أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما














المزيد.....

المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 08:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الذي لايعرف حكاية المثل الذي اشتهر اكثر من القصة سأحكيها له بعد قليل.
المثل معروف ومشهور جدا وهو "عرب وين طنبورة وين" وحكايته التي شاعت عن الناس الذين يتحدثون او يفعلون في كوكب آخر غير كوكبهم الذين يعيشون فيه، والحكاية تقول: ان اعرابيا تزوج من امرأة صماء بكماء ولكنها حلوة بشوش وكان ذلك مايريده واتفق معها على ان علامة تقاسم الفراش الزوجي هو فرش السجادة على الارض وفهمت زوجته الامر. وحدث في يوم من الايام ان احترق جانب من عشه الزوجي فاسرع المسكين ليفرش السجادة محاولا ان يضع فيها ما يستطيع انقاذه من النيران ولكنه تفاجأ بزوجته وهي تسرع الى السجادة لتنام عليها فيما اخذت النيران تأكل كل شيء من حولهما.
لماذا هذاالمثل الان ؟؟.
نهض ذات يوم من العام الماضي امين بغداد ليطالب ب 150 مليون دينار من اجل الاستعداد لعقد القمة العربية في بغداد وبلع الشعب العراقي وخصوصا اولئك الساكنين في مدن التنك الموس وسكتوا ثم جاء هوشيار زيباري ليؤكد ان القمة ستعقد في بغداد (لأنهم ماسكين سره من زمان).
وجاءت الانتفاضات العربية التي بدأها الشهيد محمد البو عزيزي لتقلب كل موازين الارض العربية وسكت الناس منتظرين الايام الحبلى وماذا ستلد وفي اثناء ذلك صرفت المليارات على اعادة صيانة عدد من الفنادق لاستقبال القادة والملوك العرب.
هرب علي بن زين الهاربين من تونس اعقبه حسني مبارك الذي ظل يملأ اجواء القصر الجمهوري بصيحة (آه ياقلبي) وطار بين ليلة وضحاها وتلاه العقيد القذافي الذي هرب من زنكه الى زنكه وهاهو العصفور الاخير علي صالح يهرب الى مسقط حاملا معه 70 طنا من الذهب ومليارات لايستطيع اليمني ان يعدها.
من بقى اذن من القادة العرب ليحضر القمة وماذا ستناقش هذه القمة "الخايبة" بعد ان سقطت الرؤوس وتنتظر رؤوسا اخرى حان قطافها.
واستيشر سكان مدن التنك خيرا بان القمة العربية لن تعقد وسيعلن دولة رئيس الوزراء ان ميزانية القمة المرصودة ستبنى بها مدارس ورياض اطفال وشقق سكنية ومجابهة الارهاب.
ولكن طلع علينا امس وزير الدولة والناطق الرسمي للكومة كامل الدباغ،وهو قليل التصريحات، بتأكيد على ان القمة العربية ستعقد في موعدها وهو شهر آذار المقبل، اي بعد اقل من شهرين من الان.
عجيب امرك يا دباغ سكّت دهرا ونطقت كفرا، الا تستطيع ان ترفض هذا التكليف وتقول ان الوقت غير ملائم لعقد قمة نصف قادتها هربوا من شعوبهم والنصف الاخر ينتظر.
وبدلا من ذلك اصررت والحت الحاحا بان الحكومة تؤكد وقوفها مع الشعب السوري وتطلعاته في الحرية والاستقلال "بعد وكت عيني"، وقلت إن العراق على كامل استعداده لتضييف الرؤساء والملوك العرب في مؤتمر القمة المقبل في بغداد
وتماديت في غيك حين قلت في مؤتمر صحفي عقدته امس في ختام لقائك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي
"تباحثنا بشأن آخر المستجدات بسوريا وترتيبات القمة العربية المقبلة في بغداد فهو موضوع مهم وحيوي هو انعقاد القمة العربية في بغداد آذار (مارس) المقبل".
وأوضح أن "القمة العربية أول أولياتنا في العراق إضافة إلى الموضوع السوري مع تأكيدنا إن البيت العربي هو الحل الأفضل للازمة السورية".
عجيب امرك يا دباغ .. النيران امتدت الى كل العروش وانت مازلت وحكومتك تطالب بعقد القمة العربية، أي سياسيون انتم؟؟.
لست وحدك الذي تريد زيادة الطين بلة وانما صاحبك عزة الشابندر المقرب جدا من دولة رئيس الوزراء الذي كان مثل الببغاء يردد مايقول له سيده اذ قال: أن التغيير في ليبيا واليمن ومصر سيبقى داخل حدوده وتأثيراته في الخارج ضئيلة ولكن التغيير في سوريا لن يلزم حدوده بل أن العراق ولبنان وحتى الخليج العربي سيتأثرولابد من ضرورة التعامل مع فرصة التغيير بطريقة أخرى.
كيف ذلك ياشابندر؟ ان اغبى المحللين السياسيين يعرف ان شرارة التغيير امتدت من تونس الى شعوب عربية اخرى واذا كنت غير مقتنع بذلك فكيف تفسر ان التغيير في النظام السوري لن يلزم حدوده بل سيتعدى الى لبنان وحتى الخليج العربي؟.
هل تعتقدون انكم تلعبون كمهرجين في سيرك مهمة رجاله اضحاك الجمهور؟ نعم لقد حققتم ذلك وسيظل شعب التنك يضحك لسنوات طويلة خصوصا وان القمة العربية ستعقد برئاسة مام جلال وعضوية وزراء المحاصصة واعضاء البرطمان فقط.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقية ذات الحجاب الاسود
- يبيعون العراق بدولار واحد فقط
- زيدانيات عن دجاج المنطقة الخضراء ليست للنشر
- روحوا اشتغلوا بحي الطرب احسن
- ياريتني حمار وطير حواليك
- هل اتاكم حديث القائد الضرورة حسن السنيد
- الله يرحمك يا ابن لادن ياشهيد باكستان
- سوالف سلفي مودرن ولكن بطران
- ياعلي صالح تروح فدوى لليمني
- ديمقراطية الراجدي
- لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟
- الخطوط حمراء ولكنها برتقالية
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون
- حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع
- خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟
- من يدلني على اتفه من ملة الوهابيين
- ولكم الكذب بس في نيسان حرام
- بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم
- طاسة في بطن طاسة وبالبحر...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما