جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 19:54
المحور:
الادب والفن
زمن الزيف ... !
----------------
يافكرة ...
أسأل عنك العشق
ألبس جبته الوردية
أسعي كالرهبان أوحد بين
الأشياء :
المرأة والقطة
الوردة والصخرة
الله وطعم الطوفان !
كسوت جيد حبيبي عقدا فضيا ...
أعطيها وجها
تعطيني وجهين !
وأغني ...
تلبسني الصمت وتأويل الأشياء
ياربا أبحث عنه ويبحث عني
فتشتك في وهوهة الشعر
فتشني في وتر النار!
هذا زمن الزيف
هذا طاؤوس يلبس جلباب المتنبي
أفلس ... ،
لا يعطينا غير الفاقة
والأشعار !
يافكرة ...
غنيت وليلي مبتل الأجفان
لحزن الناس
هذا من رئتي
هذا من كبدي
هذا مفتاح الوسواس !
يافكرة ...
أنتحر لأجلك ، أنمو ،
أحرث بور الأرض
وأملأ بالأنهار
قافية الخط الفاصل بين
الحزن وطعم الكأس !
يافكرة ...
عريت قصيدتي العذراء علي
ناصية السوق
قمرا في الناس ...
فنزل القمر يبوس
العاشق والمعشوق !
يافكرة ...
ليت الكلمات مراكب
فالأحزان بحار!
أنساب إلي شرفات الأفراح
أخط علي شفتيك مدار!
وحدي ياحزن ويوصد عن
قدمي الباب ... ؟
وحدي ياحزن وشيطان
الأعصار!
يا فكرة ...
هذا زمن الزيف !
والفكرة تسحب عن جسدي تاريخ
الصوت !
الفكرة تسحب عن جسدي تاريخ
الصمت !
الفكرة تسحب عن جسدي تاريخ
الموت !
لا أدري كيف ...
ولكن هذا زمن
الزيف !
---------------------------------------------------------------------------------------------
* مني سليمان ، ناشطة سودانية في مناهضة قمع النساء وناشطة سياسيا لأسقاط نظام المتأسلمين في السودان وداعية للتغيير ! كانت قد قرأت القصيدة فلم تعجبها ، إذ رأت فيها قدرا ينال من مكانة المرأة العالية في الحياة ثم بعض " يأس " و " أحباط " ! لم أرد عليها وقتذاك ، لكنني أعترف ، الآن ، بأنها كانت علي صواب في نقدها ، إذ كنت واقعا تحت براثن حزن وكآبة لحظة كتابتها ... فالقلب والعواطف " يلونان " و " يظللان " الكتابة أحيانا بحالتهما ، فصدقت الأستاذة البصيرة مني !
#جابر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟