أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وإن تفتت العراق - الصورة باقية يا ريبوار حمه سعيد-














المزيد.....


وإن تفتت العراق - الصورة باقية يا ريبوار حمه سعيد-


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 18:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و
(ئة وبة بة بوبار وكاري له لوية ن لدية ريبوارة بتشكة شم كراوة له زووسي 19 .مة وبة بة كي شروشة بة له شارة سليماني ) ...1
حروف متراكبة تسير معي أشبة بالروح تنفرج معها كربات النفس حين يجد الجسد يوما نفسه ينوء بثقل الهم .
وتتحرك الأيدي بتقليب صفحات الذكرى تضحك معها حدقات العيون بقطرات من دمع وهي تذكر حركة قلم ريبوار وهو يعرب كلماته التي تحمل لون صخور الوديان تحت إلحاحي إن يكمل كل الجملة :
( ذكرى من صديقي ريبوار في غرفة 19 وتمثل جانب من منظر طبيعي لمدينة السليمانية ).
بصداقة تطورت جيناتها الوراثية نحو مرحلة ثقة متبادلة في فندق يتوسط منطقة باب المعظم يسكنه الطلبة بعد إن فقدت الأقسام الداخلية كنتيجة باهظة لتكلفة حرب غير محسوبة العواقب تكشفت منذ أسابيعها الأولى بواطن النفس الغامضة ودوافعها المخفية وبدأت إسرار ريبوار تكشف عن نفسها بلوحاته ذات الرمز الغامض المعمم على كل فضاء اللوحة بتلك السلسلة الحديدية الطويلة التي تخترق جمجمة وتنغرز عظام كف ليد مقطوعة في تراب الأرض ويأتي من اعلي اللوحة رجل ضخم الجثة يحمل مطرقة من حديد صلب بيد يملئها العضل المفتول .
تردد ريبوار وهو يبوح بسره ويفك لغز لوحاته الممتلئة بالسلاسل والجماجم
(الجمجمة نحن.شعب كردستان . والسلسلة هي السلطة القذرة واليد رمز للبحث عن الحرية المفقودة .والرجل هو ذلك المخلص المنتظر الذي سيخرجة الزمن يوما لتحرير اؤلئك الذين يسكنون الجبال ) .
جملة ربما كانت تؤدي إلى مهالك الردى في زمن ديكتاتورية لا ترحم الخارجين عنها تنهش كلابها المتوحشة لحم من تشك به بحاسة شم لكن ريبوار يعرف جيدا لمن يبوح إسراره .
سحبتنا الصداقة معه كثيرا وكثيرا ووجدنا أنفسنا ذات يوم نحث الخطى نحو "رانية " مدينة ريبوار المحاطة بقمم الثلج الأبيض . مسكت قلبي كثيرا بعين ترى انحدار السيارة من خلال الجرف الصخرية وطريق يشبه التواء ملوية سامراء .
لبست الشيروال وسط ضحكات أهلة وإخوته . " أنت كردي كاكا جاسم " أنت منا " وقابلتة بنفس ضحكة الإحساس ونعومته بدفئ بيته الحجري وهو يقدم أصناف الطعام على حكايات والدة بعربية متثاقلة ودعوات امة المتشحة بالسواد وهي تدعوا لي الرب الساكن في السماوات المتعالية .
مذاق طعام لازال أتذكرة مع كل وجبة طعام وتتراءى صورة ريبوار الطويلة القامة في كل جسد يتحرك وهو يندفع ليقف كحاجز حديدي بيني وبين ذلك "الكدع " المصري وهو يريد توجية لكمة نحو وجهي في احد مقاهي الحيدرخانة وكيف ترهلت يديه وهو يتحسس مسكه ريبوار القوية وبدأت شفاهة تردد اعتذار متثاقل .
سنتان بكل لياليها شاطرته نفس المأساة مع كل حركة قلم وفرشة في فضاء لوحاته ومع كل نفخة حزن تبقى له ابتسامته المرتسمة على خده الأبيض ونحن نسير في منتصف حشائش الزوراء انه يشكر القدر الذي ماثل أسمة مع رسام فرنسا العالمي " رينوار" .
وتردد غرفتي الضيقة أمام الحاسبة ضحكاته وهو يرتدي إحدى "دشاديشي" البيضاء في الفندق وصدى حروفة الجميلة :
"تدري كاكا جاسم لو لبست هاي الدشداشة في السليمانية .والله تموت من البرد "
ربع قرن من الزمن حدود زمنية طويلة كسور الصين لم تنسني ملامح ريبوار كلماته على تلك الصورة المشعة بلون بريق كأنها لقطة أمس قريب اسمع معها أغية "حسن خيوكة" مطربة المفضل بتسجيلاته التي تملى غرفته ذات الرقم 19 وان جمعتنا "أم كلثوم" سويه مع رفاقه الآخرين بنفس الغرفة شيركو لاعب الكاراتية .آسو الطالب في الكلية الطبية .مة ريوان المعذب في قسم اللغة العربية وقصائد زهير ابن ابي سلمى ذات ليلة برائعتها " أنساك " التي يكون المستحيل جوابها القطعي بعدم نسيان حبيب العمر .
أثمرت لوحات ريبوار وتحققت في زمن سار ونزل مخلصة المنتظر وتلاشت سلاسل الحديد من أجسادنا وسار العراق بمفترق طرق نحو دويلات يريد ملاكها تمزيق .قتل ذكريات وأحلام الأمس ونسيان ضحكات الصداقة تصبح معها رؤية ريبوار مستحيلا وحلما لن يتحقق في زمن " الديمقراطية والحرية "
جلست أمام الصورة اكتب هذه الكلمات استمتع بدمعة لرائعة "عبد الزهرة مناتي "وهو يتذكر الحبيبة الغالية وأعيد تشكيل كلماته أمام تلك الحروف المتلاصقة والذكريات الحية :

" خليني أبات ويَ الرمش ... واحرس سواد عيونج"
وأتعثر بليلج حلم ........بلجن تفز جفونج "
"وتشوف عيني وتبتسم .....ونعيش ساعة من العمر "
"جا شلي بسنين العمر....
من دونج ...
آه ...
جا شلي بسنين العمر..
.. من دونج "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم

1- تاريخ التقاط الصورة 1989 وكتب ريبوار تلك الكلمات في الغرفة 19 فندق الشعب الجديد –منطقة الحيدر خانة _ باب المعظم - بغداد في يوم الثلاثاء الموافق 14-2-1989 وهي موجودة في الفيس بوك
(واعتذر عن الخطأ الحاصل في نقل بعض الكلمات باللغة الكردية لوجود بعض الإشارات التي تقع فوق بعض الحروف الغير موجودة في كي بورد الحاسبة ).



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبوءة السادسة والخمسون لانهيار الولايات المتحدة الأميركية
- الشيوعيون العراقيون اليهود في كتابات فاضل البراك -مدير الأمن ...
- نحو جيشٍ عراقيٍ محترف
- وا أسفاه .لم تصبح ميسوبوتاميا الولاية الثانية والخمسين
- بعد تفجيرات الخميس : سلطة بدائية وبغداد ليست ستوكهولم
- رحلة في سجون العراق العظيم ح2 والأخيرة
- رحلة في سجون العراق العظيم ح1
- وصية أبي الأخيرة : -لا تدافعوا عن العراق أبدا -
- الربيع العربي فوز إسلامي ساحق = وعي طبقي هابط جدا
- بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟
- هل أختلف لينين عن ماركس في الطريق إلى الاشتراكية ؟
- كيف نتفهم فلسفة الانقلاب العسكري ؟
- وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-
- الربيع العربي خطوة للأمام . كيلو متر للخلف
- القذافي -البارانويا - .الشجاعة والنبوءة
- الفهم المأساوي للماركسية
- ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟
- للشاتمين لأخلاقنا الشيوعية
- من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية
- الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وإن تفتت العراق - الصورة باقية يا ريبوار حمه سعيد-