أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - أيها المتسول الثوري ..هل أنت سلفي أم علماني ؟














المزيد.....

أيها المتسول الثوري ..هل أنت سلفي أم علماني ؟


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 21:41
المحور: كتابات ساخرة
    


أيّها المتسوّل على أرصفة المدينة..من أنت ؟ متسوّل كاذب لا ينطلي مكرك على أذكياء البلاد الذين يتجاهلونك بضعف البخلاء ؟ أم أنت متسوّل حقيقي تشهر بؤسك في وجوه مارّة أثقلتها الديون البنكية و جحود الزوجات ؟ احسم أمرك جيدا ان كنت من الذكور أم من الاناث ..عليك أن تختار شكل لحيتك الجمالية ان كانت تروق لك الماركسية الغربية أو السلفية الشرقية ..و ان كنت أنثى ، عليك أن تتثبت من شكل اللباس الذي يروق لك ..فتكونين من أهل النقاب أو من أهل الحجاب ..أو كوني سافرة أو حتى من روّاد المواخير السرية و العلنية ..و ان كنت عزباء فلك في ايقاف السيارات الخليجية و اللليبية مآرب انسانية ..أيّها المتسوّل ..هل أنت من العلمانيين فنكفّرك و نجعلك في زمرة الفنانين و المبدعين و الشعراء يتبعهم الغاوون في تونس يهيمون ..و في كل واد بنو سعد ..هل سمعت بالثورة التونسية ؟ كم عدد شهدائها ؟ و احذر من نسيان أسمائهم مثلما يفعل نوّابنا في مجالسنا التأسيسية للعدالة الانتقالية ..ماذا غنمت من ثورتنا الفتية و من الديمقراطية الوقتية ؟ ..أيّها المتسوّل ليست هذه أسئلتك الشخصية ..واصل فنّك الخاص للسؤال ..فأنت آخر من بقي متسائلا بعد الحملة الانتخابية و تأجيل الخصم من الشهرية ..أيّها المتسوّل ..لست شهيدا ليُتلى اسمك و موتك و صورتك على الفضائية ..و لست جريحا حتّى تنطلق أشغال حكومتنا بصرف ما تبقى لك من ثمن العضو المبتور أو المجروح أو المشوه اعتباطا برصاص لن يُحاسب عليه لا القنّاص و لا وزير الداخلية ..و لست من القطيع حتى تنتصر في الديمقراطية ..من أنت ..أيّها السائل لُقمة العيش اليومية ..هل أنت ضحية أم ابتلاك الله بالبلية ؟ أيّها المتسوّل مهما كانت الصلاحيات لرئيس الجمهورية تدثّر جيّدا ببؤسك ..فأنت لست على قائمة الملفات الحالية ..تدثّر جيّدا ببعض الصدقات العابرة ..و ادع الله ..ان كان لك ربّا يحميك ..فليتجلّى ..أيها المتسوّل على من تقرأ سؤالك ..و على من تبسط يدك ..و على من تنشر دعواتك ..لا أحد يسمعك ..و في قلبك مائة قصة ..فأين الروائيين في هذا البلد الأمين ..و في يدك أدران دنيا هزيلة و في عينيك دمع حسير ..و فقر الدم في عروقك يجري ..حتى دماؤنا فقيرة ..أيها الفقر كم أنت منتظم في هذه الديار ..كم أنت حريص على السكن في هذه المدينة ..و تجلّى كابوسك فجأة ..و كانت شاشتنا الحالية تخفي وجهك بالمساحيق البنفسجية ..اكسروا هذي المرايا الزجاجية أيّها المتحذلقون في ثياب الحرية .."و قال الثوري في الامتاع و المؤانسة لمن يحمل اسم التوحيد نفسه " نعوذ بالله من فتنة العالم الفاجر و فتنة القائد الجاهل " و قال النبي (صلعم)"سيكون في أمّتي علماء فسّاق و قرّاء جهّال" "..أيّهما أنت أيّها المتسوّل الحاذق في تقوى السؤال ؟ لست بالقارئ بل أنت الكاتب لتاريخ الرصيف و كل الكواليس الخفية ...لست عضوا في الجمعية لكنك تحمل وجه المدينة بأياديك السحرية ..أيّها المتسوّل عُد الى ربّك ..ان كنت تراه في قلبك ..و رتّل عليهم "ألم يجدك يتيما فآوى ..و عائلا فأغنى" ..و ستصرف لك حكومتنا الموقّرة شهرية ..فتصير قادرا على الحلم ..و ان خاب أملك في العدالة الانتقالية ..فالعن هذا الزمان و اتخذ لنفسك مكانا قصيّا في الصحراء الغربية ...



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم عطّلوا من مستحيل ؟؟؟؟
- رقص على الأكاذيب
- جمّدوا الوقت سريعا ...
- لؤلؤة شرقية
- من نصيب من هذا الشعب ؟؟؟
- الصاعقة الأرجوانية ...
- حقيبتان ..عفوا..لكل النساء
- سأدمر كل يوم صنم ..
- أنت أقليّة ..سواء كنت ذكرا أم أنثى
- يا طواسين القيامة
- قصيدة الغليون .
- سأمنح للنوارس أجنحة..
- هل أتاك دُعاء جرحى الثورة ؟؟؟
- هل انهزم اليسار العربي ؟
- أين تاء التأنيث ؟
- تأديب المعلّمين و المعلمات مندوب اليه أم مندوب عليه؟
- الحاكم يريد أم الشعب يريد ؟؟؟
- اضحكوا بقدر المستطاع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هل نفّذتم القرار بالهدم ؟
- ماذا فعلت بنا السبّابة اليُسرى ؟


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - أيها المتسول الثوري ..هل أنت سلفي أم علماني ؟