أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - سوّدوا العراقيات كي ينهضن..!!!














المزيد.....

سوّدوا العراقيات كي ينهضن..!!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 13:08
المحور: كتابات ساخرة
    


خدر خلات بحزاني
ليس من الغرابة ان يكون اسم (قره تبة) والذي يعني التل الاسود هو الاسم الاكثر استعمالا في العراق حيث يقال ان مئات القرى والمواقع الاثرية تحمل هذا الاسم الذي يدل عن نكبة سوداء حلت بسكان تلك المواقع..
ولا غرابة في ان ارض العراق تم تسميتها بارض السواد، وانا هنا اخالف من يقول ان مرد هذه التسمية بسبب الاخضرار الغامق لشواطئه ولسهوله، بفعل العمل الزراعي.. بل انني ارى ان تلك التسمية اتت بفعل النكبات المتتالية على سكانه البؤساء..
اللون الاسود هو لون الحزن والنكبات في ثقافتنا الشرقية، لكنه لون مثل سائر الالوان كمفهوم عام.
ما دعاني لهذه المقدمة السوداء هو ان "اللجنة الوطنية العليا للنهوض بالمرأة العراقية والتي ترأسها وزيرة شؤون المرأة ابتهال الزيدي" ـ رجاءا لاحظوا كلمة للنهوض ـ اصدرت توصياتها "بضرورة التزام الموظفات بزي رسمي معين وعدم ارتداء الملابس القصيرة والضيقة والبنطلونات والألوان المبهرجة واللماعة، فضلا عن منع ارتداء بعض أنواع الأحذية".
لاول مرة اكتشف ان النهوض بشريحة ما يكون عبر الملابس وتحديدا الالوان، ولاول مرة ادرك ان ما يساعد على النهوض يكون عبر انواع محددة من الاحذية..!!
ولا اعرف لماذا تكون الالوان اللماعة والمبهرجة سببا في تاخر المراة، فضلا عن انني لا اعرف معنى كلمة (لون مبهرج) وما هو المقصود به؟؟
ربما ان الاخوة المبدعين والاخوات المبدعات في (اللجنة الوطنية العليا للنهوض بالمرأة العراقية) يعتبرون الوان الابيض، الاصفر، الاحمر، الاخضر، السماوي، الفستقي، الوردي، البرتقالي وغيره من الالوان البهيجة، وليس المبهرجة، اكبر عوائق تطور ونهوض المراة العراقية، او تحديدا الموظفة العراقية..
وربما كان قرارهم هذا مبني على دراسات معمقة جدا جدا، حول الفرق بين انتاجية موظفة ترتدي اللونين الاسود والقهوائي، مع زميلة لها ترتدي الاصفر والبرتقالي..!!
اما انواع الاحذية التي اوصت اللجنة العليا ـ مشكورة ـ بعدم ارتدائها، فقصة اخرى وتستحق التوقف عندها قليلا.. لانهم ولانهنّ لم يوضحن اية احذية يفضل ارتداؤها، هل ذوات الكعب العالي ام ذوات (الكعبسز)، ورغم انني سيء الظن دائما، فانني اعتقد ان المقصود بالاحذية الموصى بعدم انتعالها هي الاحذية التي تظهر منها اصابع القدم، لان ظهور تلك الاصابع اللعينة يعيق النهوض بالمراة والطيران بها الى عالم الابداع والتالق..!!
وكي لا اطيل اقول، ينبغي اعادة معمل (باتا) للعمل، من اجل اعادة انتاج الحذاء الذي كانت ترتديه جدتي قبل 40 عاما، ذلك الحذاء الاسود (اؤكد على كلمة الاسود) واللاستيكي، ببطنه الحمراء الذي يشبه حذاء جندي عثماني شارك في معركة جالديران..!!
وربما من المجدي ان يتم التنسيق مع وزارة التجارة بعدم استيراد اية ملابس تحمل الوان مشبوهة، ولا يُعرف اصلها، خشية ان تكون الوان (مبهرجة) تساهم في تقليل انتاجية المراة الموظفة وتمنع نهوضها باكرا للعمل..
كما لابد من المرور على محلات صبغ الملابس والتاكيد عليهم باستخدام اللون الاسود واقربائه من القهوائي الغامق والمتوسط لا اكثر، والا ان المراة الموظفة ستبقى نائمة ولا يمكن استنهاضها ابدا..
اما بقية المسائل التافهة مثل توفير اللقمة الشريفة لمئات الاف الارامل والمراهقات اليتيمات، او توفير فرص عمل لهن فهي غير ذات قيمة ابدا، وغير مجدي اطلاقا، لان النهوض والتحليق والطيران يكون عبر الالوان، وتحديدا عبر الالوان الكئيبة والسوداء.
وانني اتحدى من يثبت لي انه راى طائرة سفر عملاقة بيضاء اللون، وليرسل لي صورة تثبت ذلك على ايميلي، وفي حال اثبت ذلك، سارسل له حذاء جدتي التراثي، نكاية بـ (اللجنة الوطنية العليا للنهوض بالمرأة العراقية) التي تبحث عنه بجنون كي يكون نموذجها في النهوض بالعراقيات وتعليمهن فنون الطيران..
خلاصة القول، كان ينبغي باللجنة (ابو النهوض) ان تامر بفرض خيمة سوداء على الموظفة العراقية من اسفل القدم الى اعلى الراس، كي تصبح خيمة سوداء متحركة اسوة بنسوة جيراننا الشرقيين والجنوب غربيين.. ويفضوها..



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايزيديون والمسيحيون.. بين الباندا والكركدن..!!
- الإضراب عن الجنس.. هو الحل..!!
- العراق.. وبلاد العُربِ أوطاني..
- هنيئا لحيوانات العراق..!!
- لا تهنئة للمالكي في عيد ميلاده..!
- -غازات- السيد الرئيس..!
- الفضائيات السورية.. الى اعلى اللائحة..!!
- كيلو بصل بعشيقي للحكومة ولمجلس النواب..!
- البلطجية هم الوجه الناصع للطغاة..!!
- ديكتاتوريون كاريكاتيريون
- مسيحي مصري و إيزيدي عراقي
- الديك المهووس جنسيا والدجاجة المشلولة..!!
- دعوها تكمل 9 اشهر..
- النواب يستجمّون.. مبروك يا عرائس..!!
- حلم حلو.. بطعم الملح..!
- راتب واحد لبرلماني متقاعد = رواتب 4 سنوات لأحدهم
- مرشحون للبرلمان بشهادات مزورة.. عشنا وشفنا..!!
- توقعاتي للعام 2010
- نِصاب قانوني و نصّاب قانوني..!
- مقعد يتيم ليتامى العراق..!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - سوّدوا العراقيات كي ينهضن..!!!