أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - موت الربيع














المزيد.....

موت الربيع


شينوار ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


مــــــــــــــــــــــــــــــــــوت الربيع



إهداء/ إلى كل طفل مات برصاص الطائفية...


صرخات الم˶، والدتي تحفر في داخلي ألما يرسم النهار ليلا قاتم الوجه ...يسرق من بين أوراقي متاهات الجنون ،عيوني تتلعثم ،تدق اسفين الفرحة على رحى تطحن عسرة أيام رافقتني منذ أول صرخة فعلتها في هذا العالم ...لا اعرف ماذا افعل، لا املك حتى الهواء لاستنشق رائحة الشمس في سماء منزلي...والدي لم يعد منذ شهور ....كم كنت بحاجة إليه .... لا احد يرمي علينا السلام ...و لا يمنحنا ابتسامة... أو كلمة ولا ..طفلا يحب أن يلهوا معي في الباحة ...لماذا...؟؟؟ شارعنا أضحى أقساما...وأطرافا... وحواجزا تفصل قلوبنا....

عدت ابحث عن منقذ...عن دعاء يهدئ أوجاع أمي... أفتش في زاوية ...ربما أجد ما يسكت صرخاتها...أين أنت يا والدي...دموعي تتساقط كمطر غاب عن الأرض لسنين...حائر...ضائع..في عالم نسوا مفردة اسمها (السلام)...أعود أضمها إلى صدري ... امسح بحزني دموع عينيها ... تركتها... خرجت إلى الشارع ..اطلب النجدة ,لا احد يواسي جروحي ..لا احد يسمع صرخات الم أمي... لحظات ... وأنا أتيه في حيرتي... أحسست إن الإنسانية قد غادرتنا .....غابات لا يحكمها سوى القرود...يتراقصون ويعزفون أنغامهم على أوتار دم ساخن خارج أسوار الحقيقة ..تأملت الحياة ...التي باعوا فيها حتى ابتسامتي ....تجولت..لم أجد والدي..ولا دواء لأوجاع أمي.. .. اخترقت الحاجز أردت أن اعبر القسم الآخر.... ابحث عن من يسمعني...صوت حلل الأرض من تحت قدمي... بكاء ..عويل أفجع الشمس في سماء الله ..... تطايرت أجزاء البيت و احترق الربيع ...لم اعد اسمع صرخات الم والدتي ....دموعي جفت بين وردة كانت تحدثني عن الربيع القادم و لهيب ابتلع جسد والدتي وحريق أحرق بقايا ذاكرتي و كتب والدي...والقرود لازالت تفتعل الرقص في غاباتها على أنغام المتعلقين خارج الأسوار



#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زنزانة بحجم الارض
- أَقمارُ الحبِ
- قصة قصيرة جداً الحريةُ
- شَهرزادُ فِي عامُودّا سمفونية ِ المََوتِ
- من حكم الادب العالمي ( دان اسان)
- خَريِفٌ أَعْمْى
- الغُرَباءُ
- معزوفة الرحيل
- رقصة الأمواج
- صمت حزني الى المثقف الكردي العراقي الشهيد سامي عبد الرحمن
- رسالة
- قادمون
- لا ملاذ للأعشاش
- حنجرة بطعم الشمس
- * وردة الوجود
- رشفة من شفة الفجر
- هَمَساتٌ صَيْفيّةٌ في كولونيا
- أنين الغربة في الكائِنٌ العاديٌّ للقاص شينوار إبراهيم/ بقلم ...
- أجراس ليل ( بابا نوئيل )
- لماذا تبكي النساء ؟؟؟


المزيد.....




- -المواسم الروسية- إلى ريو دي جانيرو
- تامر حسني.. -سوبرمان- خلال حفله في عيد الأضحى
- أديل بفستان لمصمم الزي العسكري الروسي
- في المغرب.. فنان يوثق بقايا استعمارية -منسية- بين الأراضي ال ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن مفاجأة بين عمرو دياب ونانسي عجرم
- أدب النهايات العبري.. إسرائيل وهاجس الزوال العنيد
- -مصافحة وأحضان-.. تركي آل الشيخ يستقبل عمرو دياب في الرياض و ...
- -بيكاسو السعودية-..فنان يلفت الأنظار برسومات ذات طابع ثقافي ...
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : - حكايتُنا كأحزان ا ...
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم ((2))


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - موت الربيع