أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - عملية سياسية ... هجينية – 3 –














المزيد.....


عملية سياسية ... هجينية – 3 –


حميد غني جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 17:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان تأخير قرار المحكمة الاتحادية العليا – إلى ما بعد نهاية الانتخابات وفرز نتائجها – ورغم عدالته – قد ساعد على خلو حلبة الصراع – العملية السياسية – للمتصارعين فقط ، فكانت الفوضى والمهاترات بفعل تعارض المصالح والغايات والنوايا ، وكان هناك من فرض نفسه – أفراد وقوائم – بالقوة وبأساليب التهديد والوعيد وإرباك الوضع الأمني ... فانتشرت القوات الأمنية في الشوارع وقطعت الطرق – تحسبا للطواريء – وتعطل الدوام الرسمي عموما وخلقت حالة من القلق بين المواطنين وشلت حركة السوق وتصاعدت أعمال العنف الدامية ، وإلى جانب أسلوب التهديد والوعيد كان – بوس اللحى – أيضا في لقاءات سرية وعلنية في سفارات الدول الإقليمية والأجنبية – الداعمة – حتى مارست تلك الدول الضغوطات المكثفة على الحكومة العراقية ثم تحالف – صالح المطلك – وكتلته الحوار الوطني مع قائمة العراقية لتشكيل قوة ضغط أكبر على الحكومة بهدف إلغاء قرار إبعاده من المشاركة في الانتخابات – الأخيرة – كونه مشمولا بقانون المساءلة والعدالة – اجتثاث البعث – واضطر – المالكي – لإلغاء قرار الاجتثاث وإشراكه في الانتخابات فكان نائبا لرئيس الوزراء – عن العراقية – وفقا للمحاصصة الطائفية هكذا هي الديمقراطية وإلا فلا ، وعلى خلفية هذا الحدث وما نجم عنه من تصاعد الأعمال الإرهابية وسقوط الضحايا الأبرياء صرح رئيس الجمهورية السيد الطالباني – في حينها – قائلا : ( هناك من هم ديمقراطيون في النهار – وإرهابيون في الليل ) فما مغزى هذا القول ومن رئيس الجمهورية ؟ واحتدمت الصراعات حول تشكيل الحكومة على مدى قرابة العام وبعد مبادرة من البارزاني بعقد اجتماع في اربيل بين الكتل المتصارعة تم التوقيع هناك على اتفاقية لم تعلن فحواها وبنودها على الشعب ، ثم أعلن عن تشكيل حكومة – عرجاء – دون أهم وزارتين أمنيتين – الداخلية والدفاع – ولا زال الصراع حولها قائما ولم تكتمل بعد ، ولا زالت الصراعات محتدمة ، وصدرت – مؤخرا –مذكرة بالقبض على طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية على خلفية اعترافات من عدد من حماية الهاشمي بقيامهم بأعمال إرهابية واغتيالات وبإيعاز من الهاشمي الذي هو من العناصر القيادية في القائمة العراقية وهرب الهاشمي مع اثنين من أفراد حمايته وعليهما مذكرة بالقبض أيضا إلى إقليم كردستان للاحتماء بحكومة الإقليم وعلى خلفية إفرازات هذا الصراع ، صرح رئيس الوزراء السيد المالكي – ولأول مرة – يكشف فيها عن مؤشرات لديه على الهاشمي منذ ثلاث سنوات – أي قبل الانتخابات – وقد طرح ملف الهاشمي على رئاسة الجمهورية – في حينها – لكن السيد الطالباني كان يرى بأن تلك المعلومات غير دقيقة وعلى هذا أغلقت هذا الملف حرصا على العملية السياسية – بحسب قول المالكي – وهذه المؤشرات باتت واضحة للعيان أمام الشعب العراقي والرأي العام وتناقلتها كل وسائل الإعلام أما ما خفي منها فقد يكون أعظم .
وتصاعدت حمى الصراعات بين المتصارعين وعلى وسائل الإعلام – علانية – كل يتهم الآخر شتى الاتهامات ويحمله مسؤولية ما يجري ووسائل الإعلام تزيد النار حطبا والمتصارعين تزداد تصريحاتهم وطيسا وكل يفرض شروطه على الآخر حتى باتت أزمة سياسية مستعصية الحل في نظر هؤلاء السادة ومن يقف وراءهم من القوى الخارجية ومن وسائل الإعلام المروجة لهذه الأزمة المفتعلة
وواقع الحال أنها ليست كذالك بل ولا صلة لها بأزمة سياسية ، لأن الأزمة السياسية عادة تنشأ بين أحزاب وكتل أو منظمات سياسية في الحكومة ، ولكل منها بطبيعة الحال برنامجا سياسيا يجسد رؤيته ورآه لما تحتاجه البلاد والمرحلة المعنية من متطلبات أساسية لبناء مستقبل البلاد على كل الصُعد سيما الاقتصادية منها والسياسية ...الخ وكل يرى أن برنامجه هو الأفضل لخدمة مصالح الشعب والبلاد
ولابد أن يتضمن برنامج تلك الأحزاب مساحة – ولو صغيرة – لمصلحة الشعب والبلاد فيحتدم الصراع بينها على البرنامج الأفضل ويمكن أن يتحول الصراع إلى أزمة فعلا بسبب عدم التوافق بينها ، ويمكن أن تعصف بالحكومة أيضا وتستبدل بحكومة أخرى ، تلك هي الأزمة السياسية المعتادة المتعارف عليها والمألوفة ، أما ما يجري في العملية السياسية – الهجين – في بلادنا يختلف تماما ، فهو صراع مصالح وصراع إرادات ليس بين الكتل العراقية ذاتها بل يرتبط بصراعات وقوى إقليمية ودولية ، اذ ليس لكل منها برنامج واضح يجسد رؤيته لخدمة مصالح شعبه وهذا ما يتضح بجلاء من خلال الصورة المكثفة لمجمل أوضاع البلاد التي ذكرناها في الحلقتين السابقتين وطبيعة تركيبة هذا الهجين – العملية السياسية والأسس التي قامت واستندت عليها – منذ البداية – وما سيأتي ذكره لاحقا يؤكد ذالك .
يتبع

حميد غني جعفر



#حميد_غني_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية سياسية ... هجينية – 2 –
- لا تبخسوا الناس أشياءهم ....
- عملية سياسية ... هجينية - 1 -
- المصالحة الوطنية .. كيف .. ومع من وإلى أين ...!!
- دعوات التهدئة .........وما وراءها
- حكومة الشراكة الوطنية ... إلى أين
- الخطأ ... يولد الخطأ
- ياعرب كثروا الملاليح
- أزمة اخلاق ... وضمير- 4 -
- أزمة أخلاق ... وضمير – 5 –
- بعد خراب البصرة...!!
- أزمة اخلاق... وضمير 3
- أزمة أخلاق ... وضمير – 2 –
- مع الأستاذ جاسم المطير مرة أخرى ... وأخيرة
- أزمة أخلاق ... وضمير- 1 -
- أمانة ... للحقيقة والتأريخ - 1 -
- أمانة ... للحقيقة والتأريخ – 2 –
- عدالة المنجل ...!! - 1
- عدالة المنجل !!! - 2 –
- اضحوكة الديمقراطية الحلقة السادسة


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - عملية سياسية ... هجينية – 3 –