أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وميض خليل القصاب - النساء بين أنصاف وتهميش














المزيد.....

النساء بين أنصاف وتهميش


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 00:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نحن مصرون على تهميش المرأة , ومن أخطر وسائلنا للتهميش أننا وضعنا نوع من الترتيب الأجتماعي بأسم الدين لتهميشها ..فنحن نغير مواضع الكلام والأحكام ونستمد ماهو ضعيف على ماهو قوي في فهم دور المرأة في عالمنا الأسلامي ..ورغم مانردده أننا كدين وفرنا عداله للمرأة فنحن كمتدين لانطبق العداله التي منحها لها الدين من خلال ما نحوره من قوانين سماويه واضحه ونعيد تفسيره لنخفض مامنحه الأسلام لها كأنسان سوي وحر ونحولها لمجرد رعية نقوم عليها ونصونها لحمايتها من الجنس غير الشرعي.
لو عدنا للقرأن وهو مصدر تشريعاتنا لو جدنا أن الأسلام كان يفرض خطاب متساوي للجنسين وأن هناك نوع من التناغم مابين الكلمات لتمنح الجندرين تواجد متساوي ..فشروط الأيمان والتصديق متساويه ..والتعاليم منزله للجنسين بالتساوي ..وعليه تجد أن الأسلام كماده تشريعيه بدستورها القرأن قدم في مادته الأساسية وهي الدين والأيمان والتصديق ...ماده واحد وثابته ..فالرجل لن يكون أفضل أيمان من الأنثى برجولته ..وترى ان الأحكام الموضوعه التي تخص النساء في القرأن هي مواد زمان مكانيه أي معضمها جاء بشكل مخصص لفتره الوحي لتحقيق مساوه كانت معدومه ...وهي كما جاء في كل التشريعات الدستوريه السماويه والانسانيه ماده ظرفيه تحكم بها سبب نزول ...فتلاحظ تتالي أيات تتبعها في نفس النص تشير الى أن الامر لله وتعدد صفات العداله والرحمه لله ..وبما ان الماده منزله من الله وهو المصدر الموحد فهي تخضع لفهم وتفسير دائما ولان الله لايتغير ولكن يواكب تغير الأحوال وهو عليها شهيد ..فما يستمد منه هو ايضا لابد أن يكون مواكب للعصر ليكون شاهد على عصر بعصره من خلال فهم الأفراد للنص وتطبيقه بما يمنح العداله والرحمه التي أمر بها الله
أن ما نراه اليوم من تعامل متعصب للمرأة على أساس الضعف وعدم المساوه وتهميشها كمصدرتقيمه معتمد على مايبدو من جسدها وفهم كل مجتمع لمصطلحات العفاف لهو أسائه لما جاء به الدين من الله لرفع مستوى الناس وتحريرهم من القيود والعبوديه ..وتعليل كلامنا وافعالنا بنصوص واحاديث لتبرير فعل وتصرف متخلف وهمجي وغير عادل هو تبرير ينفيه ما يقدمه الأسلام من سيره وتعامل مع النساء في فجر الدعوه
وان من يقراء الصفات المحمديه ويفهم مايقدمه النص القراني من خلال منظور معتدل وعملي ومنطقي بعيد عما أدخله مؤرخي وشيوخ فتراه الدولة الأسلاميه الأمويه والعباسيه وماتلاها ..سيرى دولة قياده تضع أسس لمجتمع عملي وعادل وفعال ..كيف تتصور ان الدين الذي جاء ليثور على نظام الطبقي الرأسمالي العبودي والمهمش للأناث الجاهلي سيقر وضع مايحولهن لمجرد عوره ؟؟
أن هجماتنا على مايردده المتنورين في عصرنا لاتختلف عما حدث لمن سبقنا في عصور سابقه ..نحن نهمش ان ديننا قام على زوج النبي خديجه والتي كانت السند في اصعب مرحله من الدعوة ..نحن ننسى الدور القيادي والثوري في عمليه المقاومه السلميه التي قادها الرسول في مرحله ماقبل الهجره للحبشه والهجره للمدينه ..أسماء بنت أبي بكر ودروها البطولي في عمليه هجره الرسول كيف يمكن تخيل أن تقوم بما قامت به لو كان الدين محكوم بما نحكم به اليوم على نسائنا ؟؟
لقد تعرض مفكري وشويخ التطوير في الأسلام لعمليات قتل واغتيال وسموهم سفهاء وزنادقه ..وفي اعتاب القرن الماضي دفع الكثيرين منهم ومن ناشطي حركات التطوير الثمن لنصل لمجتمعات تملك مانملكه اليوم من فرص الحياه ..ولكن كما قدموا لنا النور فقد قدم غيرهم حمل من الظلام نقوم بأحيائه اليوم ..أن تختلف مع الأفراد وترفض مايقدموه من افكار تراها مخالفه لمجتمعك وتقاليدك هو أمر عادي ..ولكن أن تشرعن اختلافك بأسم الله وتستخدمه لتبرير عمليه تهميش فقط لانك تستطيع قمع انثى ولتحس برجولتك فهو ماسيحاسبك الله عليه حسابه للاقوام التي بعث لها الرسل فقتلتهم وحرفت الكلم ..لن ينفع امام الله ان تبرر وتقول كلام الناس وكلام الشيخ .. قوله تعالى " قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا "
ان مراجعه الدين والنظر للأمور بنظره عصريه ومقارنه ماقدمه عدد كبير من المفكرين المسلمين سيمنحنا صوره افضل حتى لنرفض ونناقش ..أما أسلوب الشتائم والصراخ وزرق الكلام بعبارات الله والأسلام بدون فهم أو ادراك للحكمه والمعنى ..هو تجاوز يرفضه الأسلام " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن" النحل: 125
ان مانمر به اليوم هو صراع لتطوير فهمنا للحياه والدين هو الحياه وعليه لابد أن نرتقي بأنفسنا لنفهم حياتنا ..وستبقى الأصوات التي تطالب بحريه النساء ومعاملتهم العادله بعيدا عن القيود والتهميش ومحاصرتهم بدور مصدر العيب والعفه هو واجب يفرضه الدين ..والوقوف بوجه من يستخدمون الدين كوسيله لتهميش الاخرين هو واجب على كل شخص مستوعب لما في الأسلام من روح محبه وانسانيه ورحمه حملها الخالق في أسمه ورسالته للبشر عبر رسوله المصطفى ,,لانهم كمثل من جادلوا في وقت الدعوه الرسول ممن ادعوا انهم يملكون الكتب وهم كانوا اميين يستغلون الدين للهيمنه على المجتمع" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم " العنكبوت : 46 وان كان النص هنا أشار لمرحله وزمان النقاش مع الكتابيين ووضع لهم قانون فهو ايضا وسيله لنفهم كيف نناقش اهل ديننا ممن يستخدمون كلم الله لفرض رأي ظالم وغير منصف
أن الله رحيم ورحمن وعادل ومنصف ومن كان بصفاته سيمنح القوة لكل صوت يدعوا للعدل بين البشر والمساوه بعيدا عن الجنس واللون والجنسيه والعقيده
وميض خليل القصاب
Manger: http://www.iraqistreets.com
fb: @Iraqistreets Webiste



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحه في صراعتنا الحالية ..
- المثقف محارب مابعد الربيع العربي
- منظمه اغبياء بلا حدود
- أسامه النجيفي ..جيل سياسي جديد
- أشياء أفعلها قبل أن تنتهي الدنيا
- الفضاء الألكتروني مساحه حره للعراقين يصارعها التطرف
- ضباط ,تجار ومقاولون كبار
- قصة عراقيه واقعيه -9 الوحده الوطنيه في اطفاء الفن
- الربيع في محنه
- عراق الأعلام الكبيره
- التعليم شبة العالي ..قصه عراقية واقعيه 8
- إكرهني … لطفاً!
- كيف نمهد لعمليه التغير في العراق ؟
- ربيع العراق يكيل بمكيالين للمظاهرات
- الموت والظلم وكاتم الصوت
- تعقيب حول مقابله السيدة وزير الدولة لشؤون المرأة في العراق ع ...
- الديمقراطية والطائفيه
- ليبيا لن تكون العراق
- الهازل في برلمان المهازل
- وبحبك ياحمار ....


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وميض خليل القصاب - النساء بين أنصاف وتهميش