أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت مليكه - عودة جيش النكسه















المزيد.....


عودة جيش النكسه


عزت مليكه

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما كنت طفلا صغيرا أستعد لأجازة الصيف فى شهر يونيو 1967 وصل لسمعى من الراديو صوت أحمد سعيد الصارخ " أبشرو ياعرب نحن على أبواب تل أبيب " فقفزت فرحا وأخذت أهتف مع أصدقاء الحى ( هنحارب هنحارب أسرائيل الأرانب), ومن متابعتى عرفت كم من الطائرات الأسرائليه هوت على الأرض مثل الذباب, وتم قتل وأسّر تقريبا معظم الجيش الأسرائيلى, وكلها ساعات ونتقابل فى تل أبيب عاصمه أسرائيل المذعومه! والحق فهذا كان متوقع, فاالجيش المصرى من أقوى الجيوش تدريب وخبره. وماذلت أتذكر الفرحه على الوجوه وتخيلى بأنى واحد من هؤلاء الأبطال, خاصه عندما كنت أرى بطوله الجنودالصاعقه فى حرب اليمن من خلال برامج التوعيه فى التليفزيون, لكن شيئى ما غامض يحدث! مثلا أنا فى القاهره والحرب داخل أسرئيل, فلماذا أسمع ضرب المدافع هنا فى شبرا , ومالى أرى الطائرات فوقنا تطاردها مدافع يتيمه؟ ولكن لفرحتى مع كل من حولى لم أهتم بهذه الأسئله حتى جائت الأشاعات ويالها من أشاعات قاتله ومستحيله بررها البعض بأن اليهود يرمون أخر أوراقهم قبل القفز فى البحر كما هدد الزعيم الذى لايتكلم إلا بلصدق وإذا وعد وفى, ولكن أه من الأعماق ! وبعد مرور أكثر من 40 عام ماذلت أشعر بهذه الأة وأصرخ منها, و تحولت الفرحه إلى كابوس والنصر تحول لهزيمه مر’ّة. وتسائل الناس ماذا حدث فقد مات الألاف من أهلنا ودمر جيشنا بلكامل وأصبحت أشعر بلخوف والقلق بعدما أصبحت مصر العظيمه فى لحظه بلا جيش أوحمايه, يالها من أحاسيس كئيبه لا توصف. وبدء سيل الفضائح يتوالى, فعرف الشعب أن الجيش برئى من هذه الهذيمه ولكن القاده هم السبب, فقد ظهر الصراع بين الرئيس الأوحد والمشير الذى لايفوق من الملذات بكل أنواعها, وكيف أن المشير الذى رقى بدون استحقاق قام بترقيه صول إلى رتبه عميد لمجرد أنه أعد شيشه متعمره بلحشيش وعجبت المشير! و أكتشفنا أن معظم القاده مابين فاسد أو عميل أو فى اقل القليل غبى,
وأن كل مانراه مجرد أوهام حشاشين وخونه وليس قاده جيش عظيم كجيش مصر. وتحولت العلاقه بين الجيش والشعب الذى هو منه إلى علاقه أحتقار ورفض لكل ماهو عسكرى وماذلت أتزكر نكته قيلت أيامها فقد تشاجر صعيدى مع ضابط جيش فى الأتوبيس فقال الضابط (أحترمنى ياجدع أنا صاغ – يقصد برتبه رائد-- فأجاب الصعيدى وإيه يعنى ماأنا جزمتى ب99 صاغ—يقصد99 قرش), ولكن بسرعه
قامت ثوره المصرى الأصيل فأعيد بناء الجيش على أسس علميه تحت قياده جديده تتشرف بهم أى دوله كبرى, فعرفنا أحمد أسماعيل والجمصى و وعزيز غالى وغيرهم الكثيرين , وطعم الجيش بجنود أبطال من الؤهلات العليا والمتوسطه, وتم التدريب الشاق مع تسليح وإن لم يكن بمستوى تسليح العدو إلا أنه بلقوة والرغبه فى الثأر وتحرير الأرض مع مهاره وعقليه الجنود المؤهلات, تمكن الجيش من سد الفارق التكنوليجى , وماذلت أتزكر قول معلم الطيران لنا فى حصه الطيران بمدرستى الحبيبه الثانويه الجويه
(لاتوجد طائره فى مصر يمكنها مواجه الفانتوم الأسرئيلى ولا حتى السخوى أو الميراج ! لكن إنشاء الله عن قريب سننتصر لأنها ببساطه معركه حياه أوموت!). وسارت الأيام حتى جاء يوم السبت 6 أكتوبر1973 الساعه الثانيه ظهرا, وكنت وقتها أرتب دولاب ملابسى , صاح صوت الميكرفون باالبيان رقم واحد عن المعركه. وكان أعظم بيان أسمعه فى حياتى, وأنتصرنا بفضل القاده والتخطيط وقوه وذكاء المقاتل المصرى وكانت موقعه وحصار جزيره كبريت شاهد على ذلك, وعاد الجيش المصرى مرّة أخرى, جيش الوطن وعاد الأحترام والفخر بين أبناء الوطن.
وفى هذا السياق تعلمت فى الجيش معنى أعطاء كلمه الشرف العسكرى فى أى موضوع لأنه شرفى العسكرى دونه الموت, وهذا يعنى أن أقف مع الضعيف وأكون صادق لاأخاف أحدا وأن أحمى المدنيين من العدو مهما كان. فكانت هذه هى العلاقه بين الجيش والشعب.
ويمر الزمان وتتم عمليه السلام مع أسرائيل من منطلق القوه والنديه حتى يوم ما فى سنه 1981 عندما كنت أخدم فى قوات الأستطلاع حينما عرفنا بموت (قلّ قتل) كل قاده الجيش مع أحمد بدوى قائد الجيش نفسه فى حادث سقوط طائره هليكوبتر تقلهم كلهم ماعدا الطيار الذى قفز منها؟؟ ويشهد ألله إنى شعرت بالخوف على مصرنا وأن هناك مخطط للقضاء على جيش النصر وذلك لأنه ممنوع على كل قاده الجيش التواجد فى مكان واحد لدواعى الأمن! فمن له السلطان أن يكسر القوانين لصالحه؟ وقد قام طلاب جامعه عين شمس بمظاهرات ضد السادات أثناء سيره فى الجناز العسكرى صارخين فيه تقتل القتيل وتمشى فى جنازته! ولم يكمل السادات الجناز وأنسحب. ثم تمر الأيام ليصل السيد حسنى مبارك للرئاسه وللحق فهذا الرجل محدود القدرات جدا ولن نفجأ بشخص مثل هذا يقوم بأحاله على المعاش لكل القدرات العسكريه الذكيه مع أبقاء من يدين له بلولاء, وهذا الولاء لايتم إلامن خلال وجود ملف فساد أو عماله من أى نوع لكل قائد فى الجيش ولهذا لم نفجأ بخروج المشير أبو غزاله من الخدمه وركنه على الرف ولم نفجأ بوجود 36 من القاده العسكريون الذين حصلو على دورات علميه بأمريكا فى طائره واحده وهى مصر للطيران وهذا مخاف للقانون العسكرى كما ذكرت من قبل, لتسقط بعد ذلك فى المحيط ويدعون أن البطوطى هو من أسقطها. بل لانفجأ عندما نرى قاده الجيش جميعهم تخطو سن المعاش بل وقائد الجيش نفسه يناهز من العمر 80 عام ( ينهار أسود ومنّيل) ألا يوجد فى الجيش قاده محترمين فى سن مناسب , أسئلك ايها القارئى أى مكان فى العالم وفى أى زمان منذ العصر الحجرى حتى اليوم كان قائد جيش أى بلد عمره 80 سنه؟ وكأن الجيش تحول إلى جيش معاشات أو جيش خارج نظام الخدمه.
لقد كان واضحا أن النظام يريد عوده جيش( لايهش ولاينش). جيش مملوء بلفساد والعملاء. وأذكر هنا قول رئيس الموساد الأسرئيلى, أن عملاء أسرائيل الآن فى كل مفاصل مصر؟ كيف يتكلم بهذه الجراءة, وأنا أنصح القارئى بأن نصدق هذا الكلام ولو على سبيل الأحتياط. مانراه اليوم من قاده المجلس العسكرى هم هم نفسهم قاده الجيش أثناء النكسه, كذابون, فاسدون, عملاء لأمريكا أو أسرائيل (متفرقش معهم), وهؤلاء من يحاولون قتل صحوه الشعب الذى إصيب بما هو أصعب من النكسه, فلا يهم التلاعب والكذب بل والقتل والسحل حتى للبنات على الأرض, وذلك لسبب بسيط أن نجاح الثوره وعبور الشعب بمصر إلى بر الأمان سوف يكشف تلك المنظومه البشعه التى تحيط بعنق الشعب ومن هنا فاالموضوع عباره عن حياه (الفساد والعماله والخيانه) أو الموت ولكن أين أبطال جيش العبور لينقذو مصر من تلك النكسه الرهيبه, هل خلا الجيش من الأبطال؟ أنا لا أظن وماذلت منتظر البيان الأول عن العبور بمصرنا ضد رؤساء الهزيمه والعار, وأنا أثق أن هذا البيان لن يقل روعه عن بيان عبور القناه سنه1973.




#عزت_مليكه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من تاتشر إلى الجولاني: كيف يغيّر السياسيون صورتهم؟ ولماذا؟
- الذباب والديدان والدبابير.. حشرات تساعد في علاج الأمراض
- -شبيغل-: ألمانيا تجاهلت تحذيرات السعودية من منفذ هجوم ماغديب ...
- ألمانيا.. توجيه 5 اتهامات بالقتل لمنفذ اعتداء الدهس في ماغدي ...
- الدفاعات الروسية تسقط 42 مسيرة أوكرانية
- ألبانيا تحظر استخدام تيك توك لمدة عام بعد مقتل قاصر
- تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب -نيران صديقة-
- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت مليكه - عودة جيش النكسه