أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - باباكار














المزيد.....

باباكار


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 17:07
المحور: الادب والفن
    


عندئذ توقف بابكار عن الحديث ، لكن يداه بقيت تتحركان بشكل دائري كما لو أنه لا يزال مسترسلا فيما كان يقول .
قال صاباتا : " هل تستطيع تكملة القصّة أم أنك ترغب في الإستراحة قليلا ؟"
عندها صوّب الشاب الوسيم عينيه على الأرض مهمهما :
" أجل ، لقد أخذوا يلعبون بأعضائي الخاصّة بعد تقييدي على الطاولة وشدّ رأسي بإحكام ، لم أتمكن في الإسترسال مقاوما ، إذ خارت قواي ، لا أذكر بالضبط ما حدث سوى أنهم أشعلوا المكان بالكهرباء ، ثم .. فقدت الوعي ..."
تنهد الدكتور متوقفا عما كان سيقوله ، إذ بدت علامات القلق و الفوضى على وجه القادم من بلاد النّيجر ، البلد الذي لا نسمع عنه شئ .
" ثلاثة أيام من التنكيل و الضرب كانت غير كافية لضبّاط الدرك إلى أن اضطررتُ إلى الإعتراف بما لم أقم به ".
"ثم ماذا حصل بعد ذلك ؟ " همس طبيب الأمراض العقلية و النفسية ، "لا أذكر كم دام التعذيب و لا أذكر وجوههم كانوا يتناوبون فيما بينهم ، يضربونني و حين يتعبون يعيدونني إلى الزنزانة وهكذا."
"و هل تمكنت من النوم داخل الزنزانة ؟" سأل الطبيب .
" لا ، لا مكان للإستلقاء ، سوى الظلام ."
" وهل قُدِّمْتَ شيئا من الطعام والماء ؟ " سأل صاباتا .
" قد نعتبره كذلك ، إنه ما يشبه الأكل في ركاكته ".
ثم أجاب باباكار عن السؤال حول كيفية التغلب على الكآبة التي يعاني منها منذ ذلك اليوم الذي زُجَّ به فيه بالسجن ظلما والتي تجعله يفكر باستمرار في الإنتحار، كونه يصلّي خمس مرات في اليوم و مواظب على الصوم لكنه لا يعرف طريقة يتخلص بها من كرهه لجلاديه اللذين بدورهم كانوا يواظبون على صلواتهم ما أن ينتهوا من لمس أعضاء باباكار التّناسلية .
البارحة مساء عدت من العمل بائسة يائسة، متفكرة في باباكار(أوأبو بكر بالإفريقي) الشاب الهادئ الأنيق الذي اشتغلت معه قبل ساعات وقررت إحتساء بيرة "بولمرز" تخفيفا من حدّة حصة الظهيرة التي كانت مُثقلة بالألم و المعاناة .



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس في الأخلاق
- موافقة وزيرة المغرب على البيدوفيليا
- لندن
- السنة الأمازيغية الجديدة
- النكاح مقابل الغذاء
- مذكرات مدينة
- المطعم
- العورة غايشا
- الحياة
- العرب بين الجنس والسياسة
- الجرس
- فصل الشتاء
- المغرب بين التحديث و التحريم
- المغرب ما بين الديكتاتورية و الديكتاتورية
- الجسم السليم في العقل السليم


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - باباكار