أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (تحولات، البصيرة والطاعة العمياء، العرس والمُفتي)














المزيد.....

قصص قصيرة جداً (تحولات، البصيرة والطاعة العمياء، العرس والمُفتي)


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 10:41
المحور: الادب والفن
    


تحولات

استولى التخلف على الحكمِ في بلادي، بعد انقلاب دموي على نظام التعايش السلمي.. وعمد على تعيين (الجهل والفقر والتطرف والتكفير) كحاشية له، وأعطى كلاً منهم حرية التصرف بما يراه يَصبُ في خدمة النظام.
ابتدأ التكفير عَمله بقوة وحزم بوصفه يشغل منصباً رفيعاً في الدولة الجديدة، وأصدر جملة قوانين تُحرم استخدام العقل البشري وتُجرم الإبداع وتُكفر التفكير في أي شيء.
وأعلن التطرف عن سياسة الاقصاء والتهميش لكل من لا يؤيد التخلف وحاشيته ويبدي لهم الطاعة والولاء، فيما قام الجهل بأعمال ميدانية كان من بينها جمع الآلات الموسيقية الوترية وتقطيع أوتارها وتحويلها الى مشانق لكل من يعشق النغم.. فضلاً عن دمج الالوان للحصول على لون قاتم وتوعد بتحويل اي فرشاة للرسم الى رمح سام يغرز في صدر من يطالب بغير اللون الاحمر.
أما الفقر فقد كان يضيع وقته مفتشاً عن عمل لأن كل الشعب كان يتأوه جوعاً وفقراً.
أستمرت الحياة بعتمتها طويلاً.. حتى أعلنت الرجعية عن تحشيدها كلاً من (الارهاب والدكتاتورية والعنصرية) من اجل شن ثورة ضد نظام التخلف.

البصيرة والطاعة العمياء

ولدتُ بغير علمي، ومن دون موافقتي على التواجد في الحياة.. دخلت هذا العالم لأكون عاجزاً عن النقاش في الدين والدولة والسياسة وحتى الجنس الذي هو سر تعاستي ووجودي في هذا الكون.
توارثتُ العيبَ والحَرام والممنوع، ومفردات اخرى تلاحقني كما اللعنة..
صرتُ عبداً لهذه الكلمات.. عبداً للطاعة العمياء على الرغم من قدرتي على الإبصار.. لأُرغم بالرضا عن أبي وإن كان قواداً وعن أمي وإن كانت عاهرة وعن وطن يأكل بي بدلاً من ان يشبعني.. وعن تفاصيل أخرى يقشعر منها البدن.
إلا انني كنت متمرداً على كل المتوارثات التي وجدتها تغتصب حرية الحياة التي أتوق إليها، لاقرر إخصاء نفسي أولاً حتى لا يرث الاخرون خنوعي ومخاوفي، وأقطع لساني حتى لا ينطق الممنوع، وأقتلع عيناي بكل بشاعة حتى لا أبصر عيوب وضعف من حولي، مكتفياً بالعتمة لابل راسماً فيها ألواناً للحرية.. وكما أريد..

العرس والمُفتي

أغانٍ وموسيقا صاخبة وزغاريد ودبكات ورقصات ووجوه تضحك في عرسي..
وإذا بالمُطرب يقاطع أجواء الطرب ويصرخ فجأة: سكوت.. جاء المُفتي.
وسرعان ما أمطرت أيدي الحضور علب البيرا وتناثرت زجازات الويسكي.. وعم الارتباك كل المتواجدين في القاعة، وتحول الجميع الى صورة جامدة لا روح فيها..
وإذا بالمُفتي جاء ليفتي.. ليحول زوجتي أختي.. ويخيرني ما بين حياتي او موتي..
تنازلت كثيراً واخترت الاسهل فسلبتُ حياة المُفتي واستعجلت إقامت عرسي.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جداً (ذائقة الموت، الصحف ليست للقراءة، رَدْ الجميل ...
- قصص قصيرة جداً (ربيع شاحب ،السيرك،قلم متحرر ،إرهاب العشاق ،ف ...
- (أعياد العبيد، جنون الضحكة ، حليب الديمقراطية) قصص قصيرة جدا ...
- سوء حظ عاطفي.. وقصص اخرى
- أوجاع قصصية قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (أوتار ذابلة، أوراق وأقلام، عرس في المقبرة)
- ماذا بعد مقتل هادي المهدي؟
- قصص قصيرة جداً (هي في مكان آخر ، معزوفة ، صدأ الورد)
- الكمامات.. قصص قصيرة جداً
- تقسيم والمُصور ... قصتان قصيرتان
- جيفارا.. نور المكان / قصة قصيرة
- قبور.. قصص قصيرة جداً
- وفاء وردة..قصة قصيرة
- قصص (أمل والشيطان لغة الحوار زهرة قلب)
- دورس شكسبير.. قصتان قصيرتان
- كلمات قصصية قصيرة جداً
- دروس برنارد شو.. قصتان قصيرتان
- موسيقى السلاح وانسانية القلم.. قصتان قصيرتان
- التفاؤل في زمن مشؤوم.. قصص قصيرة جداً
- التعبير الصامت.. قصتان قصيرتان


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (تحولات، البصيرة والطاعة العمياء، العرس والمُفتي)