الثورة واحتياجاتها الملحة

لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يوحي الأسد لأصدقائه القدامى ممن يستقبلهم أن الأمور على خير ما يرام ويتظاهر أنه الأقوى وأن سوريا ستعود أقوى مما كانت منيعة تجاه المؤامرات الخارجية يقول هذا والدولة على شقى إفلاس اقتصادي مر .
يطلب من رئاسة مجلس الوزراء الاجتماع لأخذ قرارات اقتصادية مؤلمة لكنه يتغيب عنها خشية أن تسمى قراراتها الفاشلة وتوصم به فيتحمل وزرها،.
يطلب من القادة في اجتماع أن يوقفوا الاستيراد، لكنه في اجتماع آخر يقول مغالطاً ألم أقل لكم أن هذا القرار كان خاطئا ..
هذا هو الأسد اليوم وكل يوم .. إنسان عاجز يلفق الأكاذيب وينتظر من جميع السوريين بمختلف مراتبهم تصديقها ليبدو إنسان عاجز عن تحمل المسؤولية مهما كانت بسيطة . .

تذكرنا تصرفاته بمن سبقه من القادة العرب الذين سقطوا بعد أن تصنعوا الجبروت في أواخر لحظاتهم، ليغطوا ضعفهم، ومن ثم غادروا السلطة كل على طريقته المذلة.

الأسد يمكن له أن يسقط في أي لحظة، فبعد معركة الزبداني بات واضحاً أن الثورة على الأرض باتت أكثر تنسيقاً وتوحداً وأن كتائب الأسد المدججة بالأسلحة باتت تخسر مواقعها وتتقبل الخسارة على مضض

في المقابل ما يطيل في عمر النظام ثلاثة عناصر خارجية، الموقف الروسي المتعنت والداعم والذي يحاول جاهداً تأخير سقوطه، والإيراني الداعم أيضاً لاستراتيجيته الشرق أوسطية وبالتالي استثماراته التي كلفته عشرات المليارات من الدولارات، وإسرائيل التي تريد إطالة أمد النزاع لإضعاف الدولة السورية القادمة وحتى تجزئتها وتفتيتها وهي التي تروج لتداعيات سقوط النظام وتأثير ذلك على استقرار المنطقة برمتها وتسوق لحرب أهلية .

في اعتقادي أن الداخل بات أقوى من جميع المؤئرات الخارجية، وحتى الموقف الروسي ليس ثابتاً، ما نحتاجه و ما يسرع في انتصار ثورة الأحرارهو حراك للوبي السوري في الخارج بشكل ضاغط أكثر وهو لوبي كبير ونافذ في أغلب الدول التي يقيم بها، كما نحتاج إلى قيادة أقوى للمعارضة السياسية، قيادة ثورية ملهمة ووسائل إعلام تلفزيونية خاصة بالثورة حداثية قادرة على ربط القيادة بالشارع بشكل لحظي ومباشر وبشكل أنيق وموضوعي وشامل تتوجه لكل السوريين، ولا أخفي أن هناك أقنية متفرغة للشأن السوري لكننا نحتاج إلى صوت أقوى لمخاطبة الشارع من قبل القيادة السياسية للمعارضة والقادرة على تحريك الثورة بشكل أقوى، أقوى بكثير .

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية

#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات