إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1070 - 2005 / 1 / 6 - 10:35
المحور:
الادب والفن
لكأنها سيرة لم تنته ...!
لكأنها سيرة لن تبدأ ....!
بين أكثر من صدى أنوس
أقرأ حلم الأعشاب واليناع
لهاثي كما يجب ...
حلمي كما يجب ...
وقع الخطوات البعيدة
هذا البوار الشسيع
من ترى بدأه في أول ارتباكاته
أي أذان كان ذلك
يوقظ البيوت الطينية
من السهاد السرمدي
كي يذهب مع القرويين
إلى الحقول
يقول كلمته .. عالية .. عالية
أمام الجلاد .. مدثرا بشراسته
ها أنذا
ها أنذا
كي تلد أغنية
قبل مئة شمعة أشعلها
لنشيد جبلي مختلف
قبل ولادات كثيرة... كثيرة
حين هزتني الأصداء
وأنا الثغ الزهو البليغ
وأنا في دورة القراءة
كي أطلع
اطلع
أمدّ أصابع طفل في أول الأحلام
أجرّ مئة كوكب إلى غرفتي الصغيرة
أشدّ أظافر النهر الصغير في حضني
وأركن إلى صور معلقة على الحائط
أبا ً
وصديقا ً
ورفيقاً
لنجرّ معاً إلى الخريطة
بحاراً وقطارات ومدناً وأنبياء
قضاة لا يخطئون
خريطة جميلة كما تشتهي
وعلماً يعلو قامة الجبل
دون لصوص
دون جلادين
دون سجون
لنكون تلاميذ
وعمالاً
وجنودا ً
وملائكة
بقامة واحدة
في باحة الوطن
لأثب مع رائحة امرأة بعيدة
امرأة من نعناع ورذاذ ووعود
كي يلد في الدواة أفق
ويرتمي على معصمي أكليل بهاء
هرولة وطريق......... طويل
كي تحلّق عاليا عصافير في دمي
عصافير لم أبصر من قبل
وتستيقظ في المسام
شهوة الرنين
أفتح حديقة الألوان
كي يأخذ ما يشاء
صوت أحمر في الورق عارماً كما كنت
وقوس قزح قرب كوكب ضاحك
قوس قرح وراء القضبان
قوس قزح يفتح باب الزنزانة الإنفرادية
قوس قزح في قارعة الطريق
قوس قزح في الشرفة
قوس قزح في الحقل والمعمل
قوس قزح في أول الشارع
صدى في واحة الأشكال
يهطل في الصدر الشعري وخطوات الجبليين
كي أبدأ رقصة أولى
كي أتردد بين عسس وسوط
يا للمذاق الأبهي ..!
يا للحلم عاليا عاليا ...!
قوياً بنا أجمعين
جسوراً بنا أجمعين
نحن أبناؤه الأكثر شدواً
الأكثر فرحا وغضباً وحلما ً
أبناؤك أيها الوطن نحن
في حلة الطيف الجميل
هذا الطيف
هؤلاء نحن
في أول الطريق
في وسط الطريق
في أول الركض
نرتقي أعلى الدرجات
نرتقي اللهاث
لم نكن ارتقاء .. فحسب
لم نكن محض هبوط
لكأنها سيرة لم تنته قي تلويحة الحالم
لكأنها سيرة ستبدأ !!!!؟ ؟؟؟
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟