أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العراقية ذات الحجاب الاسود














المزيد.....

العراقية ذات الحجاب الاسود


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 08:08
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل ان يغادرنا أبن باز مفتي السعودية السابق الى السماء السابعة اصدر آخر فتوى له حرّم فيها المرأة من استعمال حذاء الكعب العالي وكانت فتوى مضحكة جدا حتى ان المقربين منه تمنوا ان يموت بسرعة قبل ان يصدر فتوى تحرّم الحيض عند المرأة.
وجاء في تبريره لهذه (المسخرة) ان الكعب العالي يظهر المرأة بغير طولها الحقيقي وهذا (منتهى) الجناية على خلقة رب العالمين لانها تكذب على البشر خصوصا اولئك الذين لاشغل لهم ولا عمل سوى الجلوس في المقاهي وشرب الشاي"الكسكين".
اما السبب الثاني فهو يسبب لها آلام في الظهر(ياسلام الاخ حريص جدا على ظهر المرأة) وتصادف في وقتها ظهرت دراسة علمية نشرت في احدى مجلات الغرب الكافر ان الكعب العالي خير علاج لآلآم الظهر عند المرأة.
اما السبب الثالث والاخير فهو يجعلها تتمايل في مشيتها مما يساهم مساهة فعالة وتحريضية على اثارة الرجل(عفية رجل ماعنده هم غير ميلان المرأة ذات اليمين وذات الشمال).
وجاء بعده خال الولد ،اقصد خير اهل طلفاح، ليستلم منصب والي بغداد فيؤسس شرطة للاداب يمسك كل فرد فيها "سطل" يحوي اصباغ ملونة ليصبغ ساقيّ كل امرأة تلبس تنورة قصيرة.. وفي وقتها ضحك الناس كثيرا على ذلك الابله الذي يريد ان يحجب الشمس بغربال.
وقال البعض ان هذا الرجل عصري جدا وقد سبق زمانه حين اراد ان يبز ابن باز ويمسح بفتواه الارض.
ولم تدر المرأة العراقية ان الايام مقبلة عليها وعلى ملابسها حاليا فقد وافقت الامانة العامة لمجلس الوزراء (والنعم) على عدة محرمات يجب الا تقربها هذه المرأة العورة والتي هي موظفة في المؤسسات الحكومية:
1- عدم ارتداء الملابس المزركشة ،يقصدون الملونة،خلال الدوام الرسمي والتقيد بالزي الموحد الذي فرضته وزيرة المرأة بنت كاصد.
2- عدم ارتداء الاحذية الخفيفة او الشفافة حتى لاتبان السيقان المثيرة للرجل(يعني ميخالف تلبس كعب عالي).
3- عدم لبس القمصان (نص كم) اذ يجب عليها ان تغطي كل جسمها باللون الطبيعي لطيور البوم.
وحين تسأل مسؤولا ما في البرطمان او الحكومة سيتشدق بالهيكل العظمي للديمقراطية الذي ظهر فجأة في المادة الثالثة من الدستور لصاحبه برايمر.
مسكينة المرأة العراقية اذ لم تجد ليلة هائنة في حياتها فقد ترملت وهي لم تتعد الثلاثين ورأت اولادها كيف يتسربون من المدارس ليبحثوا عن لقمة العيش عند مواقف السيارات واشارات المرور، لم يسعفها احد في حياتها وظلت تذرف الدمع في الليل وتنشف عرق جبينها مجهدة في النهار.
ظل الجميع يراها على انها عورة ومكانها البيت ولايجوز لصوتها ان يعلو على صوت الزوج.. ظلت مضطهدة في كل العصور حتى جاء هذا العصر ليزيدها اضطهادا فوق اضطهادها وينظر اليها على انها معمل تفريخ ليس الا.
ايها السادة، المرأة اقدس منكم جميعا وكلكم اتيتم من رحمها ولولاها لما حملتكم الدبابات الامريكية الى سدة الحكم في العراق.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يبيعون العراق بدولار واحد فقط
- زيدانيات عن دجاج المنطقة الخضراء ليست للنشر
- روحوا اشتغلوا بحي الطرب احسن
- ياريتني حمار وطير حواليك
- هل اتاكم حديث القائد الضرورة حسن السنيد
- الله يرحمك يا ابن لادن ياشهيد باكستان
- سوالف سلفي مودرن ولكن بطران
- ياعلي صالح تروح فدوى لليمني
- ديمقراطية الراجدي
- لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟
- الخطوط حمراء ولكنها برتقالية
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون
- حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع
- خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟
- من يدلني على اتفه من ملة الوهابيين
- ولكم الكذب بس في نيسان حرام
- بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم
- طاسة في بطن طاسة وبالبحر...
- انا عندي مشكلة ياناس


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - العراقية ذات الحجاب الاسود