أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - جماعات الإتجار والنصب بالدين














المزيد.....

جماعات الإتجار والنصب بالدين


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 3610 - 2012 / 1 / 17 - 01:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد بدأ ونشأ الإسلام جماعة واحدة ، وبعد وفاة الرسول (ص )، بدأت الفرقة والإنشقاقات ، فرأينا الصحابة وهم مختلفون فى من يتولى خلافة الرسول حتى وصل بهم الأمر، إلى أن رفعوا السيوف بعضهم على بعض ، عندما إجتمعوا فى سقيفة بنى ساعدة ، وكان البعض يرغب فى إختيار على بن ابى طالب للخلافة ،والبعض الآخر يرغب فى إختيار ابى بكر ، والبعض يرغب فى إختيار زعيم الأنصار سعد بن عبادة -- وأنتهى الإجتماع بعدم الإتفاق على إختيار خليفة ،-- ثم بدأ الصراع السياسى حيث أعلن بعد ذلك ابى بكر نفسه خليفة ، ثم أعلن الحرب على من رفضوا مبايعته ، حيث أعتبرهم مرتدين من وجهة نظره –وهذا ماذكرته كتب السير الإسلامية مثل سيٌر ابن كثير وابن هشام والطبرى والواقدى والحلبى والسيوطى وغيرهم .
ثم يتحرك التاريخ وفى عام 36 هجرية تحدث موقعة الجمل الشهيرة بين على بن ابى طالب ضد جيش عائشة زوجة النبى (ص) والتى قتل فيها مايقرب من عشرة ألاف مسلم ، ومن يومها لم يتوقف الإنقسام والتشرذم بين المسلمين إلى جماعات متنافرة متناقضة ،وفى عام 80 هجرية تظهر جماعات الشيعة والمعتزلة والخوارج ،فظهر الإنقسام بين السنة والشيعة جليا حتى يومنا هذا ، واستمر سيل ظهور الجماعات والإنقسامات داخل السنة والشيعة بالمئات ، وكل منها يكفر الآخر ، وإلا لما لم ينضموا للجماعة الأخرى ،فمن السنة نرى، جماعة أنصار السنة ، وهؤلاء جماعة السلف الصالح ، وهؤلاء وهابيون ، وهؤلاء جماعة الجهاد ، وهؤلاء الجماعة الإسلامية، وهؤلاء جماعة الاخوان، وهؤلاء جماعة السلفيين، وهؤلاء جماعة القاعدة ،وهؤلاء جماعة طالبان ، وجماعة حماس ، وجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وجماعة التكفير والهجرة ، وجماعة الدعوة والتبليغ ، وغيرهم كثيرين ، اما على الجانب الشيعى ايضا تعددت الجماعات ، فهذه جماعة الشيعة الزيدية ، وهذه جماعة الشيعة السبئية، وهذه جماعة الشيعة الغلاة ، وهؤلاء جماعة الشيعة الامامية الاثنى عشر، وهؤلاء جماعة الشيعة الناووسية ، وجماعة الشيعة الرجعية ،وجماعة اللاعنيية، وجماعة الأمرية ، وهؤلاء جماعة العلويين ، وجماعة حزب اللة، وجماعة أمل – ورأينا الدروز والأحمديون والبهائيون ، وغيرهم كثيرين ، والكل يكفر الكل باسم الإسلام ،ولا مانع من إستخدام كل الطرق وإستعمال أقذر الوسائل فى تحقيق أهدافهم ومآربهم الشيطانية ، فبكل سهولة ويسر تقوم جماعة إسلامية بمحاربة جماعة إسلامية أخرى ، وتقتل منها ماتستطيع باسم الإسلام ، مثلما يحدث فى الصومال والعراق وأفغانستان وباكستان ولبنان والجزائر والسودان وغيرها من الدول .
كما تستخدم كل أساليب الكذب ونقض العهود ، لأن الهدف لدى هذه الجماعات هو الوصول إلى السلطة ،وإن كانت تعلن خلاف ذلك ، لذا جعلوا من الدين مُشَرٌع لأفعالهم الدموية البعيدة عن كل الأخلاق الإنسانية والضمير الحى ، وقد وضعت أفعال هذه الجماعات صورة الإسلام فى مكان غير محمود بالعالم ، مما جعل مئات الآديان والمعتقدات الأخرى ، تأخذ موقف وتتحسب من الإسلام وأتباعه ، وأصبح كل مسلم فى العالم متهم حتى تثبت براءته ، فمن يفجر نفسه ويقوم بعمليات إرهابية مثل هؤلاء الجماعات التى تحمل للأسف اسم الإسلام .
اما الضرر الأكبر فقد وقع على أخوانهم المسلمين المعتدلين فكريا ، البعيدين عن التطرف والإرهاب ، حيث رمتهم هذه الجماعات بأبشع الالفاظ ونعتوهم بالكفر والزندقة وآخرى بالعمالة للغرب ، وايضا قامت هذه الجماعات بقتل العديد من المفكرين المسلمين لمجرد الإختلاف معهم فى الرأى ، كما قاموا بأهدار دم العديد من كبار المفكرين ، وايضا قاموا بالأعتداء بالضرب والتهديد للبعض منهم ، وهم وأضعين اسم الإسلام فوق كل هذه التصرفات .
مما جعل البلاد الإسلامية تعيش فى إنقسام وفرقة دائمة ، فأصبحت على ماهى عليه الآن من تدنى مخجل ، وأصبح دور البلاد الإسلامية مجرد مستهلك لمنتجات وإبتكارات وتكنولجيا الغرب ، مما جعلنا لا نستطيع أن نشير إلى إبتكار أو أختراع أفاد العالم وننسبه إلى اسم مسلم ، بأستثناء بعض الاسماء مثل الدكتور- أحمد زويل الذى أنقذ نفسه من هذه الجماعات المتطرفة المسيطرة وعاش فى بلاد الغرب فأعطوه المجال كى يبدع ، ومن الشىء المخجل أن الإحصاءات تشير إلى أن 99،9 % من المخترعات التى ينعم بها العالم تنسب لأشخاص غير مسلمين فى حين أن تعداد المسلمين مليار ونصف المليار بالعالم .
فمتى نرى الحقيقة وندرك أن هذه الجماعات ماهى إلا جماعات إتجار ونصب بالدين ، فهم لم يقدموا طوال تاريخهم الممتد لأكثر من 1400 عام ، أى نوع من العدالة وحقوق الإنسان ، بجانب عدائهم للعلم والإبداع .
وقد إستغلت هذه الجماعات الحالة العاطفية التى يعيشها معظم المسلمين ، وكذا تدنى المستوى الثقافى التراكمى ، لتقوم هذه الجماعات بالكذب والنصب وإستغلال حاجة الناس ليضموهم إلى أتباعهم ، بعد أن جعلوا من الدين مطية يأولونه حسب أهوائهم ومصالحهم وظروف الوقت ، مستخدمين كل أدوات وتكنولجيا الغرب التى يكفرونها ، مما جعلنا لا نعرف هذه الجماعات ، إلى أى دين ينتمون ، وأى إله يعبدون ، ولشريعة الحق أم لشريعة الشيطان يتبعون .
ومن خلال معايشتنا الشخصية ،مع بعض هذه الجماعات أكتشفنا ، أن قادتهم مشوشى الفكر ويحتاجون للعلاج النفسى ، وقد تحديناهم مراراً ، أن يأتوا بشهادة من لجنة الطب النفسى تثبت سلامة قواهم العقلية ولم يفعلوا ومازلنا نتحداهم أن يأتى قادتهم بها ، لذا يجب علينا أن ننبذ هذه الجماعات ، ونعرف أن الله برىء منهم ومن أتباعهم ، ومن أفعالهم القريبة من أفعال الشيطان ، الكارهة للإنسان والإنسانية ، والبعيدة كل البعد عن العدالة ، وحقوق الانسان ، والحرية .
والله من وراء القصد والابتغاء—والله المستعان .




#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة غير المسلمين بأعيادهم واجب على المسلمين
- إستحالة تطبيق الشريعة فى الوقت الراهن
- الخنزير غير محرم فى الإسلام
- القوى اليسارية والعلمانية والصراع مع قوى التطرف والاسلام الس ...
- قصيدة (رسالة شهيد ماسبيروا )
- الخمر غير محرم فى الاسلام
- قصيدة : - رسالة شهيد الثورة العربية
- قصيدة (( ابحثُ عنها ))
- قصيدة شعر للشيخ د مصطفى راشد( أين أنتِ حبيبتى )
- فتوى الشيخ د مصطفى راشد : - حجاج ومعتمرى الدول الفقيرة لايثا ...
- حجاج ومعتمرى الدول الفقيرة لا يثابون
- قصيدة رسالة للحكام العرب
- قصيدة ليه يابلادى بتقتلى الحرية
- فتوانا بجواز الحج خلال ثلاثة أشهر وليست عشرة أيام فقط
- لاوجود لحد الردة فى الاسلام
- فتوانا بجواز زواج المسلمة من مسيحى أو يهودى
- قصيدة أه يابلد
- فتوانا بكفر من يعتقد ويؤمن بالمذهب الوهابى
- أنا علمانى
- الحجاب ليس فريضة إسلامية


المزيد.....




- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - جماعات الإتجار والنصب بالدين