ضرار خويرة
الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 23:28
المحور:
الادب والفن
أحبكِ
ويمتطي الحنين فكرتي
كسعف النخل وأشد وطأة
... يجلدني الفراق كلما خطر للقلب
آثمٌ أنا إذا عنَّ لي البعد
وآثمٌ كلما عنَّ لك الغياب
هي التفاصيل في علاقتنا صغيرة لي
وتخيفنك
هي التفاصيل الكبيرة لك ، ولا تعنيني
ويربكك
أني أحبك امرأة بلا عيد ميلاد
هل سألت الورد مرة
عن حاجته لماء الدفء من تربته
يكره الورد أعياد الميلاد
كما أكره عدّ سني عمرك في رزنامة القصيدة
فلا تمنعي استرسال الحب
لأجل مساء يهزج به حمقى القلوب
لاتتوقفي هنيهة لعلامة فارقة
يظل عظم الشعر متصلا لك
دون انعطاف .. دون مفصل
(هكذا أبرر كشاعرغيابي عن ذكرى لقائنا الأول)
أحبك .....
لفافة تبغ بلدي بين أنامل الريف
دون نكهات ...
تتسلقين ذاكرتي كخيط دخانها
وكلما انطفأتْ
احتوى عبق رائحتها الجو من حولي
وزاد انتشائي
هكذا أنت أمكن في قلبي العاشق
دون عطرك، دون معجبيه
.....
هل رأيت الغزالة في السماء
تُسَرِّحُ صباحا مشوارها كي تصل الشفق الأحمر
هل رأيت الغزالة تناظر بركة الواحة
تمدُّ جيدها لشعاع الشمس وتلفُّه
هكذا أريدك
وجنتيك يستردان حمرتهما عند شفق الحياء
من نظراتي وشعري ...
هكذا أريدك
جيدك مُعَطَّلٌ من الحلي سوى أصابع يدي
....
وهكذا أطرد شبح صدك
كلما لوحتِ بوجهي سياط هجركِ
غاضبة ....
يفر مني شعري كالعبد الآبق
يسترضيك ويرضيك
لا لشيء هذا ،
إلا لأنك أنثى من ريف البلاد
وأحبك حبَّاً ريفيا ،
فبكِ يظل القلب أخضرا
وتزهر الحياة
#ضرار_خويرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟