|
الأمة ثابتة أما الدين فمتغير.
محمد حسين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3610 - 2012 / 1 / 17 - 21:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
. مر علي مصب وادى النيل الاف السنين منذ أن كان بركا ومستنقعات مغطاة بنبات البردى تعج بالحشرات والضوارى الي أن أصبح بفضل سكانه منطقة جذب وجنة تشتهي قبائل الرعاة في الصحاري المحيطة أن تنعم بمائها وخيرها و ظلها فتقصدها مرة تلي الاخرى اما مهاجرة لاجئة مرحّبا بها او غازية ، معتدية ، غاصبة ، مكروهة ، مطاردة . فالنهر عكف علي ترسيب طين غني بالمعادن بعد كل فيضان مقتطعا من الارض الحمراء (الصحراء )واديا سمي بعد ذلك (كميت اى الارض السوداء ) ،عاش عليه حول عام 13000 ق . م الي 10000 ق . م ( العصر الحجرى القديم )، المصريون الذين جاءوا من جماعتين إحداهما من طوال الروؤس في الصعيد والاخرى ذات رأس أعرض وأنف أضيق من الجنس الاورافريقي في الدلتا (أجداد انسان شمال افريقيا واوروبا )، مع سنة 5000 ق .م ( العصر الحجرى الحديث ) حدث تغيرا دراماتيكيا للحضارة المصرية حيث أهلت مصر بالسكان وبدأ الانسان يعيش فيها عيشة الفلاحين والرعاة وصيادى سمك الذين دلت اثارهم الحجرية عليهم فلقد وجدت في أماكن متفرقة علي أطراف الوادى سكاكين ، رؤوس أسهم وقصابات بالاضافة الي مناجل وأحجار رحا ( لحصد وطحن الحبوب المغذية خاصة الشعير ) بالاضافة الي بقايا من عظام الماشية والماعز والخنازير علي هيئة أدوات.. بين الالفية الخامسة والرابعة انتشرت فنون الزراعة لتغطي طول الوادى ولتنبثق تجمعات سكنية ( نوم ) مبنية بالطين والحطب ولكل تجمع سور وإله حامي مقدس له اسم وعلم وشعار يحمله عابدوه معهم اثناء حروبهم مع التجمعات المجاورة. حوالي 3000 ق . م بدأ حاكم مصر العليا في توحيد تلك التجمعات السكنية 40 ( نوم ) مكونا أول حكومة موحدة لوادى النيل تحت حكم ملك واحد .. هذا يعني انه قد عاش علي أرض كميت لخمسة الاف سنة شعب واحد و أمة واحدة منذ ذلك الحدث حتي اليوم . عبادة اوزيريس (الإله الانسان الذى أصبح بعد وفاته ربا وحاكما لمملكة الموتي )هي الديانة الأقدم المعروفة لنا بانها كانت ديانة المصري المفضلة والأكثر استمرارا علي طول مسار التاريخ القديم . أوزيريس وأختيه ( ايزيس و نفتيز ) حازوا علي شعبية واسعة من خلال احتفالات ميلاده ووفاته وإعادة تتويجه ملكا لمحكمة الآخرة المؤدية اما للفناء او للتمتع بالحياة في جنان (الاليسيان ) التي أُعدت للمطهرين الناجين ... ميلاد الرب الشعبي ارتبط بالتغيرات المناخية وعلاقة مكان الشمس بطول النهار والليل خلال رحلتها السنوية ، فعند الانقلاب الربيعي يحتفل بميلاده ، أما تنصيبه فمع ظهور بشائر الحقل وهو موعد اقامة المهرجانات و الاحتفالات و إعادة تمثيل أحداث و فاته وسعي أختيه لتجميع جثته حتي تنصيبه علي مملكة الموتي فيما يسمي بمندبة اوزريس . أوزيرس كما رسمه الاقدمون علي ورق البردى وجدران المعابد والمقابر كان لونه أخضر تعبيرا عن الخصب الذى يجلبه سنويا للوادى وتجدده كل عام مقاوما زحف الصحراء التي كان يرمز لها بأخيه (ست ) الذى اغتاله و قطعه ونثر جثته لتدفن اجزاؤها في أماكن مختلفة من الوادى مسببة لها الخصب . ديانة اوزيريس و أخيه الشرير وأختيه العطوفتين .. لم تبق علي حالها عبر الاف السنين فدائما ما كان يضاف لها تفاصيل وأشخاص أهمهم هو الابن ( حورس ) الذى لم يذكر في النصوص القديمه وكان أول ظهوره بعد أن قدم عباده من الشرق حاملين أسلحة حديدية واستقروا في إدفو يسبكون الحديد ويعبدون رب السماء الصقر (فالكون ) ثم بمرور الوقت غزوا الوجه البحرى وسعوا الي دمج ديانتهم السماوية بدين أوزيريس جاعلين من ربهم إبنا له يحكم الدنيا ويحارب عمه الشرير تاركا ملك الآخرة لوالده بحيث يصبح ربهم هو رب الوجود والرب المهزوم هو رب العدم . ديانة رب السماء تطورت خلال الف سنة هي عمرالدولة القديمة لتعبد إلاها شمسيا باسم (رع) وتطور مدرسة هليوبوليس ( اون ) ديانة متماسكة لها مجمع آلهة نصفه من الربات ولها صلوات وطقوس وأدعية ظلت تتردد في معابد الرب الاعظم كل فجر ، وخلال اليوم لتبعد الآلهة الشريرة عن مسار مركبته الشمسية العابرة في المحيط الاعلي (نو ) تقوده ربة الاستقامة والعدالة (ماعت ) ويرعي أهل مصر منه زوجها (توت ) رب الحكمة والكلمة والعلوم .. هذا الزمن أنتج أخلد آثار العالم اهرامات مصر ومعابدها الجنائزية والتعبدية .. ديانتي الخصب والسماء تقلبتا علي صور مختلفة عبر ثلاثة الاف سنة كان فيها رب الملوك والكهنة ، الذى تقام له المعابد والاحتفالات هو رب السماء الشمسي باسماء مختلفة جمعت آلهة المحافظات والقرى والمدن ليصعد البعض في منطقة ويدعي لنفسه انه خالق الكون وبارئ نفسه ومدير الحياة وراعي الكائنات الحية .. تبادل هذه الصفات .. رع وخيبرى وبتاح ونو وعشرات من الأرباب الذين كانوا يلاقون احتراما وتبجيلا من عابديهم وعابدى الآلهة الأخرى كما لو كانوا آلهتهم .. اما الشعب من كتبه وفلاحين وحرفيين ، فلقد كانت توجهاتهم دائما لأوزيريس ومملكته يربطون مواسم الزراعه و الحصاد به و بتاريخه ويحتفلون بالحج للمكان الذى قيل انه قد دفن فيه بعد ان جمعته من الشتات اختيه ، ديانة الملوك وديانة الشعب كانتا في بعض الاحيان تختلطان ولكن كل منهما ظلت محتفظة بخصائصها . كهنة رع عندما زاد نفوذهم وجمدت عقيدتهم وتوقفت عند طقوس محفوظة يورثها الاجداد للاباء فالابناء .. وطمع الكهان في كراسي الحكام بدلا من أروقة المعابد إنهارت الدولة المركزية القديمة و استقل الامراء كل بمنطقته لتتفكك مصر الموحدة الي دويلات وإمارات بينها صراع أدى في النهاية الي ان يغزوها رعاة الشرق ويسيطرون علي أجزاء من الدلتا لقرنين من الزمان ..تخلخل الدولة وسيطرة فكر الرعاة ادى لمشاكل عديدة كان اهمها ظهور المئات من الارباب الذين كانوا في الظل وطموح كل منهم ان يحتل مكانة رع حتى لو بإقران إسميهما في إله واحد ..أهم الاهين تميزا بين هذه الآلهة كانا الاهين شمسيين أحدهما (آمن - رع) والآخر ساد بعد مدة باسم (اتن). أمن الذى اشتهر بعد ذلك باسم آمون ( اى المختفي او المستور ) رب طيبة كان محدود القدرة والتأثير حتي انتصر ملوك الأسرة الثامنة عشر وطردوا رعاة الشرق الهكسوس ووحدوا البلاد ثم كونوا أول امبراطورية في التاريخ بقيادة تحتمس الثالث عندها أصبح آمون رب الارباب وملكهم وأقوى إله عبد علي الارض واكثر الآلهة تفوقا وعظمة وأصبحت معابده الاضخم وكهانه الاكثر عددا والاغنى المسيطرين علي أموال المستعمرات والاراضي الزراعية الموهوبة لهم . ديانة آمون أصابتها نكسة عندما وصل الي العرش أمنحتب الثالث فعادى آمون وكهنته وهجر طيبة الي عاصمة جديدة (قرب تل العمارنة ) باسم اخيتاتون بني فيها طرازا مختلفا من المعابد وزاوال فيها مع زوجته الكاهنة العظمي نفرتيتي نمط آخر للحياة والعبادة محاولا توحيد أرباب الامبراطورية العديدين في رب واحد آتن ( آتون ) ربا يرمز له بالقرص الخارج منه اشعة تنتهي بايدى ممتدة بالخير للبشرية ومغيرا اسمه الي اخناتون .. ولكن سرعان ما انتفض عليه كهنة امون ودمروا مدينته وآثاره وديانته واعادوا آمون قويا يحمل كل الصفات التي اضفاها اخناتون علي ربه . الرب آتون رغم قصر الزمن الذى كان فيه رب مصر والامبراطورية الأعظم الا انه ترك آثارا إمتدت بعده لآلاف السنين .. فهو اول الأرباب الذى أطلق عليهم واحد احد .. وأدعيته وصلواته ظلت الامبراطورية تحتفظ بها حتي بعد اختفاؤه بحيث أصبح من المفهوم الآن ان هناك تشابه وترابط بين مزامير داود كما جاءت في الكتاب المقدس وأدعية اخناتون التي كانت ترنم بها زوجته في معابد الشمس . في بحث لسيجموند فرويد اظهر ان النبي موسي قد يكون هو الفرعون المختفي او أحد كهنته وهو أمر غير مؤكد ولكن المؤكد انه قد تأثرت العقيدة اليهودية بالآتونية . وكما انتهت عبادة رع ، آمون ، آتون توارت ايضا الاوزيريسية مخلية الساحة للمسيحية لتكون دينا للشعب المصرى اثناء فترة حكم الرومان بحيث يمكن ان نقول باطمئنان كامل أن في زمن حكم الامبرطوريه الرومانية كانت المسيحية هي الدين السائد في مصر. القبطية هي القراءة المصرية لدين المسيحية أخذت طابعا محليا جاذبا لكل المصريين فهي قد احتفظت لهم بتقاليد كهنة هليوبوليس وبأسلوب الصلاة والنسك وأم النور معشوقة المصريين ايزيس وبألقابها أم الاله والثالوث المقدس وبموسيقي التراتيل ، و الصليب و برعاية الكنيسة لشياهها وأصبح بطارقة الاقباط رغم أنهم بعيدين عن السلطة في ثراء كهنة آمون بواسطه العشور المقدمة طوعا من المؤمنين . الصراع بين الطائفتين المسيحيتين الغربية ( روما – القسطنطينية ) و الكنيسة الشرقية ( الاسكندرية ) اتخذ أشكالا دامية راح ضحيتها العديد من الشهداء وجعل رجال الدين الاقباط يهجرون المدن ويلجأون للصحارى يبنون هناك الاديرة وأماكن إقامة بعيدا عن جنود الرومان. عندما ظهر الاسلام بشبه الجزيرة العربية كانت الاسكندرية مدينة عامرة بالجاليات والتيارات الدينية المختلفة خصوصا اليهود الذين كان لهم دور أساسي في التجارة والعلوم والفنون .. ورغم ان أغلب السكان من أعيان وأصحاب إقطاعيات كانوا من أتباع المسيحية الغربية الا أن ذلك كان بسبب الرعب الذى بثه المقوقس الحاكم العسكرى والديني في النفوس والذى بالغ في اضطهاد أبناء البلد المسيحين مما اضطر البطريرك بنيامين للهرب خارج المدينة ولم يعد الا بعد اربعة سنين من حكم عمرو بن العاص . الغزو العربي لمصر لم يكن المقصود به نشر الدين الجديد بقدر نزح ثروات المستعمرات ، لذلك لم يهتم الغزاة عندما لم يدخل المحتلون في دين الله افواجا وإكتفوا بتحصيل الجزية علي هيئة رسوم يدفعها الفرد وأخرى جماعية تربط علي التجمعات السكنية ثم حق الضيافة لثلاث ليالي حتي لو كان الضيف جيش عرمرم خارجا للصيد .. الغريب أن المصرى الذى أسلم ظل يدفع الجزية حتي رفعها عمر بن عبد العزيز عن المسلمين من أبناء المستعمرات . الاسلام ( مخالفا للمسيحية ) لم يلق ترحيبا من الشعب وكان دينا للحكـّام فـُرِضَ علي المصريين من أعلي فتأخر تحولهم للاسلام وتخاطبهم بلغة العرب حتي بعد أن غزا المأمون مصر للمرة الثانية ... تاريخ نهب مصر بواسطة الغزاة المحتلين لم يختلف عليه مؤرخين والشواهد عديدة ، منها خطابات الخلفاء لعمالهم الذين حكموا البلاد و لم يكن ما نهبوه كافيا لتغطية طموحاتهم .. كذلك في حجم الاموال التي انفقت علي البذخ والرفاهية التي عاش فيها نهاب مصر سواء في زمن الخلفاء ( عمر وعثمان ) أو الدولة الاموية ومعاوية أو العباسية وولاتها من إخشيد وطولونيون الذى كان مسار تسجيل للرواة العرب والمسلمين . أما الشعب فقد ظل يعمل ويعاني سواء كان المحصول وفيرا أو ضنينا .. القهر والعنت والتعذيب والسرقة و النهب هي مفردات العلاقة بين المحتل والناس وكم عاني المصرى من المجاعات والاوبئة التي كادت أن تفنيه في بعض الحالات .. حكم المسلمين الفاشيستي أورث الشعب الفقر والخوف والذله والمسكنه ولم يتقدم قيد أنملة عن ما كان عليه من تخلف أثناء حكم الرومان .. حتي عندما استقل به احمد بن طولون كان المصرى مستعدا للانهيار أمام الغزاة . الفاطميون بعد غزوهم لمصر (358 – 569 ) هجرية ، أسسوا مدينة القاهرة عاصمة لملكهم وبنوا الجامع الازهر لينشروا من خلاله مذهبهم الشيعي الذى ظل قائما في مصر بعيدا عن الخلافة العباسية ومعادي لها لمدة قرنين من الزمان . الاسلام الفاطمي كان الاقرب للمصريين بعد أن تجاوب مع تقاليدهم وتراثهم الاحتفالي وطقوسهم ونغمات تراتيلهم .. وبعد أن استعار أعيادهم والطعام الذى يأكلونه احتفالا بها ليصنع منها مناسبات دينية فاطمية ، حلقات ذكر ، انشاد ديني و مدح ، احتفال بمولد النبي .. نغمات تلاوة القرآن ، اداء الاذان ، الموسيقي التي تعتمد علي الصاجات والمزمار .. حتي الملابس جاءت خليطا من التراث المغربي والمصرى لذلك أصبح انتقال المصرى من القبطية الي إسلام الشيعة الفاطمية يتم بوتيرة أعلي من أزمنة الحكم السابق . الناصر صلاح الدين عندما استقل بحكم مصر ذبح الآلاف من الفاطميين وجنودهم لتنتهي للابد مرحله كانت فيها مصر شيعية وإن ظل المصريون علي حالهم لم يهجروا ما كانوا يمارسون لآلاف السنين يحتفلون بسبوع المولود ، وأربعين الميت ، ويفرقون الفطير (اسم رع ) والشوريك (عين حورس ) على روحه فى المناسبات ، ويخرجون الى النهر والمزارع فى شم النسيم ويأكلون البيض والفسيخ والملانة ويحتفلون بعيد حصاد القمح بصناعة العاشوراء وبموالد الأولياء والمشايخ التى حلت محل مولد الربة باستيس أو الربة أوزيريس . فترة الإظلام التى صاحبت حكم العبيد لمصر ثم حكم الخلافة العثمانية تحور التوجه الدينى وتغير لعشرات المرات بين المذاهب السنية الأربعة لتنتهى مع عصر النهضة الى مذهب الحنيفية الذى يجعل من الاسلام عبادة سلسلة قيودها محدودة وعلاقتها بالرب تتصف بالمرونة بعيدا عن تشدد الحنابلة والوهابيين والاخوان المسلمين وحسن البنا وسيد قطب . ورغم أن المصريين لم يهجروا أديانهم أبدا وإنما ضمنوها عقائدهم الجديدة ، فمن المهم الاشارة الي أن هذه الأديان كانت أديانا حقيقية دامت لآلاف السنين وكان يؤمن بها الملايين ، وشيد لها مراكز عبادة شامخة باقية الى يومنا هذا ، كل دين كان يناسب مرحلة معينة من التطور الحضارى عندما انتهت توارى معها . مصر ظلت كما هى بواديها ونهرها .. تلالها وسهولها .. بحريها وبشر يعشقون الحضارة ويسمون فوق كل التيارات الوافدة يكسبونها طابعهم ويعيشونها فى إطار من التكافل والمحبة والسلام .. أما الأديان فقد وفدت وقويت وحكمت ثم ضعفت وتفككت وانزوت مخلية المجال لعقائد أكثر شبابا وقدرة ومناسبة للزمن الجديد سواء كانت عبادة حورس ، رع ، آمون ، آتون ، أوزيريس ، الكاثوليكية ، الأرثوذكسية ، السنة ، الشيعة ، الشافعية أو الحنيفية كانت الامه خلالها باقيه ثابته صامدة اما الاديان فتغيرت طبقا لاحتياج الزمن . والآن انظر حولى فأجد أن الكثير من الكهول والشباب قد أطلق لحيته مهرولا للحاق بالفتة المرتقبة والعديد من السيدات والانسات قد تحجبن خوفا من الاًمر بالمعروف والناهى عن المنكر والبعض منهن قد أدخل ذاته وعقله تحت خيمة سوداء هربا من مواجهة المستقبل المظلم .. أجلس امام التليفزيون لأستمع الى الجهلة وأنصاف المتعلمين يتحدثون عن دين لم أتعرف عليه خلال سنوات عمرى ، يجعل جلوس المرأة على الكراسى حرام ، الأكل بأدوات المائدة حرام ، التعلم من الكفار او تقليدهم حرام ، الموسيقى ، الرقص ، التحدث مع الجنس الآخر ، التمثيل كلها محرمات فأسأل ما هذا الدين الذى يدعونا اليه!! فيكون الرد إسلامنا السلفي، دين خارج لتوه من كهوف الماضى السحيق ، نتاج لعقلية جامدة لا تعى أن العالم قد تغير وكانى أستمع الى كهنة رع أو كهنة آمون يحاولون إجبار الحياة على التوقف عند حدود إدراكهم .. مصر تغرق فى موجات تخلف عن العصر عرفتها من قبل بعد سيادة كهنة هليوبوليس فى نهاية الدولة القديمة واحتلال الهكسوس لها وعند سيادة كهنة طيبة قبل الغزو الفارسى ، وهاهم كهنة السلفية يجهزونها للسقوط الأعظم فى براثن التخلف والاحتلال . الأديان فى مصر تتغير .. أما طبيعة الوادى وتحضر سكانه وقدرتهم على إمتصاص الوافد وتخطى المتاعب والعودة الى الطريق القويم ، طريق بناء الحضارات والمساهمة فى مجد الانسان فهو الثابت . السادة أتباع إبن حنبل وتلاميذه محمد عبد الوهاب ، حسن البنا ، سيد قطب الذين حصلوا على أصوات الناخبين بالغش والخداع والذين تصوروا أنه زمن تحقيق أفكار مرشدهم المريضة بعد أن أسقط الشعب الطاغوت فسرقوا نتاج هبة وانتفاضة الشباب وبعد أن منحتهم امريكا مباركتها واسرائيل رضاها ، يضللهم جهلهم لدرجة تثبيت اللحظة وتصور أن تشددهم سيلقى ترحيبا فى مصر من الشافعية والمالكية والحنيفية والقبطية والصوفية والمعتدلين دائما أبدا من المصريين . أيها السادة حضراتكم واهمون فعلى مر الزمن لم يقبل سكان هذا الوادى من يقول لمصر طظ .. كان غيركم أشطر .
#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أحاديث الكهانة..أم قصص للأطفال.
-
تجريف الشخصية المصرية
-
قول للطبيعة كمان تبطل دلع.
-
مشاكل الوطن و الفكر المتحفي
-
من الملك نقراؤش حتي الملكه دلوكة .
-
حجب العلم عن أبناء السفلة
-
من علم العبد (.....) مكرمة.
-
فقر الفكر .. وفكر الفقر
-
ديموقراطية خلط الحليب بالمجارى
-
في مصر مجتمعات يحكمها البهاليل .
-
الريف ينتقم و المدينة عاجزة
-
أبدا ..لن تسرقوا احلامنا
-
تغيير جلد النظام .. ثم الكمون.
-
انتخابات اليوم ..تقديم طلب الانضمام للعصابة
-
النوح ، و البوح أمام مقابر الشهداء .
-
لكي لا تحرثوا في البحر.
-
و.. جعلوا أعزة أهلها أذلة.
-
هل ضاع كفاح قرن في عشرة شهور!!.
-
انا مضاد للسلفية..حتي النهاية.
-
البكاء أمام محراب نيتنياهو
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|