أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل العمري - فلنقف إجلالا لشهداء 18 و19 يناير 1977














المزيد.....

فلنقف إجلالا لشهداء 18 و19 يناير 1977


عادل العمري
كاتب وباحث غير متخصص

(Adil Elemary)


الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 09:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


18 يناير 2012

اليوم هو 18 يناير؛الذكرى الخالدة لانتفاضة يناير 1977 العظيمة فى مصر حين خرج الملايين يسحقون أجهزة النظام ويجبرونه على تنفيذ مطالبهم دون قيد أو شرط ودون مفاوضات بل وبطريقة غاية فى الإهانة والإذلال.كان الشعب شامخا والنظام مذعورا،ومن يومها تكونت لدى النظام المصرى عقدة "ثورة الجياع" التى يرتجف منها ويخيف بها خصومه فى الداخل والخارج ( نشرت منذ عام دراسة تحليلية للانتفاضة من وجهة نظر تتبنى الجماهير شبه البروليتارية ).

كانت الانتفاضة انتفاضة جياع حقيقية أثبتت فيها الجماهير شبه البروليتارية قدرتها على النضال والانتصار.وقد قدمت عشرات الشهداء (بلغ مجمل عدد القتلى 160 قد يكون منهم بعض رجال الأمن)،ومئات الجرحى والمعتقلين وتم حبس 114 شخصا جلهم من المهمشين والعمال.

وقد اعتاد المثقفون تذكر الانتفاضة التى ينسبونها لأنفسهم ويحتفون بما أسموه"الحكم التاريخى" الذى أصدرته المحكمة بتبرئتهم من المسؤولية بينما يتناسون الشهداء والمحبوسين ومن تم التنكيل بهم باعتبارهم مخربين وخارجين على القانون وبلطجية وعناصر مندسة.ومعتبرين دور الجماهير شبه البروليتارية طفيليا مخربا بينما كانوا هم صناع الانتفاضة وصناع النصر وما كان دور المثقفين إلا دورا ثانويا، وقد تم الحكم بالحبس على 114 شخصا بأحكام بلغ مجموعها 446 عاما؛حكم "غير تاريخى" بالتأكيد!!. وقد كان السادات يصف الانتفاضة "بانتفاضة الحرامية" قاصدا بالطبع الجماهير التى استخدمت العنف بينما اعتبر المثقفين مجرد محرضين.

ومثلما كان هناك حدثان:انتفاضة الجياع ،ومظاهرات المثقفين وأنصارهم ،كانت هناك قضيتان منفصلتان: واحدة للمخربين والثانية للمثقفين.فى الأولى عوقب الجياع وفى الثانية برأت الدولة أولادها: المثقفين.

فى ذكرى الانتفاضة أقدم التحية للشهداء وأهاليهم وأذكر المصريين بأن هؤلاء قد ضربوا المثل فى الشجاعة وكسروا هيبة الدولة لأول مرة منذ الانقلاب الناصرى بل وأثبتوا لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث أن المهمشين وأشباههم قادرون على تحدى الدولة وكسرها ورفع شعارات سياسية واقتصادية عامة ،وهم يستحقون على الأقل أن نتذكرهم باعتبارهم ثوار وليسوا مجرمين وأن خروجهم على القانون والأعراف والتقاليد "النضالية" للطبقة الوسطى كان "بروفة" ممتازة لثورة الجياع القادمة والقادرة وحدها على التفكيك النهائى للنظام القائم.



#عادل_العمري (هاشتاغ)       Adil_Elemary#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الثورة المصرية - الواقع والمستقبل
- المهمشون هم الأكثر ثورية(حالة مصر المعاصرة)
- ماذا يمكن أن تقدم الليبرالية للمهمشين
- نحو جبهة ثورية متحدة فى مصر- ما العمل؟
- المجلس العسكرى هو العدو الرئيسى للثورة المصرية
- عبقريات ومعضلات الثورة المصرية
- قراءة مختلفة لانتفاضة 18 و19 يناير 1977
- مسار وآفاق الثورة المصرية
- حادث كنيسة الإسكندرية:الجريمة والمجرمون
- ما وراء مأساة كاميليا
- رسالة إلى المجتمع المدنى المصرى
- ثقافة التوريث وثورة الرعاع:
- ثقافة الخنازير
- الخصخصة واليسار وثقافة التكية
- رسالة إلى الأطباء المصريين
- ماذا يقول القرآنيون نموذج من النزعة اللامركزية في الإسلام
- أزمة الشعب المصرى
- أزمة الشعب المصرى الأجور والأسعار ...وغيرها
- أبعاد الثورة العلمية الجديدة
- وضع الانتليجينسيا فى البناء الاجتماعى المصرى الحديث


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل العمري - فلنقف إجلالا لشهداء 18 و19 يناير 1977