أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة إلى نضال نعيسة














المزيد.....

رسالة إلى نضال نعيسة


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نضال يا صديقي
أقسم لك بأنني بدأت أكره الكتابة والقراءة العربية. وخاصة ما قرأت وما أزال أقرأ في هذا الموقع خلال هذه الأشهر من العام الماضي وهذه السنة. رأيت العجائب و الغرائب. رأيت تطورات وقرأت كلاما ولغة وأحاديث وتعليقات ونقاشـات, لم أكن أنتظرها من هذا الموقع لدى بداية اشتراكي فيه من عدة سنوات. ولم أكن أنتظر لقاء مساطر كراكوزية كالتي ظهرت فيه إثـر ما سموه ـ ألف مرة خطأ ـ بالثورات العربية. معلقات أو معلقين (ولم أقل ومعلقين) يمارسون البذاءة والكلمة العفنة, كأننا في سوق السمك في اللاذقية في مطلع الستينات... قرفت..تعبت..وأكثر من قرفت من هؤلاء بائعي السمك الكلامي, الذين تفوح رائحتهم عن مئات الأمتار... قابعين.. متربصين.. يمضغون العلكة الأمريكية والشتيمة بمرونة وحقد سقيم ولذة... والحوار؟؟؟..لم يعد واألف أسف وحسرة كما كان.. ما السبب؟؟؟ هــنــا السؤال الذي يجب أن يطرح.. حتى نجمع حوائجنا وأقلامنا.. ونــرحــل... وأنا كما تعلم معتاد على الهجرة!!!...
خلال الخمسين سنة الأخيرة التي غادرت فيها البلد نهائيا, للأسباب التي تعرفها.. وتناقشنا عـنـهـا على الأنترنيت عشرات المرات منذ التقينا على صفحات هذا الموقع.. ساهمت بنقاشات وندوات في كافة أرجاء أوروبا, شخصيا وبندوات مشتركة على الأنترنيت وفي المحطات الفضائية والإذاعات المختلفة والصحافة الورقية. وتواجهت مع معارضين لرأي من اتجاهات ومستويات وثقافات مختلفة.. ولكن مثل هذه المساطر المتربصة القابعة في هذا الموقع.. لم أقابل على الإطلاق. ولم ألق قوانين نشر مطاطة, حسب الزبون والعرض والطلب, كما وجدت في هذا الموقع... لم أسمع خلال خمسين سنة ـ خارج هذا الموقع ـ شتيمة عنصرية أو سياسية.. أو حتى كلمة ساخنة دارجة كما هو معتاد في اللغات الأوروبية العادية. لأن مراقب النقاش, أو مراقب الاعتدال كما يسمونه, لا يسمح على الإطلاق مرور أية كلمة أو إشارة, تخرج عن أصول التهذيب. وخاصة عن موضوع النقاش نفسه. لأنهم يحترمون الكلمة ويحترمون الرأي الآخر, ولو أنهم لا يوافقون عليه.. أما في هذا الموقع ترى في التعليقات التي تقع علينا أسام مفردة أو أبو أحمد وما شابه عشرات المرات يوميا. ولكنك إن استعملت نقاشا حاميا بلغة عربية سليمة لتدافع عن رأيك أو سلامة الشعب السوري, تحرم من النشر, دون أية استشارة أو دفاع أو محاكمة, لمدة أسبوع.. وإن اعترضت تحرم وتنفى.. أو تنصب عليك تحرشــات وتعليقات معلقين محترفين معروفين بعد ثوان من نشر ما تكتب. حتى تضطر للصمت أو إغلاق باب النقاش... وتلاحظ غياب بعض قدماء هذا الموقع الواحد تلو الآخر...
هذه يا صديقي نـضـال, ليست شكوى, إنما مراسلة بينك وبيني. على اعتبار أنك أنت الذي عرفتني من سنوات على هذا الموقع.. وعلمتني كيف أراسله بشكل مباشــر من مكان إقامتي في البلد الأوروبي الذي اخترتـه من زمن بعيد جدا.. وحافظنا على المودة والوصال, وتبادل آرائنا عما يجري في بلدنا من سلبيات وإيجابيات وآمال مسموحة وممنوعة........

أحببت هذا الموقع وساهمت فيه بحوالي مائتي مقال. رغم الصعوبات. إذ أنني اليوم ألاقي العديد من التصرفات الصغيرة والكبيرة, الناعمة والخشنة, المقصودة والمفتعلة, كما الإهمال المعتمد أحيانا أو البطء في النشر, والاضطرار للتذكير والإرسال عدة مرات, كلما حاولت إبداء رأي حيادي ايجابي بالدفاع عن بلد مولدي ســـوريــا. أو محاولة إيجاد نوافذ أوكسيجين للمقابلة والمصالحة بين الأطراف الحرة الطيبة.. كنت أشعر, بأن هذا الخط ليس بـمـرغـوب في هذا الموقع... وأن جميع الأبواب والنوافذ وأبسط الطاقات والممرات مفتوحة على كل مصاريعها للغليونيين والأخونجيين وأنصار الضرب والترويع والتدخلات الأجنبية والحمدية والسعودية والتركية.. والشتائم والنعوت المقبولة وغير المقبولة (في نظام الموقع الداخلي)... وكل من يرغب الركوب على ظهرنا....

اعذرني يا صديقي.. إذا كانت كلماتي هذا المساء متعبة متعبة متمردة...سلبية.. وخاصة بعد استماعي هذا المساء إلى مؤتمر وزراء ما يسمى الجامعة العربية الذي لا ينتهي.. والذي في كل الاحتمالات لن يرضي أحدا.. كعادة العرب من آلاف السنين...
آملا سـمـاع أنباء مطمئنة سليمة سلمية غدا في الصباح الباكر.....من يدري؟... من يدري... أو قراءة مقال جديد لك!.

ولك مني كل مودتي وصداقتي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
- يا سمو الأمير
- من قتل جيل جاكييهGilles JACQIER
- كلينكسKLEENEX.. وسياسة الكلينكس
- سلمية..سلمية..بدنا..بدنا..حرية
- الإعلام والحقيقة..إلى آخره...
- رد وتعليق على مقال طيب تيزيني
- سمو الأمير.. وليلة رأس السنة
- وداعا لسنة 2011
- رد وتعليق على مقال الدكتور هيثم مناع
- رد على مقال هوزان محمد
- 1915 - 1917 Le Génocide Arménien
- 2011 - 2012
- رد إلى سعيد علم الدين
- مساطر.. ومساطر
- غلباوي..معلاقو كبير!...
- عتاب وتأييد لديانا أحمد
- رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*
- عالم السيرك المفتوح
- عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة إلى نضال نعيسة