خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 20:00
المحور:
الادب والفن
عدت في وقت متأخر من المطار ليلة الأمس لكوني فضّلت ركوب الحافلة بدل القطار. و الحقيقة أن "الأصدقاء" اللذين تعرفت عليهم بالمطار هناك قد ألهموني على قضاء شيئ من الوقت ب"هيثرو " ، إذ بدت فرقة فاس" الصّوفية " في غاية
التّألق و الإنعتاق ، و قد حرصوا على حماية آلاتهم الموسيقية من التّلف أثناء الرحلة ثم ما لبثنا أن تحدثنا عن الحفل و عن " باربيكن"ونحن نملأ استمارة دوائرالهجرة .
كنت أرتدي شورط و تي شورت بسبب الحرارة المفرطة هناك .. بالضّفّة الأخرى ،فشعرت بشئ من البرد وأخذ المطرينزل كما ليذكرني بواقع غبت عنه لأسابيع.
فتحت الباب. بدا البيت نظيفا. فتحت ضوء المطبخ .قابلتني مزهرية بزهور يافعة
صفراء ثم التفتّ قليلا لأرى فواكه و حامضا رُصَّ بعناية بصحن وآخر معلّق ، فارتحت و ابتسمت رغم التعب .
كانت الرسائل مرصّصة تنتظرني ،انحنيت على الطاولة لأقرأ في سرور :
" مرحبا بكم في بيتكم ، إذ مررتُ صباحا إلى هنا علما مني أنك ستعودين هذا المساء ، أتمنى أن تكوني قد قضيت عطلة سعيدة . عذرا لقد اشتريت لوازم البيت و أشياء لفطور الصباح . دمتِ سعيدة . إمضاء : شيري .
تركت كل شئ في الطابق الأرضي ورغم الحزن شعرت بالأمل وذهبت للنوم.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟