منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 20:49
المحور:
الادب والفن
حين مات شاعر الريح أطلق البوق زنجي من طرف في المدينة نائحاً
وهاج صراخ الأرامل والأوجه الناحلةْ
تداعى الشيوخ بسوق الصفيح وهزوا البيارق صبيانها
على عتبة الباب ناهدة تروم التشكي وتطلق ما دس من نشيج معبأ بترتيل أهل الجنوب وإن غادروا
وكم بوق يهزج بالحزن إذ أجمع الزنج إن الوصايا بباب العزاءْ
وذاك الشحيح انطوى كاحلةْ
تراتيله سحنة ويضحك منا لأن الذي سرق العود منه صاحب الدرك قولي فما شاء من وهج غير أن الخرائط ملغومة بالرياءْ
وحين التمسنا وداعته بان على شرفة طائرا يغني مواويله باضطرابْ
سألناه ما بالنا وانتهى إلى شجر تطاول بين المريدين وناصية من رؤى
يقولون عند انحداره تأبى أساريره في الحصول على متعة بائسةْ
ارحميه وزيدي هواجسهْ
وبين المغني وسطوة المجد حب هوى
ايه عذرا لقد رزأت خطى الماكر بين الخطابات والوجع المستفز وهيل عاشقة من خرافات مجد بكى
يا لعينيك محبوبتهْ
أهلت التراب على خطى صاحب الريح وانزوى بين ذاكرة هطلت دمعها على صحبة غفوا لحظة لتوديع آخر الميتينْ
إذن صحبتي جاوزوا ما بهمْ
صوتهمْ ...............
يا لصوت نافخ البوق أين أنت من زنوج المماليك من حجر أصم لك الصفح أدركتك المنايا ولا سيل عندك غير إن الأسى حاضراً في نقيق المرابين والأوجه الحالكةْ
سألناك لا تطأ الوشم في غبرة من تصاوير أبنائك الشائنينْ
إيه معشوقتكْ ..................
لك القبلة وما ابتلينا خطى وارتطامات إذا ساءلتنا الرياح وهل هب نزف هواها ويا لبوح المدينة أطرافها
نحبت وملت فجيعته هجر وأنكى على صبرها المستديم من بصيص أفعالها
قمر من فواجع أحلامها
تقول لذاك الذي رحل الآن بين ظهر وصدر وقبلة من وداعْ
تعود المدينة مكبوتة وأطرافها تلسع الزنج أبواقها
اليك أزف التحايا ومعشوقة البحر من هيكل الريح وجه السماعْ
إطلقوا أيها الزنج أبواقكم
إطلقوها سينهض الشاعر الورد يلقي خطابا ينكأ أفواههمْ
نادهمْ ..........
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟