أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - البرلمان بين الشرعيه الالهيه والشرعيه الثوريه؟!














المزيد.....

البرلمان بين الشرعيه الالهيه والشرعيه الثوريه؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 16:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم يخرج الامر كثيرا عن إطار المتوقع في الجلسه الافتتتاحيه للبرلمان فكان معلوما ان ماحدث سيحدث من مشادات ومزايدات وشعارات جوفاء دخل بها بعض المنتمين الي التيارات الدينيه البرلمان ودخل البعض في مذايدات علي القسم المعروف للنواب

وظهر الامر كأنما دخلوا هؤلاء ليعلنوا مذايداتهم الرخيصه علي اشلاء الشهداء من الثوار طوال العام الماضي وهو العام الاول للثوره التي مازالت تقاوم الكثير ممن يحاولون اجهاضها فالمشهد يثبت نجاح العسكري في تقديم هذا التابوه الذي ظهر عليه الشكل العام للنواب

كنت اسير في شوارع القاهره صبيحة هذا اليوم واراقب عن قرب ردود افعال المصريين داخل المقاهي والمحال التجاريه وكنت اسمع ضحكات المصريين تتعالي علي تلك المناظر داخل البرلمان من نواب قد غلبهم النعاس في اول جلسه للبرلمان

الي مشادات لفرض قسم بعينه علي حلف اليمين ومشاحنات رئيس المجلس مع الكثير من النواب والانقسامات التي تظهر بين الحين والاخر حال البرلمان القادم وما سيسير عليه خلال الفتره المقبله

كان اكثر المشاهد اعجابا للمصريين هو ما تلاه بعض نواب الشباب المنتمين الي إئتلاف الثوره والذين ذكروا رئيس المجلس الجديد الذي كان يتقبل التهاني من النواب ولكن كانت مداخلة احدهم الذي قال له مازال الوقت امامنا طويلا حتي نتقبل التهاني فلا تهنئه إلا بعد القصاص

من قتلة الشهداء ولكن وقع الكلام لم يعجب رئيس المجلس الجديد الذي يشبه الي حد كبير رئيس المجلس المسجون نفس الشكل ونفس الحجم ونفس اللون فالآثنين متشابهين الي حد كبير في حجم الرأس سبحان الله

دارت الجلسه الافتتاحيه لتعلن عن الصراع بين الشرعيه الثوريه والشرعيه الالهيه داخل البرلمان فنواب حزب النور يذايدون علي القسم بالشريعه فكل ما يهمهم ليس الوطن او مشاكل المواطن لكنهم دخلوا البرلمان من اجل كلمات وسطور يريدون بها دخول الجنه

اما مشاكل المواطن العادي فليس لها عندهم اي اجنده فهم يعملون لمصلحة اجهزه بعينها وقوي ستظهر في المستقبل والكل سيعرف من كان يقف وراء هؤلاء في تلك الفتره من تاريخ مصر

دخلوا هؤلاء علي اشلاء الشهداء ولكن ماذا سيقدموا لوطن متدهور وعلي حافة الانهيار بين لحظه واخري فهؤلاء سيتلقون التعليمات مكتوبه من وراء الكواليس وسينفذون اجندة اربابهم ومطالبهم وسيبتعدون تماما عن هموم المصري

وكل هذا ايضا مطلوب فالخلاص من هؤلاء لن يكون طويلا اما شباب الثوره الذين دخلوا تحت قبة البرلمان فمازالوا في الميدان يبحثون عن تلك الشرعيه التي يستطيعون تحقيق مطالب الثوره قد تكون اعدادهم داخل البرلمان قليلا لكن تأثيرهم سيكون كبيرا

فهم يمتلكون الشرعيه الحقيقيه والعقل الذي يفكر ويبتكر وستكون معركتهم قويه امام الشرعيه الالهيه التي تبيح الغش والتزييف والانتهازيه هي شعارها وتقف وراءها اسلحة العسكر والاجهزه القمعيه ولكن ستنتصر في اخر الامر

شرعية الثوار فبدماء المصريين تتزين هذه الشرعيه بدءا من الميدان وحتي ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وكل ميادين مصر التي تزينة بدماء الاطهار من شباب مصر



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يناير احتفاليه أم موجه ثوريه ؟!
- من شعار الاسلام هو الحل... الي الانبوبه اين الحل؟
- شيطنة البرادعي واكاذيب العسكر ؟!
- الآقباط بين التسامح والنظره الذميه لهم
- في ذكري تفجيرات القديسين
- لماذا إستبعاد البرادعي من المشهد دائما؟
- من مواطن الي المصدر رفيع المستوي؟!
- حقيقة الطرف الثالث قاتل المصريين؟!
- إمسك قبطي مرشح؟!
- بين شرعية الاستفتاء وشرعية البرلمان؟!
- تيارات الاسلام السياسي في الصداره؟!
- شارع الانتخابات وعقبات في طريق الدوله المدنيه؟!
- عسكر اخوان فلول سقطت الاقنعه؟!
- الثوره الثانيه من أجل مدنية مصر؟!
- الفتيله المشتعله
- القوي المدنيه وإشكاليات واقعيه؟!
- حكايات من شارع الانتخابات ؟!
- المجلس القومي يداه ملوثه بدماء الاقباط ؟!
- الاقباط من الرئيس الي المشير؟!
- الاقباط من دهس العسكر الي سيف الاسلاميين؟!


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - البرلمان بين الشرعيه الالهيه والشرعيه الثوريه؟!