شارع الرشيد في الذاكرة

حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 01:39
المحور: الادب والفن
    

شارع الرشيد في الذاكرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
ـــــــــــــــــــــــــ
* يحمل شارع الرشيد من دون خلاف إثنين عبقاً أصيلاً وأسراراً وخفايا وهموماً كثيرة في ذاكرة البغداديين وغيرهم ، هو الشارع الذي تم الشروع بشقه عام 1914 وذلك لأغراضٍ عسكرية في بادئ الأمر.. وقد تم هدم مئات الدور في عدد من محلات بغداد على امتداد نهر دجلة من جهة الرصافة من الباب المعظم حتى محلة (السيد سلطان علي ) بطول 4 كيلو متر
وأفتتح الشارع في 23/ 7 / 1916 في عهد الوالي العثماني خليل باشا ...
فما ان افتتح الشارع حتى ازدحمت بإدارات الصحف والمطابع والسينمات والشركات التجارية والاطباء والصيادلة والمحال التجارية والخياطين والساعجية
والصاغة والروافين والحلاقين والمقاهي والمطاعم والمصورين ...
كل يريد مكاناً مميزاً في هذا الشارع العريق لاسيما بعد تبليط الشارع عام 1926 .. ومن هنا تأتي أهمية شارع الرشيد كونه يمثل شريان بغداد في أوائل القرن الماضي . وكونه يمثل تاريخ بغداد في قرن من الزمن .
......................................................
* المحلات التي اخترقها شارع الرشيد :
ـ هي محلات : الميدان والصابونجيه / الحيدر خانه / حسن جديد باشا /
محلة الفراشة ( أي الأكمكخانه أو المتنبي حاليا) محلة گوگ نزر/ محلة الدنگجيه
(اي شارع المأمون حالياً) / محلة إمام طه / محلة باب الأغا / الشورجه وتحت التكيه / محلة العمار والجنابيين والسبع ابكار / محلة رأس القرية وعگد النصارى /
محلة سيد سلطان علي / محلة المربعة / محلة السنگ والفناهرة
...........................
* الأسماء التي أطلقت على هذا الشارع والشوارع التي تفرعت منه :
ـ أطلق عليه بداية الأمر ( خليل باشا جاده لي ) اي شارع خليل باشا .ثم أطلق عليه شارع النصر والشارع الجديد والشارع العام ثم سمي بشارع الرشيد .
ـ أما الشوارع الفرعية التي تفرعت منه فهي :
ـ شارع المتنبي .. وهو اشهر شارع لبيع الكتب يقصده المثقفون أيام الجمعة
وفيه مقهى الشابندر وكان يسمى شارع الاكمكخانه اي المخابز العسكرية
ـ شارع المأمون .. من تمثال الرصافي حالياً حتى جسر الشهداءوهواقدم شارع وكان يسمى بالشارع المبلط في محلة الدنگجيه . وقد بلط بالطابوق قبل شارع الرشيد . وكان شارعاً ضيقاً وتعبر منه عربات الربل من جسر الشهداء الى جهة الكرخ بثلاث فلوس .
ـ شارع السمؤال .. وهو شارع المصارف وكان يسمى شارع البنوك القديم .
ويقع فيه خان مرجان وعمارة الدامرچي وخان الدفتردار الذي أصبح عمارة دفتردار .ومصرف الرافدين وبعض البنوك التجارية مثل البنك الباكستاني الذ ي اصبح الآن قيصرية .
* شارع الوثبه ..وكان يسمى شارع مدحت باشا وهو يمتد من جسر الأحرار وحافظ القاضي حتى العباخانه وكان فيه مدرسة الجعفرية ومعمل سكائر غازي
ـ شارع النعمان بن المنذر وهو الشارع الممتد من سيد سلطان علي الى شارع الجمهورية ( الملكة عالية سابقاً )
ـ شارع الگيلاني ويمتد بين الرشيد والحضرة الگيلانيه وصار يقطعة شارع الجمهورية .
ـ شارع الخيام .. وفيه سينما الخيام وبعض المحال التجارية .
........................................
* الجوامع التاريخية والجسور التي تطل من جهة الرصافة على شارع الرشيد :
ـ بالنسبة للجوامع فهناك : جامع المرادية / جامع الاحمدي في الميدان /
جامع الحيدرخانه والذي كان له دور كبير في ثورة العشرين .واجتمع فيه رجال
الثورة والقى فيه محمد مهدي البصير القصائد الثورية .. كذلك كان له دور في وثبة كانون 1948 والقى فيه الجواهري قصيدة بحق اخيه الشهيد جعفر...
ولجامع الحيدرخانة طراز جميل وقد خط واجهته الخطاط الرائد هاشم البغدادي ./
جامع مرجان .. وكان سابقاً مدرسة ملحقة بخان مرجان / جامع السيد سلطان علي
ـ اما الجسور فتبدأ من جسر باب المعظم مجاور وزارة الدفاع وهو من الجسور الحديثة / جسر الشهداء وهو الجسر العتيك وكان يسمى بجسر المأمون وقد شهد هذا الجسر وثبة كانون واستشهاد اعداد من المتظاهرين من بينهم جعفر الجواهري / جسر الأحرار وكان يسمى جسر مود ثم سمي بجسر فيصل الأول ويقع بين في حافظ القاضي ومبنى الاذاعة في الصالحية / جسر السنگ ويسمى جسر الرشيد /
جسر الجمهورية وهو في نهاية شارع الرشيد وكان يسمى جسر الملكه عاليه .
..........................................

*دور السينماوالمقاهي التراثية التي كانت في شارع الرشيد ايام زمان:
ـ دور السينما في شارع الرشيد هي :سينما الزوراء التي تعرف بسينما الشعب في المربعة /سينما الحمراء الصيفي في مكان عمارة الرصافي حالياً / سينما الحمراء الشتوي في المكان المجاورللبنك المركزي حاليا / سينما الرشيدالشتوي والصيفي مقابل أورزدي باك / سينما الوطني مجاور سينما الرشيد صار يعرف بمسرح عشتار /
سينما علاء الدين الشتوي بردواي سابقاً / سينما بردواي الصيفي في شارع الكيلاني / سينما ريكس وروكسي الشتوي والصيفي قرب السنگ / سينما الخيام
الذي كان يعرف بصالة الأفلام الفاخرة .
ـ اما المقاهي فهي : فريد الاطرش في سوق الهرج / أم كلثوم / الزهاوي /
حسن عجمي / البرلمان والذي سمي الرشيد ثم اندرس / الشابندر في شارع المتنبي / شط العرب عند بداية جسر الاحرار / مقهى المربعة /البرازيليه
قرب المربعة / مقهى ابو فاتح وكان منتدى للشطرنج
...........................................
* الاسواق والمطاعم والمعالم الاخرى:
أهم الأسواق في شارع الرشيد هي : سوق الهرج في الميدان / سوق الصفافير وهو سوق تراثي / سوق الجام / سوق الشورجه وتحت التكية /
أسواق الاقمشة الكثيرة الممتدة الى ضفاف نهر دجله والمدرسة المستنصرية / السوق العربي / اسواق حافظ القاضي في الخمسينيات .
ـ اما المطاعم فكان اشهرها مطعم تاجران ومطعم جميله / مطعم عمو الياس بجانب البرازيليه في المربعة .
ـ اما المعالم الاخرى فأهمها : قاعة الملك فيصل ( قاعة الشعب) تجاورها وزارة الدفاع عرين مؤسس الجمهورية العراقية عبد الكريم قاسم / لبن أربيل المشهور مقابل وزارة الدفاع في الستينيات / شربت الحاج زباله وكعك السيد / تمثال الرصافي / البنك المركزي العراقي ومصرف الرافدين / تمثال الزعيم عبد الكريم قاسم في رأس القرية / اورزدي باك ( شركة المخازن العراقية أو أسواق الرشيد ) منتدى المسرح الذي كان بيت حسقيل ساسون وزير المالية في حكومة النقيب
...........................................
* الحوادث التي كان شارع الرشيد شاهداًعليها :
ـ مرور الجيش البريطاني فيه عند إحتلال بغداد واندحار العثمانين .
ـ صلب شخصين فيه في ثلاثينيات القرن الماضي قرب جسر الاحرار .
ـ أم كلثوم غنت في ملهى الهلال عند زيارتها لبغداد .
ـ وثبة كانون وشهداء الجسر ومعظم المظاهرات الشعبية
ـ موكب تشيع كامل القزانجي واحتفالات أيار 59
ـ محاولة إغتيال عبد الكريم في 7 تشرين 1959
ـ مرور الشبابيك الذهبية لأضرحة الائمة في احتفال مهيب 1969
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حلقة من برنامج قريباً من الماضي اعددتها وقدمتها من قناة الحرية
بتاريخ الاحد 24 / 2 / 2008

#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات