أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - كلما أزددتم فرضاً فاضحاً كلما أزددنا نقداً صارخاً















المزيد.....

كلما أزددتم فرضاً فاضحاً كلما أزددنا نقداً صارخاً


جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 22:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يبقى كاتب إلا وكتب عن العلمانية شارحاً لها كمنظومة إدارية لأي دولة تتبنى الرقي والحضارة والديمقراطية والكل شرحوا كيف تكون حياة أي شخص علماني , وبالمختصر لا يوجد علماني إلا ويحترم حق الناس بأعتناق أي دين وأي عقيدة , ونحن كعلمانيين لانكره الدين ولا نُعاديه , ولكن مايجعل " مُعظم " الكتّاب تنتقد الدين وخصوصاً الإسلامي هو " الفرض " بمعنى لولا فرض الدين على الحياة السياسية والإجتماعية لما أكترث أحد بما تؤمنون .

في أوروبا حين كان الدين المسيحي مفروض على الحياة السياسية والإجتماعية لم يبقى كاتب إلا وأنتقد الدين وألفوا كُتب منها النقدية ومنها الساخرة ومنها الشاتمة , واليوم لا أحد يهتم للدين " كنقد " لأنه بعيد عنهم " كفرض " فأي علماني سواء مؤمن أو ملحد كافر زنديق , فالجميع لهم طموحاتهم ومستقبلهم وتطوير بلدانهم , فلا يعودوا ينشغلوا بأي رجل يدخلوا الحمام ! .

وهذا ماتروه بهذا الزمن , فكل الكتّاب يتجهوا لنقد الدين وحصراً الإسلامي , والسبب يعود لفرض الدين على حياتنا السياسية والإجتماعية , فيحاول الكاتب ( وأي كاتب ) تعرية هذا الدين الذي يُفرض بالأكراه على الآخرين , مُتجهاً بأسئلته المنطقية لقول أنا لا أؤمن بهذا الدين وبأساطيره فبأي حق تفرضوه علينا ؟ , وسبب آخر هو : حين تُريدون فرض علينا شيء لا يدخل عقلنا فعليكم بأجابتنا على أسئلتنا المنطقية , فأما تقنعونا ونتوقف عن نقد الدين أما تفشلوا ويبقى لكل قارئ حق تقرير مصيره أما أن يؤيد فرض الدين المُناقض للعلم , أو يتركه ويعتنق الفكر العلمي , فما نفعله نحن هو " كشف القناع " عن الدين لنعريه أمام الجميع ويروا بدورهم ما أن كانوا يريدون هذا الدين على حقيقته أم يتركوه .

ولأننا نعلم أنه سيأتي جهلة القوم ليقولوا : وبماذا يضرك هذا الدين ؟ فنستبق الأحداث ونشرح بماذا يضرنا , فأنا وغيري كعلمانيين ( أو كما تسموننا , ملحدين زناديق كفرة ) لا نستطيع تقبل أساطير وخرافات لايتقبلها عقل , والسؤال الذي يُطرح علينا بنفسه : هل أترك العلم لكي أتبع تخاريف ؟ , ربما ( أو أكيد ) لاتقرأوا من العلم شيء ولا حتى من التاريخ " الدموي " الذي مررنا به جراء فرضكم للدين على المجتمعات قبل أن يأتي حكام ديكتاتوريين يقصوكم عن الحياة الإجتماعية والسياسية ونرتاح من أساطيركم ( وأتوا لنا بتخلف مشابه ولكنه أفضل من تخلفكم ) .

تونس ومصر وليبيا واليمن ؛ أنتقلوا من التخلف إلى قمة التخلف والانحطاط الفكري , وسوريا على الطريق , فـــ أحقاً لاتروا العالم أين وصل بعلمه وتطوره وأنتم لازلتم تحتاروا بأي قدم تدخلوا الحمام باليمين أم اليسار وأيهما الحلال أو الحرام ؟ , حقاً أنت تفكروا ماتشائون ولكن أن تفرضوا علينا هذا الهبل فهذا غير مقبول .


كتبت من أيام :
ماذا يفعل فقدان الأمل ؟ كل شيء .
وبما إنّ العلمانيين والأقليات في سوريا فقدوا أملهم بدستور المساواة الذي حلمنا به وهو يجعل الجميع " سوري فقط " , فسيتحول الناقد لساخر , والجاهل لشاتم , والمعتدل لمتعصب , والكاتب لمهاجم .
فمن سيتحمل طائفية الكثير التي نتجت عن ردّة فعل بحكم الدين المفروض عليهم ؟؟
وهل سيتحمل الإسلام النقد العالي من الكتّاب والسخرية والشتم من الجهلة ؟؟
حرباً طائفية تُرفرف في سماء سوريا فهل من يهمه الأمر فيحاول تجنّب وقوع الكارثة ؟
ــــــــــ
فلا تعتبوا علينا كعلمانيين أن هاجمنا دينكم الذي تحاولوا فرضه علينا , فأن أردتم النقاش فهاتوا بردود منطقية على أسئلتنا وأن أقتنعنا نوعدكم سنكون أول المتظاهرين لتطبيق الشريعة !!

قلت أيضاً :


ماهي مُعظم أسباب الالحاد في العالم العربي ؟
مثال : الدكتورة وفاء سلطان ... مُسلمة سابقة شاهدة على العمليات التي ارتكبها الإخوان المسلمون في سنة 1979 بحق السوريين، ومن ضمنها استخدام السلاح الرشاش لقتل ا أستاذها في صفها في جامعة حلب حيث كانت تدرس الطب. وتقول وفاء " قاموا بإطلاق مئات الطلقات عليه " وتكمل كلامها " منذ تلك النقطة، خسرت ثقتي بإلههم - إي اله المسلمين - وبدأت بالتشكيك بكل تعاليمنا. كانت هذه نقطة التحول في حياتي، وقد جلبتني إلى ما أنا عليه اليوم. أجبرت على أن ابحث عن إله آخر ".
في عام 2006 صنفتها مجلة تايم كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا بالعالم ، تقول المجلة " هي كاتبة وناشطة من أجل حقوق النساء المسلمات " في نفس المقال تقول وفاء سلطان "الصراع الذي نشهده الآن حول العالم هو صراع بين عقلية ترجع للعصور المظلمة وعقلية القرن الواحد والعشرين"، " هو الصراع بين الحرية والتشدد "
مؤلفاتها ربما كان كتاب "نبيك هو أنت! لا تعش داخل جبته" من أشهر مؤلفات الدكتورة وفاء سلطان حيث تشرح فيه بتعمق انحصار الفكر العربي في الزاوية الدينية عبر ما يدعى بالجهاز العقائدي وبنيته المعقدة
ـــــــــــــــــــــ
إذن على كُل مُسلم أن أراد الحفاظ على دينه فعليه بالأفعال الحسنة ومُحاربة الأرهاب الذي تقوم به المجموعات الإسلامية كالأخوان والسلفيين والقاعدة وووالخ !
لا كما يقولوا شيوخ الدجل بالقوة والفرض !
فهذا العصر عصر الحرية والعقل لا عصر السيوف والقتل أو دخول الإسلام أو الجزية !
هناك تقرير يقولوا على لسان شيخ سعودي بالفيديو : مُعظم شباب السعودية مُلحدين !
والسبب هو رؤيتهم للأرهاب الذي تحت أسم الله فأي عقل يُجيد التفكير سيقول ماهذا الإله الذي يأمر بالقتل وووالخ ؟

نصيحة : على المسلمين المُخدوعين بكلام الشيوخ والأخوان المسلمين والسلفيين أن يُفكروا للحظة كم من الخسائر التي يسببونها للمسلمين وغير المسلمين بتلك الأفعال الشنيعة !

وأكرر النصيحة : أن أردتم الحفاظ على دينكم وأبعاد النقاد عنه فلا تحاولوا فرض دينكم على الآخرين لا سياسياً ولا إجتماعياً .
وعن نفسي سأتوقف عن نقد الدين حين يُعلن إنّ سوريا دولة ديمقراطية علمانية , وقتها سأنشغل بما هو أهم بنظري ونظر أي علماني .

قد سبق وذكرت في احدى مقالاتي عن سبب دعم أمريكا الإسلاميين للوصول للحكم في الشرق الأوسط ؛ والسبب ببساطة هو : إنّ وصول الإسلاميين للحكم يعني دولة دينية بها أقتتال بين سنّة وشيعة وتهجير الأقليات , والفائدة التي تعود لأمريكا هي التخلص من الإسلاميين بجعلهم ينشغلوا في بعضهم البعض, أولاً التخلص منهم بحروب داخلية وثانياً تبيعهم فضلات الاسلحة التي تراكمت عندهم !!
أما في سوريا ذات التاريخ العريق منذ آلاف السنين وهي ما أن تكون بخير بلا حروب وبلا دولة دينية فسرعان ماتشهد نهضة ثقافية تجارية صناعية وأخر نهضة في سوريا كانت عام 1860 قُبيل المذبحة الدمشقية وبعدها أحكم الدينييون سطوتهم على الحكم وبدأ التخلف بالتعافي , وببساطة أشد : أي حكم علماني في سوريا بالتحديد يعني منافسة الغرب تجارياً صناعياً أجتماعياً في أقل من عشرين سنة , والتاريخ يقول ذلك , فتراكضوا على التخلف الذي يحمل أسم دولة الشريعة ودعونا نحصي قتلانا ونبقى في حسرة كل حياتنا على تفوق العالم كله علينا وبأبسط الأشياء يا من لا يعرف كيف تُصنّع الأبرة .



#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله لديه حديقة حيوانات في جنته , لا حول ولا قوة إلا بالعقل ...
- أشرف الخلق رسول الله يأمر الأخرين بشتمه !
- الراديكالات والإيدلوجيات في المجتمع السوري وخرافة التعايش ال ...
- أيها الأطباء كفاكم محارباً لعلوم الله ورسوله فتوبوا عن شرككم ...
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- على حزب البعث أن ينحل قبل أن يحل سوريا كلها !
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- النهضة العلمانية السورية ستبدأ الأحد القادم
- عصابة إسلاموية بعثية بوطية تكتب دستور جديد لسوريا ( الديموقر ...
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- رسالة مفتوحة لنقيب المحامين وعضو لجنة صياغة الدستور الجديد ل ...
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- محمد يتوعد لقريش فيتحدوه أن يُثبت وعوده فيفشل فأشهر سيفه على ...
- شبيح أم عرعوري ؟ ربما منحبكجي أو مندس !
- صكوك الغفران بين القس الخرفان ومحمد رسول العربان
- مقارنة بسيطة بين محمد ويسوع أهداء للزميل المجاهد طلعت خيري
- دراسة بسيطة حول الدين السياسي وخفاياه وتأثيره على الدين نفسه ...
- أتسخرون من ليبيا يامؤيدي حزب البعث النازي ؟
- سوريا الآرامية بين تخريف العربان وتدليس البعثان ( الجزء الأو ...
- طز بالأخوان المسلمين عموماً وب زهير سالم خصوصاً


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - كلما أزددتم فرضاً فاضحاً كلما أزددنا نقداً صارخاً