!!!؟؟
ماذا تبقى للانحراف الإنساني الشاذ العجائبي المرعب في تمظهراته، أن يعبر عن ذاته المرعبة في مرضيتها الميئوس من إمكانية استعادة إنسانيتها أكثر مما بلغه هذا الشاب الأسدي المنحرف ؟ الذي لم يبق له من حل سوى التدخل العيادي المرضي العالمي لإنقاذ الشعب السوري من نوبات هوسه لقتل الأطفال وتعذيب الأهل بتعذيب أطفالهم أمام أنظارهم ...الأمر الذي يستحق معها هذا الوريث الشئيم المريض إنسانيا أن يعتمد كرقم قياسي عالمي بدرجة الوحشية الميئوس من ممكنات استعادة تأهيلها بشريا ..؟؟؟؟
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين -الممانعة - السياسية و-المماتعة - الجنسية !!!!
-
العلاقة بين مفهوم الثورة والجهاد في الثورة السورية
-
ليت الرئيس المنصف المرزوقي كان منصفا مع الشعب السوري !؟
-
حول ما جرى معنا في أربيل كردستان
-
التكتل الديموقراطي لربيع دمشق
-
حول اتهام الشباب السوري الغاضب في مصر بالتشبيح ...!!
-
نداء تضامن مع مطالب الثورة السورية الداخلية ب-الثلث المعطل-
...
-
حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!
-
غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ،
...
-
نقترح سيدة لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي المقبل
-
-يسألونك - عن خطة طريق برهان غليون بعد إعلان قائمة أنقرة !!!
-
-يسألونك- عن عدم ترشحك لمؤتمرات الخارج !!!
-
- يسألونك - عن إعلان دمشق ودوره الغائب !!!
-
-يسألونك- ماذا تبقى للديموقراطيين المصريين الشباب من الثورة
...
-
- يسألونك - عن الرأي في لقاء وفد المعارضة السورية بالخارجية
...
-
و(يسألونك) عن مؤتمر الدوحة إن كان مؤتمرا للمعارضة السورية
-
كيف يصبح الربيع العربي ربيعا كرديا؟!
-
خذلني بنو أهلي (الحلبيون ) عن الفخار بنسبي المخزومي لخالد بن
...
-
اتحاد (تنسيقيات) الثورة السورية / وسقوط الخوف من (البعبع) ال
...
-
أيها المنشقون اتحدوا
المزيد.....
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
-
بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو
...
-
سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|