نايف حسين الحلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 23:53
المحور:
الادب والفن
كتبت تقول
من ملك صديق مثلك ملك العالم كله.
لم تكن اللحظات التي كنت أعيشها بين دفاتري وكتبي واخط بها شيئا من داخلي وتجربتي تسيل على الورق بشكل عادي، كانت لحظات جميلة، لا شيء يعكر صفو المكان، انأ والبحر وغرفتي وهدوء الليل، يجعلك تدرك أن اللازمن يعيش هنا.
أسبح في عالم مجنون، وفي بحرٍ الولوجُ إليه مُخيف، ولكنه عالم آمن، وبحرٌ مُحب، لا يتردد في جعل كلِ نسائمهِ العليلة تبث بك دفء المكان، وفي كل موجاته أنغام وسحر، عالم يشُدك سحرهُ ويُعيدك لنغمات من الجمال قَل مثيلها، ورذاذ عُطرٍ وعَبق.
الكلمات كانت قد فعلت بداخلي فعلتها، ولفتني بلغة عشق جميلة، عبقت في رأسي حباً، وفي سمائي سحراً، ودندنة هنا وأخرى هناك.
أمسكتُ الورقة والقلم، ورُحت أخط هذه الكلمات على صفحةٍ ناصعة البياض، وبخطٍ عريض اشتم من خلاله رياحاً طيبةً.
وأنا ما بين شجنٍ وشُجون، ومابين الأمس واليوم، والحيرة والغد، وغرفتي والبحر،
رحتُ اسطرُ كلماتي هذه الغير منسقة، وبعبثية المكان يعجُ شيءٌ من الفرح، وخيلاء من الذكريات، وروحٌ تحملُ شتات الماضي،
الحب الصادق والكلمات الصادقة، والبسمة الصادقة، والقلب النابض بالمحبة، والعيون التي تَرتسم عبر آفاق الغد، لغة جميلة، تَحمل بداخلها لحظات فرح وعِشق.
أوراقي المبعثرة في المكان تحملُ كُلَ جنوني، أزفها عبر دفء قلبي النابض، روح جديدة وحلمٌ جديد، وجِنان،
لأضعها بين يدي البحر، الذي أعشقُ شواطِئه، ولغة صمته، بكل عبثيتها، ليقرأها كما النور يدغدغ خلجاتي، في أعماقه ولغة سحره....
#نايف_حسين_الحلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟